«التربية» تدرس احتساب درجات الاختبارات الوطنية في تقييم الطلبة

يسعى برنامج الاختبارات الوطنية إلى تقديم معلومات حول ما يتوقع من الطلبة تعلمه خلال مسيرتهم التعليمية. تصوير: باتريك كاستيلو

دعت وزارة التربية والتعليم الآباء الى التعاون معها بغرض تشجيع الطلبة على أداء الاختبارات الوطنية، لما لها من أهمية في قياس مستوى التعليم في الإمارات، لاسيما أن ثمة دراسة تعد حالياً لاحتساب جزء من هذه الدرجات في تقييم النتيجة النهائية لمستوى الطلبة.

وبحسب توجيهات وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، تجري الوزارة حالياً دراسة لاعتماد درجات الاختبارات الوطنية لتكون مقياساً ومؤشراً إلى تقييم مستوى الطلبة في النتيجة النهائية، عبر أخذ نسبة محددة منها بخلاف ما كان دارجاً سابقاً، من عدم احتسابها، وتالياً عدم الاهتمام بها وأخذها على محمل الجد من قبل الطلبة.

نقاط الضعف

أكدت الوكيل المساعد لقطاع السياسات التربوية في الوزارة، خوله المعلا، أهمية الاختبارات الوطنية في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلبة في مهارات كل مجال، مقارنة بالمنهج الدراسي، ونقل التركيز في التعلم من المحتوى والمعرفة والمهارات العملية إلى مهارات القرن الـ21 المتوقعة في الاقتصاد الإلكتروني الحديث.

وأضافت أن هذه الاختبارات تسهم في الحفاظ على المهارات الأساسية التي تدرس في الحلقة الأولى، بهدف تزويد الطلبة بالأدوات الأساسية اللازمة للمرحلة التعليمية الأعلى عبر تكريس المزيد من الوقت في مهارات التقييم والتفكير النقدي، وحل المشكلات والبحث بغية تعزيز مهارات التعلم غير التلقيني.

كما توفر نتائج الاختبارات معلومات وبيانات حول مستوى تحصيل الطلبة ومدى تمكنهم من المهارات الأساسية في كل مادة، إذ يتم توظيفها من قبل صناع القرار في الوزارة في وضع الخطط والاستراتيجيات التطويرية. وذكرت أنه يمكن لمديري ومديرات المدارس الوقوف على نقاط الضعف ومواطن الخلل لدى الطلبة في مدارسهم، ليتم في إثره إيجاد حلول فعالة تسهم في رفع كفاءة طلبتنا، لنحقق بذلك أحد أهم أهداف الوزارة في تقديم تعليم من الطراز الأول لجميع الطلبة.

وتستعد الوزارة حالياً لإعداد الاختبارات من قبل فريق وطني من الميدان التربوي من معلمي وموجهي مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم والإنجليزية من مختلف المناطق التعليمية، وعدد من اختصاصيي التقويم والامتحانات والمناهج في الوزارة تحت إشراف خبراء في إعداد الأسئلة.

وسينطلق برنامج الاختبارات الوطنية في الثامن من فبراير المقبل، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته، وهو استمرار لتقييم نتائج التعليم في دبي وبقية الإمارات، ويتضمن طلبة الصفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع.

وبدأ البرنامج في العام الدراسي 2010 ــ 2011 بتقييم الطلبة في مدارس التعليم العام، وتم توسيع البرنامج منذ عام 2012 ليشمل الطلبة الذين يدرسون في مدارس القطاعين العام والخاص المطبقة لمنهاج الوزارة.

ويتم تقييم الطلبة في صفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع في مادة اللغة العربية في مجالات «القراءة والكتابة والإملاء» واللغة الإنجليزية في مجالات «القراءة والكتابة والإملاء والاستماع» وفي مادتي الرياضيات والعلوم أيضاً.

وجرى تصميم الاختبارات الوطنية لتقييم نتائج التعلم بصورة أشمل على المدى الطويل، إذ إنها غير مصممة لتقييم معرفة الطلبة للحقائق والمحتويات في المادة فحسب، بل لقياس المهارات العليا في الفهم والتحليل والتطبيق والتقييم.

ويسعى برنامج الاختبارات الوطنية إلى تقديم معلومات حول ما يتوقع من الطلبة تعلمه في مراحل مختلفة من مسيرتهم التعليمية ومقارنته بالمنهاج المطبق.

وبلغ عدد الطلبة الذين خضعوا للاختبارات الوطنية 34 ألفاً و190 طالباً، بينما بلغ عدد الطالبات 34 ألفاً و453 طالبة من مختلف مناطق الدولة، علماً بأنها لا تشمل الطلبة من فئة ذوي الإعاقة.

تويتر