1750 طالباً يدرسون في الخارج بميزانية تبلغ 350 مليون درهم سنوياً

«التعليم العالي»: الطب والهندسة وتقنية المعلومات تخصصات أساسية للابتعاث

«الوزارة» ناقشت كل ما طرأ من تطوير على أنظمة وسياسات وآليات متابعة جهات الابتعاث للطلبة. تصوير: إريك أرازاس

أفاد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور سعيد الحساني، بأن الوزارة حددت تخصصات الطب والهندسة وتقنية المعلومات، بأفرعها كافة، كتخصصات أساسية للطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج، بعد دراسة الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل في الدولة، مشيراً إلى أن عدد الطلاب المبتعثين للدراسة، في مختلف دول العالم، يبلغ 1750 طالباً، بميزانية سنوية تقدر بـ350 مليون درهم.

وأوضح الحساني أن الوزارة تلزم الطلاب المبتعثين بدراسة التخصصات المطلوبة، بناء على دراسات موسعة تجريها على احتياجات سوق العمل في الدولة، خلال السنوات المقبلة، لتوفير كوادر وطنية مؤهلة، تخدم خطط وتوجهات الدولة المستقبلية.

ولفت إلى أن اللجنة الوطنية للبعثات عقدت اجتماعاً، أخيراً، لرسم سياسات الابتعاث من قبل الجهات الممثلة في اللجنة، وهي: وزارة شؤون الرئاسة، والقيادة العامة للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وجامعة الإمارات.

وناقشت الوزارة كل ما طرأ من تطوير على أنظمة وسياسات وآليات متابعة جهات الابتعاث للطلبة، وموضوع قاعدة البيانات الوطنية للمبتعثين، وبوابة المبتعثين للوزارة.

كما شكلت الوزارة، أخيراً، اللجنة الوطنية لتنسيق البعثات والمنح الدراسية، تنفيذاً لقرار المجلس الوزاري للخدمات، بشأن السياسة الموحدة لإدارة البعثات والمنح الدراسية، بهدف ضمان التكامل والتنسيق بين جهات الابتعاث، لتوجيه نظام الابتعاث والمنح الدراسية، من خلال وضع تصورات لتطوير الأطر التنظيمية لنظام الابتعاث الدراسي، بما يتوافق مع القوانين المعمول بها في الوزارة، واستراتيجية ومؤشرات أداء نظام البعثات بالتنسيق مع نظام التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، لضمان تحقيق أفضل مردود وفاعلية لنظام البعثات الدراسية، بما يتوافق مع الخطط الاستراتيجية للوزارة والدولة بشكل عام.

وذكر الحساني أن الوزارة انتهت، أخيراً، من إعداد دليل خاص بمؤسسات التعليم العالي المرخصة، وبرامجها المعتمدة داخل الدولة، فيما أنجزت اللجنة الوطنية للابتعاث قاعدة معلومات متكاملة ومتاحة للجهات المعنية كافة، يتم من خلالها تحليل ومتابعة الطلبة المبتعثين من مختلف الجوانب الأكاديمية، حيث يستطيع الطالب تقديم طلبه والوثائق المطلوبة بشكل إلكتروني، من دون الحاجة إلى مراجعة الوزارة، وتقوم بدورها بمراجعة الطلب ودراسته وترشيحه، ضمن معايير تراعي النزاهة والشفافية والعدالة بين الطلبة المتقدمين للحصول على بعثات داخلية وخارجية.

ووفقاً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فإن خطة الابتعاث للعام الدراسي 2014- 2015، تميزت بتخصيص عدد من البعثات للطلبة المتميزين للالتحاق بأفضل 10 جامعات على مستوى العالم، فيما ترشح الوزارة طلبات الابتعاث وتوزعها حسب المعايير المحددة سلفاً، وتقدم الإرشادات الأولية للطلبة، وتنظم المقابلات الشخصية، واللقاءات الإرشادية السنوية، لإعدادهم وتهيئتهم نفسياً قبل السفر، وترتيب كل ما يتعلق بمتابعة المبتعثين أثناء دراستهم، ورعاية شؤونهم من النواحي الأكاديمية والمالية والاجتماعية والصحية، وإعداد نشرات تثقيفية وتعميمات تساعدهم على التكيف الدراسي والاجتماعي والنفسي، خلال وجودهم في بلاد الابتعاث.

تويتر