"إستهداف" ترفع معدل التوجيه المهني إلى 6000 طالب العام الجاري

أعلنت دائرة الموارد البشرية بالشارقة، انه تم زيادة عدد طلبة مدارس الامارة المستهدفين في برنامج التوجيه المهني " استهداف" إلى 34% في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي اذ بلغ عدد الطلبة في عام 2014 ستة آلاف طالب وطالبة و 4471 في عام 2013، وذلك لتثقيفهم نحو دراسة التخصصات العلمية "الادارية والفنية" وربط مخرجات التعليم بمتطلبات واحتياجات سوق العمل لشغل الوظائف المستقبلية في القطاعين الخاص والحكومي.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الدائرة في مقرها بالدفين أمس، وتم الاعلان فيه عن اطلاق برنامج "استهداف" للعام 2014-2015، الذي تنفذه الدائرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة بمنطقة الشارقة التعليمية، ومجلس الشارقة للتعليم، وجامعة الشارقة، والجامعة الاميركية، ودائرة الثقافة والإعلام
وأوضح رئيس دائرة الموارد البشرية طارق بن خادم، أن الدائرة تقدم خدمات التوجيه والتوعية المهنية لفئات عدة بالمجتمع بهدف مساعدة الكوادر الوطنية على اتخاذ القرارات الصحيحة عند اختيار التخصصات الدراسية المتناسبة مع احتياجات سوق العمل، منوها الى ان هذا البرنامج يهدف إلى توضيح أهداف طلبة المدارس وتطلعاتهم الوظيفية وتوجيههم لإتخاذ قراراتهم المهنية التي تتفق مع متطلبات سوق العمل لمواكبة التغيرات المهنية التي تواجههم خلال مسيرتهم العملية.

كما يهدف الى تطبيق استراتيجية امارة الشارقة خلال الفترة المقبلة الرامية الى الارتقاء بمستوى الطلبة لرسم طريق النجاح امامهم عند اختيار التخصص الدراسي الذي يؤهلهم لشغل مناصب قيادية وتعزز دورهم الفعال في المجتمع.

وأعلن بن خادم انه سيتم تنفيذ برنامج التوجيه والتوعية المهنية لطلبة مدارس الامارة اعتبارا من شهر أكتوبر من العام الحالي ولغاية شهر أبريل من العام القادم، وذلك في المراكز الثقافية بمختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة باعتبارها المقر الأنسب لتنفيذ البرنامج من حيث استيعاب أكبر عدد من الطلبة وتوفير كافة الامكانيات.

وأشار بأن اجمالي عدد الطلبة الذين شملهم البرنامج منذ انطلاقته في عام 2011 بلغ 14 ألف و 126 طالب وطالبة من مختلف مدارس الامارة.

وأوضح بان هذا البرناج يهدف إلى ربط مخرجات التعليم بمتطلبات واحتياجات سوق العمل لشغل الوظائف المستقبلية المناسبة لسوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص .

وقال بن خادم البرنامج يساعد الطلبة على اختيار التخصصات الدراسية ، واكتشاف ميولهم وقدراتهم ومهاراتهم التي تؤهلهم لإختيار ما يناسبهم من تخصصات واحتياجات ومتطلبات سوق العمل ،ومهارات البحث عن عمل وسلوكيات العمل الايجابي، وتوجيه الطلاب نحو مساراتهم التعليمية والمهنية التي تناسب ميولهم وقدراتهم، وإطلاع الطلاب على الفرص التعليمية والتدريبية المتوفرة بناءً على متطلبات سوق العمل.

واضاف بأن البرنامج  يجعل الطالب يقرر نوع التخصص الدراسي المستقبلي الذي يضمن له الحصول على وظيفة مناسبة بعيدا عن الاعتبارات الاجتماعية والاسرية الاخرى ، اذ يتمكن من تحديد أهداف حياته المستقبلية من خلال ربط هذه الأهداف بأختيار مهنة المستقبل بعد إطلاعه على متطلبات وظائف سوق العمل المستقبلية ودراسته لهذه التخصصات، داعيا اولياء الامور لمعرفة ميول الطالب ومستوى الذكاء العام والقدرة العقلية،  والتي على اساسها يتم تحديد التخصص الدراسي المناسب له بما يضمن لهم مستقبل مهني جيد.

واعلن رئيس الدائرة عن اطلاق الدائرة لمبادرة التواصل المهني مع طلبة برنامج التوجيه والتوعية المهنية لطلبة المدارس يتم من خلالها التواصل المباشر للرد على استفسارات الطلبة حول التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في مختلف القطاعات من أجل التخطيط لمستقبلهم المهني ، كما يتم توجيه أولياء الأمور بهدف توعيتهم بدورهم في توجيه أبنائهم لإختيار التخصص الدراسي المناسب لهم وفق أحتياجات سوق العمل في مختلف القطاعات .

وأكد على الدور التكاملي بين الدائرة والشركاء الاستراتيجيين في التوجيه المهني، باعتباره مسئولية مجتمعية لابد ان يتشارك في القيام بها كافة مؤسسات المجتمع وأفراده، بدء من الأسرة وانتهاء بالمؤسسات الخدمية المختلفة ، كما أكد على أهمية تكاتف وتضافر الجهود المجتمعية ووسائل الإعلام ومؤسسات التنمية البشرية التي يناط بها مهمة المشاركة في التوجيه المهني للطلبة .

من جانبه قال رئيس مجلس الشارقة للتعليم سعيد مصبح الكعبي، ان مشروع التوجيه المهني يعتبر من المشاريع الرائدة على مستوى الإمارة،  تقوم على دارسة احتياجات المستقبل، فالطالب في مرحلة المدرسة يكون على اعتاب مفترق طرق لكونه غير قادر على اختيار التخصص المطلوب في سوق العمل بشكل سليم وجميع اختياراته قائمة على اعتبارات غير مدروسة تعتمد على العاطفة، والأصدقاء.

واعتبر ان فئة معلمي وإداريي المدارس هم الحلقة الاقوى في توجيه الطالب نحو اختيار تخصص دراسي مناسب داعيا اياهم للتعاون بهذا الخصوص.

مبينا بأن غياب التوجيه يؤدي إلى ضياع مستقبل الطالب المهني، لذا فالطالب بجاجة الى من يوجهه لاختيار التخصص المناسب لضمان عدم ضياع 4 سنوات من عمره في دراسة تخصص غير مطلوب في سوق العمل.

وقال عميد شؤون الطلبة بجامعة الشارقة، الاستاذ الدكتور محمود الدرابسة، عن الاستراتيجة التي وضعتها الجامعة على مدى خمس سنوات والتي تتركز على ربط البحث العلمي بسوق العمل، وبناء على نتائج الدراسات التي قامت بها الجامعة، تم تطوير المناهج الدراسية للطلبة في الجامعة إلى مناهج مهنية تطبيقة.

وأكد على أهمية الاتجاه نحو التعليم المهني،  وضرورة تهيئة المجتمع للارتقاء به من خلال ابناءه، موضحاً دور مكتب التوجيه الوظيفي بالجامعة في توعية طلبة المرحلة الثانوية من خلال ارسال وفد من الجامعة يقوم بتوجيه الطلبة نحو التخصصات المطلوبة في سوق العمل .

بينما أكد مدير إدارة القبول والتسجيل بالجامعة الأميركية الاستاذ محمد الشاهد،  بأن الجامعة اجرت دراسة بينت نتائجها بان هناك الكثير من المؤثرات السلبية والإيجابية التي تؤثر في اختيار الطالب للتخصص ، حيث اظهرت نتائج  الدارسة بان 70%  من اختيار الطالب للتخصص يكون نتيجة تأثير اولياء الامور على اتخاذ القرار.

وأضاف بأن الجامعة اصدرت كتيب يتضمن خطة للطالب في المرحلة الثانوية تساعده على اختيار الجامعة والتخصص ، ويجيب على الكثير من تساؤلات الطالب ، باللغتين العربية والانجليزية.

تويتر