خطة استراتيجية للرعاية الصحية في مدارس الشارقة

كشف رئيس مجلس الشارقة للتعليم، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، سعيد مصبح الكعبي، أن المجلس انتهى من وضع خطة استراتيجية للرعاية الصحية المدرسية للعام الدراسي الجديد، تتضمن تثقيف الطلبة وذويهم والمعلمين، وأطراف العملية التعليمية صحياً.

ووفقاً للكعبي، سيكون في كل مدرسة من مدارس الإمارة ممرض أو ممرضة، لتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية الأولية للطلبة، مؤكداً أن «مدارس الشارقة تعد الوحيدة في تطبيق النظام الصحي الجديد بين مدارس المناطق التعليمية الأخرى».

وأضاف في تصريحات صحافية، أن المجلس يعمل على إعداد برنامج إلكتروني، بحيث تصل إلى المجلس تقارير يومية عن مستوى المقاصف المدرسية في الإمارة، مبيناً أن الممرض الموجود في كل مدرسة سيتولى مهمة الإشراف على المقصف المدرسي، والتأكد من القيمة الغذائية للأطعمة ومدى جودتها.

وسيكون هناك استبيانات لآراء الآباء والمعلمين والطلاب حول مستوى المقاصف، كما سيتم الاهتمام والتركيز بشكل كبير على الجوانب الصحية في المدارس والمقاصف.

وأشار إلى أن الممرض الذي يثبت تخاذله في أداء عمله سيتم استبعاده من المدرسة فورا، كما سيكون هناك متابعة يومية للمقاصف. وسيتولى مسؤولية المقصف المدرسي الجهة الموردة للأغذية، بحيث يكون المورد نفسه هو المسؤول عن إدارة المقصف، وإحضار العاملين فيه، وفق ضمانات وضوابط معينة.

وشدد على أنه سيتم ضمان مطابقة الوجبات المدرسية للشروط الصحية والفنية، وضمان مطابقة المقصف المدرسي والعاملين فيه للشروط الصحية والفنية والارتقاء بالسلوكيات والعادات الصحية الغذائية للطالب وذويه والمعلمين، وتنمية مهاراتهم في اختيار الغذاء السليم واستخدام المقصف المدرسي كوسيلة تعليمية للطلبة.

ونوه الكعبي بأن الخطة سيكون لها محاور مهمة، هي تجهيز العيادة المدرسية، وعمل الفحص الشامل لرياض الأطفال والصفوف الأول والخامس والتاسع، ومتابعة الحالات الإيجابية، والاهتمام بصحة الفم والأسنان، والتطعيمات، ومراقبة الأمراض المعدية، والخدمات العلاجية، والتثقيف الصحي، وإصحاح البيئة المدرسية، وتعزيز صحة العاملين في المدارس، والتغذية المدرسية، وتدريب العاملين الصحيين، والاجتماعات، مشيراً إلى أنه سيتم تجهيز العيادة وإكمال نواقصها من حيث الأجهزة والآلات الطبية والأدوية والقرطاسية في بداية العام الدراسي، لتقديم الإسعافات الأولية للطلبة المرضى والمصابين أثناء اليوم الدراسي.

وقال إن الحالات الإيجابية المصابة بأمراض مزمنة ستخضع للمتابعة، بهدف تحسين نمط حياتها، وتنفيذ خطة للعلاج، وإشراك الأسرة وإدارة المدرسة فيها.

وأكد أنه سيتم تطبيق البرنامج الوطني للتطعيمات وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض المعدية، والمحافظة على المستوى العالمي لتغطية التطعيمات، والوصول إلى مرحلة التبليغ الصفري لحالات الحصبة والإبقاء على التبليغ الصفري من شلل الأطفال، علاوة على الاكتشاف المبكر للأمراض المعدية، وتطبيق الخطط الموضوعة للقضاء على الأمراض المعدية، وضبط مستوى التطهير والتعقيم بالمدارس، والاهتمام بالعلاج المبكر للمشكلات الصحية الطارئة، وتوفير الإسعافات الأولية، وتأهيل العاملين في المدارس للقيام بها.