بدءاً من العام الدراسي المقبل

«الإمارات للتطوير التربوي» تعتمد التدريس بالـ «آي باد»

«الإمارات للتطوير التربوي» تطرح 6 مساقات جديدة للبكالوريوس. من المصدر

أعلنت كلية الإمارات للتطوير التربوي، اعتماد أجهزة «آي باد» في العملية التعليمية للطلبة بدلاً من الكمبيوتر المحمول، بدءاً من العام الدراسي المقبل، حرصاً من الكلية على تطبيق أعلى المعايير العالمية لإعداد معلمي المستقبل، من خلال تطبيق أحدث البرامج والنظم التقنية في التعليم والتدريب.

إعادة هيكلة

أكد مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، الدكتور محمد يوسف بني ياس، أن إعادة الهيكلة للكلية نتج عنها تأسيس أربعة مكاتب أكاديمية متخصصة، شملت: الدراسات العليا والتطوير المهني، والبحث العلمي، والتقويم وامتحانات الترخيص للمعلمين، إضافة إلى المكتب الرابع الخاص بالدراسات الجامعية والمعني ببرامج البكالوريوس، مشيراً الى أن مكتب البحث العلمي يهدف إلى تشجيع الأساتذة بالكلية على عمل الأبحاث التربوية الهادفة.

وأشار إلى أنهم في إطار تشجيع النشاط البحثي خصصوا منحاً تشجيعية للأساتذة لعمل بحوثهم التربوية بمبلغ رمزي قدره 15 ألف درهم نوعاً من الدعم، وأنهم يركزون في مجال البحوث على الأساتذة الجدد الذين يتم استقطابهم للكلية ليشكلوا اضافة للطلبة ولبيئة العمل والمجتمع.

وأوضحت الكلية، أنها عززت مشروع التعليم الذكي، من خلال تطبيق برنامج «المحاكاة التربوي»، كأول مؤسسة تعليمية على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى البنية التحتية التقنية المتميزة، حيث يتيح المشروع للطالب فرصة محاكاة دور المعلم من خلال صف افتراضي وطلبة افتراضيين ذوي شخصيات متعددة، وفقاً للمهارات المراد تنميتها، ويدير الشخصيات الافتراضية مدربون تربويون من جامعة فلوريدا الأميركية، لافتعال مواقف يجب على الطالب مجاراتها والسيطرة عليها.

وأكد مدير الكلية، الدكتور محمد يوسف بني ياس، أن الكلية تتمتع ببنية تحتية عالية المستوى ومرتبطة بشراكة مع شبكة «عنكبوت»، موضحاً أنه تم تعزيز المصادر الرقمية بالكلية وتحويل القاعات الدراسية كلها إلى قاعات ذكية، فضلاً عن تأسيس مختبرات «المحاكاة» التي تتيح للطلبة أداء التجارب المتعلقة بمادة العلوم بشكل تفاعلي متطور يماثل الواقع، ما يساعد على تعزيز مشروع «التعليم الذكي».

وأضاف أن «الكلية تبذل جهوداً كبيرة في مجال الاهتمام بالبحث العملي، إذ سيتم تدشين ثلاثة مراكز بحثية متخصصة في الكلية العام الدراسي الجديد، أولها مركز السياسات والممارسات التربوية، والثاني مركز البحث في مجال التقنيات والتعليم، والثالث مركز التعليم وعلم الأعصاب الذي سيتم بالتعاون مع جهات عدة، منها جامعة خليفة، إذ يهتم بالبحث في البعد الفسيولوجي للتعليم». وقال بني ياس: «الكلية تعمل بشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم، وتسعى لتخريج كوادر من المعلمين المواطنين القادرين والمؤهلين، لتلبية احتياجات التطوير في التعليم على مستوى مدارس الإمارة بشكل خاص والدولة عموماً، إذ إن الطالب في الكلية يتم تأهيله وإعداده على مستوى عالٍ من التخصص والتميز الأكاديمي والعملي».

وشدد على أن «الكلية لديها حالياً برنامج البكالوريوس الذي يهدف إلى تخريج معلمي صف متخصصين في تدريس العلوم والرياضيات، إضافة إلى اللغة الإنجليزية، وستطرح من العام الدراسي المقبل ستة مساقات جديدة ضمن تخصص البكالوريوس، وسيكون للطالب حق اختيار أي مساق منها لدراسته في السنة الرابعة والنهائية بواقع 15 ساعة معتمدة، وتشمل تلك المساقات تعليم الطفولة المبكرة، والحاجات الخاصة، والصحة والتربية الرياضية، والإرشاد التربوي، والموسيقى والفنون، وتقنيات التعليم.

وأشار بني ياس إلى أن «الكلية تستعد لطرح ثمانية تخصصات جديدة لدرجة الماجستير من شأنها تعزيز إعداد معلمين لتدريس الحلقتين الثانية والثالثة، تشمل العلوم والرياضيات والعلوم الاجتماعية واللغات والقيادة التربوية وتقنيات التعليم والاحتياجات الخاصة والطفولة المبكرة، إذ سيدرس الطالب الماجستير بمعدل سنتين: الأولى تركز في مبادئ التربية، والثانية تركز في المواد التخصصية».

تويتر