تميزت بتقدم مستوى طلابها في اللغة العربية

«الأميركية الدولية»: تعليـــم «مقبول».. ومطالب بتحسين جودة التدريس والتــــعلم

عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير جاءت بمستوى جودة «مقبول». من المصدر

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.

قدمت المدرسة الأميركية الدولية في دبي تعليماً بمستوى جودة «مقبول»، وفق تقرير الرقابة المدرسية الصادره عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وتميزت بإيجابية مواقف المعلمين، وتقدم مستوى الطلبة في اللغة العربية، فيما طالبتها الهيئة بتحسين جودة التعليم والتعلم، وتطبيق برامج أكثر دقة في دعم واكتشاف الطلبة ذوي الإعاقة.

بطاقة

المدرسة: الأميركية الدولية الخاصة.

المنهاج: أميركي.

التقييم: مقبول.

الصفوف الدراسية: من الروضة حتى الثاني عشر.

إجمالي الطلبة: 2312 طالباً وطالبة.

المواطنون: 139 طالباً وطالبة.


قيادة المدرسة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/175710.JPG

كانت قيادة المدرسة بمستوى جودة مقبول، وأظهر مدير المدرسة بدعمٍ من مجلس الأمناء العزم على إحداث التطوير في المدرسة، ونال تقديراً عالياً من أعضاء كادر المدرسة وأولياء الأمور والطلبة والمجتمع، كما قدم المدير توجهاً واضحاً للمدرسة بدعمٍ من مجلس الأمناء. في المقابل، لاحظ فريق الرقابة تفاوتاً في المهارات القيادية لدى أعضاء القيادة العليا والمشرفين والمنسقين. وقدم جميع أعضاء القيادة المدرسية دعماً قوياً للمدرسة، إلا أن فهمهم لأدوارهم لم يتعد تولي مسؤولية تحسين التدريس ورفع مستوى التحصيل الدراسي. واتسمت القيادة المدرسية في هذه المرحلة بنية صادقة للتحسين، لكنها كانت غير واقعية مع وجود تفاوت كبير جداً في الممارسات والإجراءات بين مختلف المراحل والصفوف والمواد الدراسية. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المهنية الداعمة كانت سائدة بين أعضاء القيادة المدرسية وكادر المدرسة.

وكانت عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير بمستوى جودة مقبول. وكانت المدرسة، بما في ذلك مجلس الأمناء، على معرفة جيدة بنقاط القوة ومَواطِن الضعف في المدرسة. ونفذت المدرسة عمليات تقييم ذاتي واقعية ودقيقة غالباً، إلا أن توثيقها كان بحاجة إلى تركيز حقيقي على تحسين جودة التدريس، ورفع مستوى التحصيل الدراسي. وكانت الامتحانات الداخلية في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم محدودة النطاق، وغير ملائمة لأغراض التقييم. وتنفذ المدرسة زيارات صفية مُنتَظمة، وحققت استفادة جيدة من نموذج الزيارات الصفية الذي أصبح يركز على مهارات المعلمين أكثر من تركيزه على سلوكياتهم. وكان التطوير المهني يستند إلى الجوانب التي تحتاج إلى التطوير، بما فيها التخطيط، ومراعاة قدرات الطلبة المختلفة، وأسلوب طرح الأسئلة.


ذوو الإعاقة

عاين فريق الرقابة وجود بعض مواطن الضعف المهمة في الخدمات التعليمية التي يتم تقديمها إلى الطلبة ذوي الإعاقة، وكان تقدمهم الدراسي بمستوى جودة مقبول. ولم يحظ هؤلاء الطلبة إلا بدعمٍ محدود في جميع الحصص الدراسية تقريباً، ولذلك كانوا غير قادرين على فهم الإنجازات المتوقعة منهم. وحصل المعلمون على إرشادات لتلبية احتياجات هؤلاء الطلبة، لكن لايزال معظمهم لا يمتلك فهماً واضحاً لهذا الجانب.

ولم تحلل المدرسة بيانات التقييم لاستخدامها في إعداد خطط تعليمية فردية للطلبة.

ووجد فريق الرقابة أن بعض الخطط تتضمن مهام تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة، لكن الحال على أرض الواقع كان مختلفاً، إذ لم تتم مواءمة أوراق العمل والأنشطة لمساعدة الطلبة على تحقيق التقدم، ولم تتابع المدرسة تقدمهم الدراسي، ولم تضع أهداف تعلم لهم، ولم تحدد طلبتها الموهوبين باستخدام معايير فعالة.


الخدمات التعليمية للإماراتيين

كان مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة الإماراتيين أدنى إجمالاً من تحصيل بقية زملائهم في جميع المواد الدراسية. وكان تحصيلهم الدراسي في بعض المواد والمراحل الدراسية أقل على نحو ملحوظ من بقية زملائهم، كما في مادتي الرياضيات والعلوم للمرحلة الثانوية. وفي المرحلة الثانوية، لاحظ فريق الرقابة وجود ثغرات ملحوظة في معارف الطلبة الإماراتيين في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، إلا أن أداءهم كان أفضل في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية. وكان تحصيلهم وتقدمهم الدراسي بمستوى جودة مقبول إجمالاً في جميع المواد الدراسية الرئيسة، وتقدمهم الدراسي جيداً في مادة اللغة العربية.

أظهر معظم طلبة المدرسة في مادة التربية الإسلامية مهارات ملائمة في الحفظ، لاسيما في المرحلة الابتدائية، وكان لديهم فهم واضح للمفاهيم والقيم والشعائر الرئيسة للإسلام، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، كان لدى معظم الطلبة مهارات ملائمة في القراءة، واستطاعوا التحدث بطلاقة، وكان فهم الطلبة لقواعد النحو أفضل من تطبيقهم هذه القواعد على التحدث الموسع أو الكتابة الموسعة.

وكانت مهارات الكتابة أقل تطوراً لدى طلبة جميع المراحل الدراسية، وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، كانت مهارات الطلبة ضمن المستويات المتوقعة في التحدث وفي مهارات الإملاء الأساسية، في حين كانت مهاراتهم محدودة في القراءة والكتابة باستقلالية. وكان التحصيل الدراسي في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم بمستوى جودة مقبول لدى أطفال الروضة وطلبة المدرسة.

وكانت مهارات التحدث باللغة الإنجليزية غير متطورة لدى أطفال الروضة، إلا أن مهاراتهم في القراءة كانت بمستوى جودة مقبول. ومع وصولهم إلى الصف الثاني عشر كان بوسع معظم الطلبة القراءة بطلاقة، والتعبير عن أنفسهم، وتحصيل فهم جيد لما يقرؤونه.

وحقق الطلبة تقدماً في فهم الشعائر والآداب الأساسية في الإسلام، وأظهر طلبة الصفوف الدراسية العليا فهماً متطوراً لأحكام الأحوال الشخصية. في المقابل، كان فهم الطلبة لأهمية هذه الشعائر والغاية منها يتطور ببطء في بعض الصفوف الدراسية.

مهارات التعلم

كانت مهارات التعلم بمستوى جودة مقبول لدى أطفال وطلبة المدرسة. وكان الطلبة متحمسين جداً وحريصين على تحقيق أداء ملائم. وكان بوسعهم العمل باستقلالية عند إتاحة الفرصة لهم، واستطاع العديد من الطلبة تقديم شرح واضح للأعمال التي ينجزونها، إلا أن عدداً قليلاً فقط استطاع التحدث عن مستويات أدائهم أو ما يتوجب عليهم فعله لتحسين مستوياتهم.

وحصل الطلبة على فرص العمل التعاوني في معظم الحصص الدراسية، ولقد استفاد الطلبة من هذه الفرص في تطوير مهاراتهم اللغوية وفهمهم.

وفي أفضل الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة، كان بوسع الطلبة تعزيز تعلمهم السابق والبناء عليه، وكانت هذه الممارسات نقطة قوة في مرحلة الروضة. ولاحظ فريق الرقابة أن كثيراً من حالات التعلم كانت مصممة حول موضوع يغطي مواد دراسية عدة مرتبطة بخبرات واحتياجات الأطفال الصغار. وزودت المدرسة بعض طلبتها بحواسيب لوحية، إلا أن هذا الأسلوب المبتكر لم يؤدِ إلى تحسين تعلم الطلبة.

التطور الشخصي والاجتماعي

أظهر الأطفال والطلبة مواقف وسلوكيات إيجابية في جميع أنحاء المدرسة، وسادت علاقات جيدة بين الطلبة، وكانت علاقاتهم مع معلميهم تقوم على أساس الاحترام المتبادل. وأظهروا مواقف ناضجة ومسؤولة إزاء تعلمهم. وأعرب الطلبة عن تقديرهم للتغذية الراجعة المفيدة التي قدمها لهم المعلمون في عدد قليل من الحالات. وكان الطلبة على دراية كاملة بمقومات أساليب الحياة الصحية، وسجل الطلبة نسبة حضور جيدة في الفصل الدراسي الماضي. وتمكن طلبة جميع المراحل الدراسية من تطوير فهم جيد وملائم لأعمارهم لقيم الإسلام، واستطاعوا التحدث عن بعض التقاليد والتراث في الإمارات، مثل قواعد اللباس والعادات، استطاع الطلبة فهم مسؤولياتهم على نحو ملائم، إلا أن فهمهم كان محدوداً لمسؤولياتهم في المدرسة والمجتمع. ونجح برنامج المهام القيادية في إشراك الكثير من الطلبة الأكبر سناً. وتمكن معظم الطلبة من التحدث بثقة عن مفهوم البيئة المستدامة وما يمكنهم فعله للمساعدة على ترشيد استهلاك الطاقة.

التدريس والتقييم

كان التدريس لأجل تعلّم فعال بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية. وكانت معرفة المعلمين بموادهم الدراسية متفاوتة، ولم يحظ بعض المعلمين بفهم كافٍ لأساليب تعلم الأطفال الصغار. وتضمنت خطط غالبية الحصص الدراسية أنشطة ومصادر تعليمية، وحددت مجموعات من الطلبة، وأتاحت للطلبة فرصاً للتفاعل، إلا أن أساليب التدريس والأنشطة لم تكن فعالة دائماً في تحسين جودة التعلم. وكان العمل ضمن مجموعات والفرص المتاحة للطلبة للتعلم من خلال التفاعل مع الآخرين من سمات الكثير من الحصص الدراسية، إلا أن التدريس كان يستهدف الطلبة ذوي التحصيل المتوسط بشكل رئيس، ما أثر سلباً في تقدم الطلبة الدراسي. وتم تقديم بعض الدعم للطلبة الذين يواجهون صعوبات في تعلمهم، في حين لم يتم توسيع نطاق تعلم الطلبة الأعلى تحصيلاً إلا نادراً من خلال مواءمة المنهاج التعليمي أو من خلال المزيد من المهام المفتوحة النهاية لتطوير مهارات التفكير العليا لديهم على سبيل المثال. ووجد فريق الرقابة أن روابط المنهاج التعليمي كانت متفاوتة في جميع المواد والصفوف والمراحل الدراسية مع مواقف واقعية، ومع مواد دراسية أخرى، ومع التعلم السابق. وكان المعلمون يستخدمون التقنية في الحصص الدراسية، لكن ليس بالشكل الكافي.

المنهاج التعليمي

وفر المنهاج التعليمي جانبي الاتساع والتوازن، وحظي بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية، وتضمّن مواد إثرائية مثل الفنون واللغة الفرنسية. وتولى المعلمون وأعضاء القيادة العليا تنفيذ مراجعة دورية للمنهاج التعليمي وتم إدخال تعديلات ملائمة عليه. في المقابل، لم يوفر المنهاج التعليمي للطلبة فرصاً كافية لتعزيز مهارات البحث المستقل والتفكير الناقد. ولم تقدم المدرسة إلا عدداً قليلاً من الروابط بين المواد الدراسية والفعاليات المجتمعية، إضافة إلى المسابقات التي تجذب اهتمام الطلبة وتعزز تعلمهم. ولقد توسع استخدام التقنية في المدرسة من خلال توفير أجهزة حاسوب لوحية للطلبة، إلا أن استخدام هذه الأجهزة في تعزيز تعلم الطلبة لم يكن متطوراً.

وتم التخطيط للمنهاج التعليمي ليكون قادراً على تلبية احتياجات التعلم الفردية لدى الطلبة، لكن لم يلتزم المعلمون دائماً بتطبيق خطط المنهاج على أرض الواقع. وأشارت الخطط أحياناً إلى الطلبة ذوي القدرات المختلفة، إلا أن الأنشطة الصفية لم تكن دائماً ملائمة لهم. وتلقى الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة الدعم من بقية زملائهم، وحصل عدد قليل منهم على دعم بشكل منفرد خارج غرف الفصول الدراسية. ولاتزال الخطط التعليمية الفردية في مراحل تطورها الأولى، ولم يتم استخدامها عادة. وتلقى الطلبة الأعلى قدرة والطلبة الموهوبون الأنشطة ذاتها التي يتلقاها جميع الطلبة في الحصة الدراسية، ولم يحظ هؤلاء الطلبة بتحديات ملائمة.

حماية الطلبة

كانت ترتيبات المدرسة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم بمستوى جودة مقبول. وتم بفعالية تطبيق ترتيبات المحافظة على سلامة الطلبة في المواصلات المدرسية والمشاة، لكن لم يواظب الطلبة على استخدام أحزمة الأمان في الحافلات المدرسية. وحظيت مرافق المدرسة بصيانة ملائمة وبكادر مناسب لتلبية احتياجات الطلبة. وأفاد الطلبة بأنهم يشعرون بالأمان في المدرسة، وأن بوسعهم التواصل مع المعلمين في حال وجود أية مشكلات لديهم. وقدم مقصف المدرسة وجبات غذائية صحية للطلبة، وشجعت عيادة المدرسة الطلبة على اتباع أساليب الحياة الصحية، وقدمت رعاية طبية ملائمة لهم. وتنفذ المدرسة تدريبات على الإخلاء في حالات الحرائق مرتين في السنة، ولقد اتخذت الإجراءات اللازمة لتنظيم إجراءات الإخلاء، وكانت إجراءات الأمن على بعض أبواب المدرسة وبواباتها الفرعية تعيق الخروج السريع.

تويتر