مبادرة «دعم الوجبات المدرسية» حسّنت حالات مرضية لطلبة

أسعار الوجبات المخفضة حفّزت الطلبة على شراء وجبات صحية

أسعار الوجبات تبدأ من درهمين. تصوير: أحمد عرديتي

أكدت مشرفات مقاصف في مدارس بالفجيرة أن الوجبات المدرسية التي تدعمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ضمن مبادرة المقاصف المدرسية، تعتبر صحية، وتحسن الحالات المرضية للطلبة، إذ إن أعداد الطلبة الذين كانوا يعانون نقص «الهيموغلوبين في الدم» بدأت بالتناقص بشكل ملحوظ، إضافة إلى مرضى السكري. ونوهن خلال اجتماع عقد أمس في مدرسة مريشيد الابتدائية للبنات في الفجيرة، إلى أن أسعار الوجبات محفز رئيس لتشجيع الطلبة على شراء الوجبات الصحية الخالية من الدهون المشبعة أو الصبغات الملونة.

وذكرت مشرفات مقاصف في عدد من مدارس الفجيرة أنهن قمن بالتواصل مع الممرضة في المدرسة، وتعرفن إلى عدد الطلبة الذين يعانون فقر الدم في بداية العام الدراسي، إلا أنهن فوجئن مع نهاية العام الدراسي بالنتائج الصحية المذهلة التي حصل عليها الطلبة، مشيرات إلى أن ابنة إحدى المشرفات كانت تعاني نقصاً حاداً في الهيموغلوبين في الدم، وترفض أخذ الدواء مع الطعام، لصغر سنها، إلا أنه مع الوجبات الصحية التي كانت تأخذها كل يوم وتأكلها مع زميلاتها تعلمت نمط التغذية الصحي، الذي فاجأ والدتها مع نهاية العام الدراسي بارتفاع كبير في مستوى دم الطالبة.

وذكرت مشرفة مقصف في إحدى المدارس، فاطمة الكعبي، أن «ما نقوم به من عمل مشرفات مقاصف في المدارس جعلنا ندرك أهمية الأكل الصحي، الذي استطعنا أن ندخله، بفضل الله، إلى منازلنا، وتخلصنا من الأكل غير الصحي»، لافتةً إلى أن الأم في الأسرة هي الفرد الرئيس الذي يتحكم في نوعية الأكل، وما إذا كان صحياً أم لا، فالمسؤولية الصحية على عاتقها.

وأكدت أن مبادرة مؤسسة الشيخ خليفة آل نهيان الإنسانية، بخصوص تقديم وجبات صحية مدعومة لطلبة المدارس، وعّت عدداً كبيراً من الأمهات بأهمية الطعام الصحي لأبنائهن، وغيرت عاداتهم الصحية السيئة التي كانت تسبب أمراض السمنة وفقر الدم ومرض السكري وغيرها من الأمراض.

وأشارت المشرفة، مريم عبيد، إلى أنها كانت تتواصل مع ممرضة المدرسة منذ بداية العام الدراسي، لتسألها عن عدد الطالبات اللاتي يعانين فقر الدم، ولاحظت عدداً كبيراً مصاباً بالمرض، ومع نهاية العام الدراسي لوحظ تحسن كبير في صحة الطالبات، بفضل الوجبات الصحية التي تقدمها المؤسسة.

وقالت المشرفة، جميلة حسن فهد، إن الأسعار المخفضة محفز رئيس للإقبال على شراء الوجبات، فبدرهمين فقط يستطيع الطالب شراء لبن وكأس ماء وساندويش، بخلاف مدارس أخرى غير مشاركة في المبادرة، إذ يطلب فيها الطالب من أهله 10 دراهم مقابل شراء وجبة غذائية يومية.

وذكرت أن المبادرة تعتبر لفتة إنسانية تقوم بها المؤسسة، إذ إنها طالبت المشرفات بإعطاء الطلبة الذين نسوا مصروفهم اليومي أو لم يتمكنوا من إحضاره معهم وجبات مجانية، وكتابة أسمائهم لتتكفل المؤسسة بدفعها.

 

تويتر