طالبوا الآباء والأمهات والمدارس بحماية الأبناء من السلوكيات السلبية

تربويون يؤكدون ضرورة الرقابة على أجهزة الطلبة الإلكترونية

صورة

أكد تربويون أن انتشار الأجهزة الإلكترونية الحديثة بين طلبة المدارس، دون رقابة، يؤدي إلى كثير من السلوكيات السلبية، أبرزها سهولة تبادل صور ومقاطع جنسية، داعين الأسر إلى التكاتف مع إدارات المدارس، لفرض رقابة صارمة على استخدام هذه الأجهزة لحماية الطلبة والمجتمع ككل.

من جهته، قال مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، إن «المنطقة عمّمت على المدارس الحكومية في دبي، بعدم السماح للطلاب باصطحاب أية أجهزة إلكترونية معهم إلى المدرسة، إلا إذا كانت لها حاجة تعليمية، وتكون بطلب من مدرس المادة، وذلك للحد من استخداماتها السلبية، التي قد تؤثر في سلوكيات وأخلاقيات الطلبة داخل المدرسة».

وأضاف أن «الطلبة في مراحل عمرية خطرة، وضعف الرقابة عليهم داخل المدرسة وخارجها قد يؤدي إلى تعرضهم لمحتويات مخلة، تكون سبباً رئيساً في حدوث انحرافات سلوكية، تخالف الدين والعادات والتقاليد».

من جهته، حذّر موجه أول مادة علم النفس في وزارة التربية والتعليم، خالد الشحي، من «انتشار أجهزة الهواتف الذكية بين الطلبة، خصوصاً في ظل سهولة البحث ونقل البيانات، دون رقابة عليها، وطغيان الجوانب السلبية على الإيجابية، أبرزها نقل الصور والمقاطع الإباحية، التي تؤدي إلى انتشار سلوكيات سلبية على المجتمع، مثل التحرش وغيره».

وطالب الشحي بضرورة إيجاد قانون يفرض رقابة على أجهزة الطلبة، إذ إن إجراءات معظم المدارس في هذا الشأن فردية، دون غطاء قانوني، مؤكداً ضرورة لعب ذوي الطلبة الدور الأساسي في هذا الشأن، من خلال التوعية والتربية الجيدة لأبنائهم.

إلى ذلك، أكدت مديرة مدرسة «دبي كرمل» الخاصة، علية أبويوسف، أن الإدارة اتخذت بدورها إجراءات تمنع استخدام الطالب أجهزة الموبايل أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى داخل المدرسة، مشيرة إلى أن الرقابة تبدأ من الحافلة المدرسية، ثم البوابات الإلكترونية للكشف عن الأجهزة لدى الطالب، وفي حال ضبط أجهزة يتم حجزها في أماكن خاصة، ليتسلموها أثناء خروجهم من المدرسة نهاية اليوم الدراسي.

وقالت أبويوسف، إن «انتشار هذه الأجهزة بين أيادي الطلبة، قد تعرضهم لمحتويات إباحية، وثقافات غربية غير ملائمة لهم»، مؤكدة أن «إدارة المدرسة تحجب الإنترنت الخاصة بها عن الطلبة، فلا يسمح باستخدامها إلا للصف الذي يحتاجها أثناء الشرح فقط، ويعد ذلك إجراءً احترازياً تجنباً لسوء الاستخدام».

بدوره، قال مدير مدرسة الهلال الإنجليزية الخاصة، خلف الله عبدالرحيم، إن «مدرسته عممت على الطلبة بعدم اصطحاب هواتفهم إلى المدرسة، وفي حال جاء أحد منهم بهاتفه يتركه في قسم الاستقبال، حتى انتهاء اليوم الدراسي»، موضحاً أن هذا الإجراء لحماية البيئة المدرسية من أية ممارسات سلبية، قد تنتج عن استخدام طلاب في هذه المرحلة العمرية المبكرة لهذه الأجهزة.

إلى ذلك، قال مدير برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، محمد غياث، إن البرنامج وضع إجراءات حمائية للطلبة، أثناء تطبيق مشروع التعلم الذكي، وفرض رقابة صارمة تحول دون تعرض مستخدمي هذه الأجهزة لأي محتوى إباحي.

وأوضح غياث، أنه تم طلب الأجهزة الذكية من الشركة المصنعة بمواصفات خاصة، تختلف عن المعروضة في الأسواق، من حيث التطبيقات المتاحة، ووسائل التحكم بها، لتستخدم في الوسائل التعليمية فقط، دون غيرها من التطبيقات.

وقال إن البرنامج صنف استخدامات هذه الأجهزة وفق طريقة المواقع البيضاء والسوداء، ليمكن للطالب تصفح الأولى، في حين يحظر دخول الثانية بشكل تلقائي.

تويتر