«أبوظبي للتعليم» يعيد هيكلة مراكز تعليم الكبار

أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، ضرورة إعادة تطوير وهيكلة مراكز تعليم الكبار في الإمارة، ودعمها بوسائل التكنولوجيا الحديثة، وإنشاء حضانات صباحية لأبناء الأمهات الدارسات، لتشجيع شريحة كبيرة منهن على التسجيل والانضمام، إضافة إلى الاهتمام باكتشاف المهارات لدى الدارسين وتنميتها وتطويرها، من منطلق حرص المجلس على دعم مسيرة التعليم في الإمارة، والنهوض بها من جميع الجوانب.

وأعربت القبيسي، خلال زيارتها لمركز أبوظبي لتعليم الكبار، عن شعورها بالفخر والامتنان للتفاني الذي يقدمه الدارسون في مراكز تعليم الكبار في الدولة، مشيرة إلى أنهم «يعتبرون قدوتنا في الحياة، فعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهونها بعد انقطاعهم عن التعليم، أصروا على مواصلة دراستهم إلى جانب التزامات أخرى لديهم، كالاهتمام بالأسرة والحياة الاجتماعية والعمل».

وقالت «أشعر بالفخر أمام عزيمتكم وإصراركم على مواصلة المسير نحو المستقبل، وأننا نعدكم بأن نقدم لكم المزيد من الدعم، وتقديم أفضل الخدمات، وتزويد المراكز بأحدث الوسائل التكنولوجية، بما يسهّل سير العملية التعليمية، وتخريج دارسين يتمتعون بأفضل المؤهلات، إضافة إلى افتتاح حضانات في هذه المراكز لخدمة الدارسات، وذلك من منطلق تشجيعهن على الاستمرار في الدراسة».

وأضافت القبيسي «إننا على يقين بأنكم ستواصلون الدراسة الجامعية، وتشاركون في خدمة الوطن، وتلبية حاجات سوق العمل، إضافة إلى ترحيب المجلس بكم للانضمام إليه والعمل في مجال السلك التربوي، عقب إتمام دراستكم وتخصصكم في المجال التعليمي».

وأكدت أن الدولة لديها أقل نسبة أمية، وهذا دليل على فائدة مدارس تعليم الكبار ومردودها على المجتمع، مشيرة إلى أن الدولة منذ قيامها أولت اهتماماً كبيراً ببناء الوطن والمواطن، وركزت على محو الأمية.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، أهمية توفير كل التسهيلات الممكنة لهذه الشريحة الطلابية المهمة، بهدف توفير تعليم ذي جودة عالية، مشيراً إلى أنه سيتم بشكل دوري تقديم خدمات نوعية للدارسين في مراكز تعليم الكبار والمسجلين في نظام الدراسة المنزلية.

فيما أفاد المجلس بأن مراكز تعليم الكبار الصباحية والمسائية وتعليم المنازل مسجل فيها 6580 دارساً ودراسة، ويوجد في أبوظبي 32 مركزاً موزعة على أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وتنقسم المراحل الدراسية إلى المرحلة الأساسية «الحلقة الأولى»، وتتكون من الصفوف التأسيسية محو الأمية (سنتان)، والصف الأول ومدته عام دراسي، ويعادل (الصفين الأول والثاني)، والصف الثاني مدته عام دراسي ويعادل (الصفين الثالث والرابع)، ويكتسب الدارس في هذه المرحلة المهارات الأساسية (القراءة، الكتابة، مبادئ الحساب)، ثم الصفوف التكميلية (سنتان)، وبعدها ينتقل الطالب إلى المرحلة الأساسية - الحلقة الثانية (3 سنوات)، والمرحلة الثانوية (3 سنوات).