القطامي يوجه بالتواصل مع ذوي المتغيبين للاطمئنان عليهم

%50 نسبة الغياب في مدارس بدبي.. وطلبة بدون كتب

حميد القطامي أجرى جولة تفقدية على مدارس في الشارقة. من المصدر

أفاد مديرو مدارس في دبي بأن نسبة الغياب في أول أيام الفصل الدراسي الثالث، أمس، راوحت بين 30% و50%، فيما حضر معظم الطلبة دون كتبهم، ووصلت نسبة الحضور في مدارس الشارقة 70%، فيما وجه وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، بالتوصل مع ذوي الطلبة المتغيبين عن الدوام، للاطمئنان عليهم.

وتفصيلاً، أكد القطامي، خلال جولة تفقدية على مدارس في الشارقة، ضرورة إدراك الطلبة باختلاف مراحلهم العمرية والدراسية مسؤولياتهم وواجباتهم، وما توفره لهم الدولة من إمكانات، وفرص تعليم نوعية، من أجل نشأتهم وإعدادهم وفق أرقى المستويات.

ووجه الوزير مدير مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية بنين في الشارقة، للتوصل مع ذوي الطلبة المتغيبين عن الدوام، للاطمئنان عليهم، والوقوف على سبب غيابهم، مشدداً على أهمية تفعيل التواصل بين البيت والمدرسة، وتوثيق العلاقة بين الطرفين، والارتقاء بمستوى الشراكة بينهما، للتخلص من مشكلة غياب بعض الطلبة عن الدوام في أعقاب الإجازات الرسمية.

ظاهرة سنوية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/12438212.jpg

اعتبر مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن «غياب الطلبة في بداية ونهاية كل فصل دراسي، أصبح ظاهرة تتكرر كل عام، لكن نسبتها تتفاوت من منطقة لأخرى، وحسب الحلقة الدراسية، مشيراً إلى أن مدارس البنات تتسم عموماً بالانضباط أكثر من مدارس الذكور، الذين يتغيبون بشكل لافت في الحلقتين الثانية والثالثة».

وفي دبي، أكد مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن نسبة الحضور الأعلى تركزت في مدارس الحلقة الأولى، ومدارس البنات في جميع الحلقات، محملاً ذوي الطلبة المسؤولية عن ارتفاع نسبة الغياب في بداية ونهاية كل فصل دراسي.

وأشار إلى أن منطقة دبي التعليمية وجهت الإدارات المدرسية إلى التعامل مع المتغيبين دون عذر وفقاً للقانون، وحمّل ذوي الطلبة مسؤولية انتشار هذه الظاهرة إلى هذا الحدّ، مؤكداً أن تجاهلهم مثل هذه الأمور من شأنه تعميق الفجوة بينهم وبين المدرسة، ما يضر مصلحة أبنائهم.

وقال مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي، أحمد محمد عبدالله قاسم، إن نسبة الغياب بين طلبة المدرسة، أمس، بلغت 50% من إجمالي الطلبة، مؤكداً أنه يواجه المشكلة نفسها بداية كل فصل دراسي، لافتاً إلى أنه تعامل مع الأمر وفقاً للقانون، حيث أرسل رسائل نصية لذوي الطلبة المغيبين لإخبارهم بعدم حضور أبنائهم.

وحدد مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بنين، علي مال الله السويدي، نسبة الغياب في مدرسته بـ35%، مشيراً إلى أن معظم الطلبة الذين انتظموا لم يحضروا كتبهم.

ولفت السويدي إلى أن إدارة المدرسة خاطبت ذوي الطلبة المتغيبين من دون عذر، متوقعاً الالتزام الكامل للطلبة خلال يومين على الأكثر.

وارتفعت نسبة الحضور في مدرسة الصفوح للتعليم الثانوي للبنات، لتصل إلى 85%، وفق مديرة المدرسة، أمينة الفلاسي، التي قالت إن معظم المتغيبين قدموا أعذاراً إلى المدرسة، مشيرة إلى أن الطالبات في مدرستها ملتزمات بشكل عام.

وقال مدير مدرسة المعارف للتعليم الثانوي محمد الماس، إن نسبة الغياب في مدرسته بلغت 35% من إجمالي الطلبة، عازياً ذلك إلى ضعف متابعة ذوي الطلبة لأبنائهم، وتجاهل الطلاب للقيم والأسس التربوية.

وفي الشارقة، قالت مديرة مدرسة الحيرة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للبنات، موزة المازمي، إن نسبة الغياب وصلت إلى 32%، معتبرة أن الآباء هم السبب الرئيس في توعية أبنائهم بضرورة الالتزام بالدوام المدرسي.

وأضافت المازمي أن إدارة المدرسة اتخذت إجراءات صارمة بحق الطالبات اللواتي تغيبن عن الدراسة في اليوم الأول، أهمها إرسال رسائل قصيرة لآبائهن عن الغياب، ومن ثم إن لم يكن لدى الطالبة عذر للغياب كالسفر أو المرض، فسيتم استدعاء الأب أو الأم، والتوقيع على تعهد خطي بالالتزام بالدوام المدرسي، والحرمان من دراسة الحصص الأولى في اليوم الثاني.

وأكدت ضرورة صدور قرار رادع من وزارة التربية والتعليم لحث الطلبة على الالتزام.

ومن جانبه، قال مساعد مدير مدرسة حلوان للتعليم الثانوي، صلاح عبدالله، إن نسبة الحضور لم تتجاوز 57% بين طلبة الثانوية، موضحاً أن المدرسة ليس لديها إجراءات تأديبية سوى استدعاء ذوي الطلبة، والحصول على توقيعهم على تعهد لضمان حضور الطالب إلى المدرسة خلال الأسبوع الأول.

وطالب عبدالله بضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الغياب التي تتكرر سنوياً، واتخاذ عقاب رادع للطلبة، مضيفاً أن المشكلة ليست فقط في رفض الطالب الحضور إلى المدرسة خلال الأسبوع الأول، بل إن الآباء يشجعونهم على التسيب.

وأكد مدير مدرسة معاذ بن جبل للتعليم الثانوي، عبدالله محمد، أن الطلبة لا يلتزمون بتاتاً بالدوام المدرسي لليوم الأول، بحجة السفر، موضحاً أن نسبة الحضور لم تتعدَ 60% للطلبة.

تويتر