غياب الوعي الصحي وراء زيادة أمراض الطلبة

«تعليمية رأس الخيمة»تكافح السمنة و«السكري» في المدارس

الوجبات الصحية في المقاصف أسهمت في خفض السمنة و«السكري» لدى الطلبة.

طالبت منطقة رأس الخيمة التعليمية جميع المدارس الحكومية في الإمارة بإجراء حصر شامل لأعداد الطلبة الذين يعانون أمراضاً مختلفة، من بينها: السكري، والسمنة، من أجل مقارنة أعداد الطلبة المرضى، خلال العام الدراسي الجاري، بالعام الدراسي الماضي، ووضع خطط صحية وتثقيفية لمكافحة السمنة والسكري، للحد من إصابة الطلبة بالأمراض، كما طلبت المنطقة في تعميم أرسلته إلى المدارس، وضع خطط ذاتية لمكافحة السمنة والسكري، وفق أعداد الطلبة المصابين في كل مدرسة.

وتفصيلاً، قال مصدر مسؤول بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تمت مخاطبة جميع المدارس الحكومية في الإمارة بضرورة إجراء حصر شامل لأعداد الطلبة المرضى بأمراض وراثية، أو مزمنة، من بينها السكري والسمنة، من أجل وضع الخطط اللازمة لمتابعة حالة الطلبة، خلال السنوات الدراسية.

وجبات صحية

أكد مصدر مسؤول بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، أن وزارة التربية والتعليم تكافح السمنة والسكري، بالتغذية الصحية، مطالباً أسر الطلبة بالمساهمة في توعية أبنائها بأهمية الغذاء الصحي.

وأوضح أن الطالب كان قبل توحيد معايير الوجبات الغذائية في المقاصف المدرسية، يشتري بخمسة دراهم، نوعاً من الشوكولاتة، وعلبة مشروب غازي، ما يضر بصحته خلال فترة نموه، مضيفا أنه في الوقت الحالي، يشتري الطالب وجبات غذائية صحية بخمسة دراهم، تساعد في نموه بشكل صحي.

وأوضح أنه فور الانتهاء من حصر أعداد الطلبة المرضى، سيتم إبلاغ جميع المدارس بوضع خطط ذاتية لمكافحة السمنة والسكري، بين الطلبة، على أن تقوم كل مدرسة حكومية بوضع خطة مستقلة لمتابعة حالة الطلبة، صحياً وتثقيفياً.

وذكر المصدر أن توحيد معايير الوجبات الغذائية في المقاصف المدرسية، أسهم بشكل كبير في تخفيض نسبة ارتفاع السمنة، وإصابة بعض الطلبة بمرض السكري، إلا أن بعض الأسر ليس لديها الوعي الصحي الكافي، ولا تتبع البرامج التوعوية والتثقيفية، التي يتم تنفيذها في المدارس الحكومية بشكل غير متعمد.

وأوضح أن المقاصف المدرسية خالية من الشكولاتة والدهون والشيبس، والمشروبات الغازية، لكن فور عودة الطالب إلى المنزل، فإنه يتناول جميع المواد التي تحتوي على السكريات، وتؤدي إلى زيادة السمنة، أو تصيب الطالب بالسكري حسب حالته الصحية.

وأشار إلى أن قسم الأنشطة والبيئة في المنطقة التعليمية، ينسق مع إدارة الصحة المدرسية والتثقيف الصحي في المنطقة الطبية، لمتابعة حالة الطلبة المصابين بالسكري، والسمنة، ووضع الطرق العلمية والصحية المناسبة للحفاظ على سلامتهم، غذائياً ورياضياً.

وذكر أن بعض المدارس الحكومية رصدت إصابة بعض الطلبة بأمراض السكري، وتم إبلاغ أسرهم بمرض أطفالهم، إلا أن بعض الآباء أنكروا إصابة أبنائهم بمرض السكري، على الرغم من أن الفحوص الطبية التي أجرتها العيادة الصحية في المدرسة أثبتت إصابتهم بالسكري.

وأضاف أن بعض الأسر ترفض التصريح للإدارات المدرسية بمرض أبنائهم بالسكري، أو بالأمراض الوراثية، حتى لا يشعر الطالب بالحرج أمام زملائه في الفصل الدراسي.

 

 

 

تويتر