«‬الرقابة‮»‬‭ ‬ طلبت‭ ‬الالتزام‭ ‬بمتطلبات‭ ‬‮«‬التربية‮» ‬‭ ‬بشأن‭ ‬تدريس‭ ‬اللغة‭ ‬العربية

‮«‬العالمية‭ ‬الأميركية‮»:‬‭ ‬تعليم‭ ‬‮«‬جيد‮» ‬‭ ‬ومستوى‭ ‬متميز‭ ‬لسلوكيات‭ ‬الطلبة

صورة

قدمت‭ ‬المدرسة‭ ‬العالمية‭ ‬الأميركية‭ ‬تعليماً‭ ‬بمستوى‭ ‬جودة‭ ‬‮«‬جيد‮»‬‭ ‬للعام‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬وفق‭ ‬نتائج‭ ‬تقرير‭ ‬جهاز‭ ‬الرقابة‭ ‬المدرسية‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬هيئة‭ ‬المعرفة‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬دبي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديمها‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬متميزاً‭ ‬لعلاقات‭ ‬الطلبة‭ ‬وسلوكياتهم،‭ ‬فيما‭ ‬طالبت‭ ‬الهيئة‭ ‬إدارة‭ ‬المدرسة‭ ‬بالالتزام‭ ‬بتلبية‭ ‬شروط‭ ‬ومتطلبات‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بشأن‭ ‬نصاب‭ ‬الوقت‭ ‬المخصص‭ ‬لتدريس‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬للناطقين‭ ‬بها‭. ‬
وأوصى‭ ‬التقرير‭ ‬إدارة‭ ‬المدرسة‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬تقدم‭ ‬الطلبة‭ ‬الدراسي‭ ‬في‭ ‬مادتي‭ ‬التربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬واللغة‭ ‬العربية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬متابعة‭ ‬تقدّم‭ ‬الطلبة‭ ‬الدراسي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬صف‭ ‬دراسي‭ ‬وبين‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية،‭ ‬واستخدام‭ ‬معلومات‭ ‬التقدم‭ ‬الدراسي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التخطيط‭ ‬للمنهاج‭ ‬التعليمي،‭ ‬وتحسين‭ ‬مُخرجات‭ ‬الطلبة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬الالتزام‭ ‬بتلبية‭ ‬شروط‭ ‬ومتطلبات‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بشأن‭ ‬نصاب‭ ‬الوقت‭ ‬المخصص‭ ‬لتدريس‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬للناطقين‭ ‬بها،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬بيانات‭ ‬تحصيل‭ ‬الطلبة‭ ‬وتقدّمهم‭ ‬الدراسي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬عمليات‭ ‬التقييم‭ ‬الذاتي‭ ‬والتخطيط‭ ‬للتطوير‭.‬
وأظهر‭ ‬التقرير‭ ‬مستوى‭ ‬التقدّم‭ ‬الدراسي‭ ‬المُتميّز‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لدى‭ ‬أطفال‭ ‬الروضة‭ ‬وطلبة‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬والترتيبات‭ ‬المُتميّزة‭ ‬التي‭ ‬تطبقها‭ ‬المدرسة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الطلبة‭ ‬وسلامتهم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬عالي‭ ‬الجودة‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬المدرسة‭ ‬لطلبتها،‭ ‬والقيادة‭ ‬المدرسية‭ ‬عالية‭ ‬الفعالية‭ ‬التي‭ ‬أظهرها‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المدرسة‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيمها‭ ‬الأساسية‭.‬
تقدم‭

تنشر‭ ‬‮«‬الإمارات‭ ‬اليوم‮»‬،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬المعرفة‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬دبي،‭ ‬تقارير‭ ‬الرقابة‭ ‬المدرسية،‭ ‬للمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬دبي،‭ ‬لتكون‭ ‬دليلاً‭ ‬ومرجعاً‭ ‬للطلبة‭ ‬وذويهم،‭ ‬يوفر‭ ‬لهم‭ ‬معلومات‭ ‬مفصلة‭ ‬حول‭ ‬كل‭ ‬مدرسة،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬والضعف‭ ‬بها،‭ ‬ويرشدهم‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬المدارس‭ ‬الأنسب‭ ‬بينها،‭ ‬وذلك‭ ‬وفق‭ ‬آخر‭ ‬تقرير‭ ‬لجهاز‭ ‬الرقابة‭ ‬المدرسية‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬أخيراً‭.‬


بطاقة‭:‬

المدرسة‭: ‬العالمية‭ ‬الأميركية‭.‬
المنهاج‭: ‬أميركي‭ ‬والبكالوريا‭ ‬الدولية‭.‬
التقييم‭: ‬جيد‭.‬
الصفوف‭: ‬من‭ ‬الروضة‭ ‬وحتى‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭.‬
إجمالي‭ ‬الطلبة‭: ‬1308‭ :‬طلاب‭.‬
المواطنون‭ ‬121‭:‬طالباً‭ ‬وطالبة‭.‬


وبين‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬المدرسة‭ ‬حققت‭ ‬تحسّناً‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬التقدم‭ ‬الدراسي‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لدى‭ ‬أطفال‭ ‬الروضة‭ ‬وطلبة‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬وحافظ‭ ‬طلبتها‭ ‬على‭ ‬سلوكيات‭ ‬عالية‭ ‬الجودة،‭ ‬وترسيخ‭ ‬المدرسة‭ ‬الوعي‭ ‬الثقافي‭ ‬والمسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬لدى‭ ‬طلبتها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬تحسّن‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬المنهاج‭ ‬التعليمي‭ ‬لمرحلة‭ ‬الروضة‭.‬
وكانت‭ ‬لدى‭ ‬معظم‭ ‬الطلبة‭ ‬معرفة‭ ‬مقبولة‭ ‬بالمبادئ‭ ‬والمفاهيم‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬الإسلامية‭. ‬وفي‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬للناطقين‭ ‬بها،‭ ‬طوّر‭ ‬معظم‭ ‬الطلبة‭ ‬مهارات‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬الاستماع‭ ‬والتحدّث،‭ ‬وكانت‭ ‬لديهم‭ ‬مهارات‭ ‬مقبولة‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬والاستيعاب،‭ ‬لكنهم‭ ‬ارتكبوا‭ ‬أخطاءً‭ ‬في‭ ‬النطق،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬مهاراتهم‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬هي‭ ‬الأضعف‭ ‬بين‭ ‬مهاراتهم‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭. ‬وفي‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬لغير‭ ‬الناطقين‭ ‬بها‭ ‬الذين‭ ‬يتعلمونها‭ ‬كلغة‭ ‬إضافية،‭ ‬استطاع‭ ‬الطلبة‭ ‬فهم‭ ‬عبارات‭ ‬التحيّة‭ ‬المألوفة‭ ‬والردّ‭ ‬عليها،‭ ‬وكان‭ ‬بوسعهم‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬محادثة‭ ‬بسيطة،‭ ‬وكانت‭ ‬لديهم‭ ‬مهارات‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬القراءة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مهاراتهم‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬كانت‭ ‬ضعيفة‭. ‬وفي‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬كانت‭ ‬مهارات‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬التحدّث‭ ‬والاستماع‭ ‬والقراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬بمستوى‭ ‬جيد‭ ‬أو‭ ‬أفضل،‭ ‬وأظهر‭ ‬طلبة‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية‭ ‬العليا‭ ‬مهارات‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬أثناء‭ ‬أدائهم‭ ‬مهام‭ ‬متطورة‭. ‬وفي‭ ‬مادة‭ ‬الرياضيات،‭ ‬كانت‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬قدرات‭ ‬ملائمة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬معارفهم‭ ‬الرياضية،‭ ‬ونجح‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬معارفهم‭ ‬وتطوير‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة‭. ‬وفي‭ ‬مادة‭ ‬العلوم،‭ ‬استخدم‭ ‬الطلبة‭ ‬المصطلحات‭ ‬العلمية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬ملائم،‭ ‬وكان‭ ‬بوسعهم‭ ‬جمع‭ ‬النتائج‭ ‬العلمية‭ ‬وتفسيرها‭ ‬وشرحها‭ ‬للآخرين‭ ‬بوضوح،‭ ‬وكانت‭ ‬لديهم‭ ‬مهارات‭ ‬متطوّرة‭ ‬في‭ ‬المعاينة‭ ‬والملاحظة‭ ‬العلمية‭ ‬وتوقع‭ ‬النتائج‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬لاحظ‭ ‬فريق‭ ‬الرقابة‭ ‬أن‭ ‬مهارات‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬أسئلة‭ ‬علمية‭ ‬والتخطيط‭ ‬والاستقصاء‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بالقوة‭ ‬ذاتها،‭ ‬لاسيما‭ ‬الطلبة‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً‭.‬
وفي‭ ‬مادتي‭ ‬الرياضيات‭ ‬والعلوم،‭ ‬حقق‭ ‬الطلبة‭ ‬مستوى‭ ‬تقدم‭ ‬دراسي‭ ‬جيداً،‭ ‬لكن‭ ‬التقدم‭ ‬الدراسي‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬الأعلى‭ ‬قدرة،‭ ‬لاسيما‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً،‭ ‬كان‭ ‬محدوداً‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬كافية‭ ‬لتطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬في‭ ‬الاستعلام‭ ‬ومهارات‭ ‬التفكير‭ ‬العليا‭.‬
وحقّق‭ ‬الطلبة‭ ‬الإماراتيون‭ ‬مستويات‭ ‬تقدّم‭ ‬دراسي‭ ‬مُشابهة‭ ‬لزملائهم‭. ‬وتمكن‭ ‬معظم‭ ‬الطلبة‭ ‬الذين‭ ‬التحقوا‭ ‬بالمدرسة‭ ‬منذ‭ ‬عامين‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬المستويات‭ ‬المتوقعة‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬أعمارهم‭. ‬ومن‭ ‬العوامل‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬ساعدتهم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ - ‬وفق‭ ‬التقرير‭ - ‬حرص‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬الترحيب‭ ‬بالطلبة‭ ‬الإماراتيين،‭ ‬وحرص‭ ‬الكادر‭ ‬التعليمي‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬دعم‭ ‬وإرشاد‭ ‬فردي‭ ‬لهم‭. ‬واحتفظ‭ ‬كلّ‭ ‬معلّم‭ ‬بسجلات‭ ‬تتضمن‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬تقدمهم‭ ‬الدراسي‭ ‬وبيانات‭ ‬التقييم‭ ‬وملاحظات‭ ‬شخصية،‭ ‬والأولويات‭ ‬الرئيسة،‭ ‬والدعم‭ ‬الإضافي‭ ‬المُقدّم‭ ‬لهم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نماذج‭ ‬عن‭ ‬أعمالهم‭. ‬وشجعت‭ ‬المدرسة‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬الطلبة‭ ‬الإماراتيين‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬تعلّم‭ ‬أبنائهم‭. ‬وجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬استفادوا‭ ‬من‭ ‬الترتيبات‭ ‬الممتازة‭ ‬في‭ ‬الترجمة‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم‭.‬
كما‭ ‬أظهر‭ ‬الطلبة‭ ‬مواقف‭ ‬وسلوكيات‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬المدرسة‭. ‬وكانت‭ ‬لديهم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وأبدوا‭ ‬مواقف‭ ‬إيجابية،‭ ‬وتعاملوا‭ ‬باحترام‭ ‬مع‭ ‬زملائهم‭ ‬ومعلميهم‭ ‬وأعضاء‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬وزائريها‭. ‬واختاروا‭ ‬أطعمة‭ ‬صحية‭ ‬ومارسوا‭ ‬التمارين‭ ‬الرياضية‭ ‬بانتظام‭. ‬وسجل‭ ‬الطلبة‭ ‬نسبة‭ ‬حضور‭ ‬مُتميّزة‭ ‬في‭ ‬المرحلتين‭ ‬المتوسطة‭ ‬والثانوية،‭ ‬ونسبة‭ ‬جيدة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬ونسبة‭ ‬مقبولة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الروضة‭. ‬
مجتمع‭ ‬متعدد‭ ‬الثقافات‭ ‬
وقال‭ ‬التقرير‭ ‬إن‭ ‬فهم‭ ‬الإسلام‭ ‬وتقدير‭ ‬الثقافة‭ ‬والتقاليد‭ ‬المحلية‭ ‬كانا‭ ‬بمستوى‭ ‬جودة‭ ‬متميز‭ ‬لدى‭ ‬طلبة‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية،‭ ‬حيث‭ ‬أظهروا‭ ‬احترامهم‭ ‬الكبير‭ ‬للثقافة‭ ‬والتقاليد‭ ‬الإماراتية،‭ ‬وعبروا‭ ‬عن‭ ‬فهمهم‭ ‬الملائم‭ ‬جداً‭ ‬لها،‭ ‬كما‭ ‬أعربوا‭ ‬عن‭ ‬تقديرهم‭ ‬الكبير‭ ‬لثقافتهم‭ ‬ولطابع‭ ‬المجتمع‭ ‬متعدد‭ ‬الثقافات‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬والثقافات‭ ‬الأُخرى‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وتمكن‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬فهم‭ ‬قوي‭ ‬جداً‭ ‬لدور‭ ‬قيم‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬دبي‭ ‬المعاصر‭. ‬وطور‭ ‬طلبة‭ ‬المدرسة‭ ‬وعياً‭ ‬متميزاً‭ ‬بالمسؤوليات‭ ‬المجتمعية‭ ‬والبيئية،‭ ‬وأظهروا‭ ‬مستويات‭ ‬ممتازة‭ ‬من‭ ‬الالتزام‭ ‬والانتماء‭ ‬لمدرستهم،‭ ‬وأدركوا‭ ‬أهمية‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الشخصية،‭ ‬ونجحوا‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬المُنتَظَمة‭ ‬التي‭ ‬وفرتها‭ ‬المدرسة‭ ‬لهم‭ ‬لتولّي‭ ‬أدوار‭ ‬قيادية،‭ ‬مثل‭ ‬مشروعات‭ ‬إعادة‭ ‬التدوير،‭ ‬وترشيد‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة،‭ ‬والنادي‭ ‬البيئي‭ ‬المدرسي‭. ‬وكانت‭ ‬لذلك‭ ‬آثار‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭. ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬أخلاقيات‭ ‬العمل‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬إيجابي‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭.‬
وحقق‭ ‬التدريس‭ ‬لأجل‭ ‬تعلّم‭ ‬فعّال‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬جيداً‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭. ‬وكانت‭ ‬لدى‭ ‬معظم‭ ‬المعلمين‭ ‬معرفة‭ ‬قوية‭ ‬بموادهم‭ ‬الدراسية،‭ ‬ويقوم‭ ‬التفاعل‭ ‬بين‭ ‬الطلبة‭ ‬ومعلميهم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المُتبادل‭. ‬وتم‭ ‬تعزيز‭ ‬التدريس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭. ‬وأظهر‭ ‬المعلمون‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬كافة‭ ‬فعّاليةً‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬تعلّم‭ ‬طلبتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬أسلوبيْ‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬والمناقشة،‭ ‬ونجحت‭ ‬الحصص‭ ‬الدراسية‭ ‬إجمالاً‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬التعلم‭. ‬وتمّ‭ ‬التخطيط‭ ‬للحصص‭ ‬الدراسية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬ملائم‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬جميع‭ ‬الطلبة‭. ‬وحرصوا‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬طلبتهم‭ ‬في‭ ‬المناقشات‭ ‬الصفية‭ ‬والأنشطة‭. ‬وأظهر‭ ‬مساعدو‭ ‬المعلمين‭ ‬في‭ ‬مرحلتي‭ ‬الروضة‭ ‬والابتدائية‭ ‬فعالية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭  ‬دعم‭ ‬تعلّم‭ ‬الطلبة‭.‬
وتابع‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬طلبة‭ ‬المدرسة‭ ‬كان‭ ‬بمستوى‭ ‬جودة‭ ‬جيد‭. ‬وشارك‭ ‬الطلبة‭ ‬بحماسة‭ ‬وكانوا‭ ‬مقبلين‭ ‬على‭ ‬التعلم،‭ ‬وتولّوا‭ ‬بعض‭ ‬المسؤوليات‭ ‬عن‭ ‬تعلّمهم،‭ ‬وأسهموا‭ ‬بانتظام‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحصص‭ ‬الدراسية،‭ ‬وأظهروا‭ ‬نقاط‭ ‬قوة‭ ‬ملحوظة‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬روابط‭ ‬بين‭ ‬تعلمهم‭ ‬الحالي‭ ‬والسابق،‭ ‬كما‭ ‬كانوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تفكيرهم‭ ‬ليشمل‭ ‬مواقف‭ ‬واقعية‭. ‬وكان‭ ‬في‭ ‬وسع‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬طرح‭ ‬أسئلة‭ ‬وجيهة‭ ‬والمُشاركة‭ ‬بفعالية‭ ‬في‭ ‬المناقشات‭.‬
المنهاج‭ ‬التعليمي‭ ‬
وبين‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬المنهاج‭ ‬التعليمي‭ ‬حقق‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬مُتميّزاً‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الروضة،‭ ‬ومستوى‭ ‬جودة‭ ‬جيداً‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭. ‬ويستند‭ ‬المنهاج‭ ‬إلى‭ ‬أساس‭ ‬منطقي‭ ‬واضح‭ ‬مستمد‭ ‬من‭ ‬رسالة‭ ‬المدرسة،‭ ‬ونجح‭ ‬إجمالاً‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬جانبي‭ ‬الاتساع‭ ‬والتوازن‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬مواده‭ ‬الدراسية‭. ‬وتطبق‭ ‬المدرسة‭ ‬برنامج‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ (‬PYP‭) ‬لمنهاج‭ ‬البكالوريا‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الروضة‭ ‬إلى‭ ‬الصف‭ ‬السادس‭ ‬متوائماً‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الرئيسة‭ ‬الأميركية،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية‭ ‬من‭ ‬السابع‭ ‬إلى‭ ‬العاشر‭ ‬فتمت‭ ‬مواءمة‭ ‬المنهاج‭ ‬مع‭ ‬معايير‭ ‬ولاية‭ ‬نيويورك‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬المعايير‭ ‬الرئيسة‭ ‬الأميركية،‭ ‬وتطبق‭ ‬المدرسة‭ ‬دبلوم‭ ‬البكالوريا‭ ‬الدولية‭ (‬IB-DP‭) ‬في‭ ‬الصفين‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬والثاني‭ ‬عشر‭. ‬
ولفت‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬المدرسة‭ ‬تطبق‭ ‬معايير‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬لمادتي‭ ‬التربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬واللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬تلبِ‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية‭ ‬من‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬الثالث‭ ‬مُتطلبات‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بشأن‭ ‬نصاب‭ ‬الوقت‭ ‬اللازم‭ ‬لتدريس‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬للناطقين‭ ‬بها‭. ‬ودعمت‭ ‬المدرسة‭ ‬جانبي‭ ‬الاستمرارية‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬التعلّم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬خطط‭ ‬مُفصّلة‭ ‬للمنهاج‭ ‬التعليمي‭ ‬والوحدات‭ ‬الدراسية‭ ‬والحصص‭ ‬الدراسية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الروضة‭. ‬ونجحت‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬ترتيبات‭ ‬انتقال‭ ‬مُتميّزة‭  ‬بين‭ ‬مرحلة‭ ‬الروضة‭ ‬والمرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬الترتيبات‭ ‬جيدة‭ ‬بين‭ ‬بقية‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭. ‬
وتنفذ‭ ‬المدرسة‭ ‬مراجعة‭ ‬دورية‭ ‬للمنهاج‭ ‬التعليمي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المنهاج‭ ‬لم‭ ‬يوفر‭ ‬للطلبة‭ ‬سوى‭ ‬فرص‭ ‬محدودة‭ ‬للتعلّم‭ ‬المستقلّ‭ ‬والبحث‭ ‬والتفكير‭ ‬الناقد،‭ ‬ولقد‭ ‬أسهمت‭ ‬الروابط‭ ‬بين‭ ‬المواد‭ ‬الدراسية‭ ‬وتنوّع‭ ‬الأنشطة‭ ‬اللاصفيّة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬تعلّم‭ ‬الطلبة‭.‬
حماية‭ ‬الطلبة‭ ‬
وأكد‭ ‬التقرير‭ ‬نجاح‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬ترتيبات‭ ‬مُتميزة‭ ‬لحماية‭ ‬الطلبة‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لهم‭. ‬ولدى‭ ‬المدرسة‭ ‬إجراءات‭ ‬عالية‭ ‬الفعالية‭ ‬وسجلات‭ ‬شاملة‭ ‬ومُفصّلة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬طلبتها‭ ‬في‭ ‬مختبرات‭ ‬المدرسة‭ ‬وساحات‭ ‬اللعب‭ ‬والمقصف‭ ‬وغرف‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭. ‬ويوفر‭ ‬مبنى‭ ‬المدرسة‭ ‬مداخل‭ ‬خاصة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقات‭ ‬الجسدية‭. ‬وتنفذ‭ ‬المدرسة‭ ‬تدريبات‭ ‬دورية‭ ‬على‭ ‬الإخلاء‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الحرائق،‭ ‬ولديها‭ ‬علاقات‭ ‬فعّالة‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭. ‬وعاين‭ ‬فريق‭ ‬الرقابة‭ ‬احتمال‭ ‬تعرض‭ ‬الطلبة‭ ‬للخطر‭ ‬عند‭ ‬تجاهل‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬سائقي‭ ‬السيارات‭ ‬إرشادات‭ ‬كادر‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الطلبة‭.‬
كما‭ ‬نجحت‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬دعم‭ ‬مُتميز‭ ‬لطلبتها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭. ‬وسادت‭ ‬علاقات‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬وطلبتها‭. ‬ونجحت‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬إدارة‭ ‬ممتازة‭ ‬لسلوك‭ ‬الطلبة،‭ ‬وبدورهم‭ ‬تصرف‭ ‬طلبة‭ ‬المدرسة‭ ‬بسلوكيات‭ ‬ناضجة‭ ‬ومسؤولة‭. ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬نجحت‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬نسبة‭ ‬حضور‭ ‬الطلبة‭ ‬ومواظبتهم‭ ‬على‭ ‬المواعيد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النُظُم‭ ‬والإجراءات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬طبقتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭. ‬ولقد‭ ‬نفّذ‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬مُتابعة‭ ‬دقيقة‭ ‬جداً‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬طلبتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والدراسية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وقدموا‭ ‬لهم‭ ‬دعماً‭ ‬وتوجيهات‭ ‬فعالة‭ ‬جداً‭. ‬وقدمت‭ ‬المدرسة‭ ‬لطلبتها‭ ‬إرشادات‭ ‬ورعاية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬بفضل‭ ‬أسلوب‭ ‬العمل‭ ‬التعاوني‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬وانفتاحها،‭ ‬وما‭ ‬تتسم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مرونة‭ ‬ودقة‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬قضايا‭ ‬الطلبة‭. ‬
ذوو‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة
وقال‭ ‬التقرير‭ ‬إن‭ ‬المدرسة‭ ‬طبقت‭ ‬نُظُماً‭ ‬فعّالة‭ ‬لتحديد‭ ‬الطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭. ‬ونجحت‭ ‬خطط‭ ‬التعليم‭ ‬الفردية‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الفردية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الطلبة‭ ‬بدقة،‭ ‬وأتاحت‭ ‬تقديم‭ ‬توجيهات‭ ‬جيدة‭ ‬لهم‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬تلبية‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات،‭ ‬وكان‭ ‬للآباء‭ ‬مشاركة‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬هذه‭ ‬الخطط‭. ‬وأدخل‭ ‬المعلمون‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬الحصص‭ ‬الدراسية‭ ‬والمنهاج‭ ‬التعليمي،‭ ‬وقدموا‭ ‬دعماً‭ ‬ومستويات‭ ‬تحدي‭ ‬جيدة‭ ‬مكنت‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬دراسي‭ ‬جيد‭. ‬وحظيَ‭ ‬هؤلاء‭ ‬الطلبة‭ ‬بدعم‭ ‬فعّال‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬حصص‭ ‬التربية‭ ‬الخاصة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭  ‬الدعم‭ ‬المُقدّم‭ ‬للطلبة‭ ‬المتفوقين‭ ‬والموهوبين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بالمستوى‭ ‬ذاته،‭ ‬وكان‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تقديمه‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬مادتي‭ ‬التربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬واللغة‭ ‬العربية‭ ‬أكثر‭ ‬تفاوتاً‭ ‬من‭ ‬بقية‭ ‬المواد‭ ‬الدراسية‭. ‬
وحققت‭ ‬قيادة‭ ‬المدرسة‭ ‬وإدارتها‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬مُتميّزاً‭. ‬وقدم‭ ‬المدير‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬للمدرسة،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬عملية‭ ‬التطوير،‭ ‬وحظي‭ ‬بدعم‭ ‬ملائم‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬القيادة‭ ‬العليا‭. ‬واتسمت‭ ‬القيادة‭ ‬المدرسية‭ ‬بروح‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الوثيق‭ ‬والتواصل‭ ‬الممتاز‭ ‬بين‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬وفي‭ ‬المرحلة‭ ‬ذاتها‭. ‬وكانت‭ ‬المهام‭ ‬القيادية‭ ‬واضحة‭ ‬ومترابطة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية،‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬أعضاء‭ ‬القيادة‭ ‬بتعزيز‭ ‬استمرارية‭ ‬تعلم‭ ‬الطلبة،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬تعليمية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬لجميع‭ ‬طلبة‭ ‬المدرسة‭. ‬وتمت‭ ‬مراجعة‭ ‬رسالة‭ ‬المدرسة‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬وتم‭ ‬إيلاء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬مهارات‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬الاستعلام‭ ‬ومفهوم‭ ‬المُواطَنة‭ ‬ضمن‭ ‬السياق‭ ‬العالمي‭. ‬وكان‭ ‬أعضاء‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬يجدون‭ ‬أنفسهم‭ ‬مسؤولين‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬واقتراح‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة،‭ ‬وأدركوا‭ ‬أن‭ ‬آراءهم‭ ‬وإسهاماتهم‭ ‬كانت‭ ‬موضع‭ ‬تقدير‭ ‬كبير‭.‬
وأضاف‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬التقييم‭ ‬الذاتي‭ ‬حققت‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬جيداً،‭ ‬وكانت‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬استشارات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭. ‬كما‭ ‬نفذت‭ ‬عمليات‭ ‬تقييم‭ ‬ذاتي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات،‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتطوير‭. ‬وقد‭ ‬شارك‭ ‬أعضاء‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬مراجعة‭ ‬تقدّم‭ ‬الطلبة‭ ‬الدراسي‭ ‬وبذلوا‭ ‬قصارى‭ ‬جهدهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬التحسينات‭. ‬ونفّذ‭ ‬أعضاء‭ ‬القيادتين‭ ‬الوسطى‭ ‬والعليا‭ ‬زيارات‭ ‬صفية‭ ‬مُنتَظَمة،‭ ‬وعاينوا‭ ‬خطط‭ ‬المنهاج‭ ‬التعليمي‭ ‬ونماذج‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الطلبة،‭ ‬ما‭ ‬ساعدهم‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬والجوانب‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التطوير‭. ‬وضمنت‭ ‬النُظُم‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تطبقها‭ ‬المدرسة‭ ‬تنفيذ‭ ‬إدارة‭ ‬فعّالة‭.  ‬كما‭ ‬نجحت‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬خطط‭ ‬دقيقة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬ازدياد‭ ‬عدد‭ ‬طلبة‭ ‬المدرسة‭. ‬ولقد‭ ‬عمّمت‭ ‬المدرسة‭ ‬الأساليب‭ ‬الفعالة‭ ‬على‭ ‬أعضاء‭ ‬كادرها،‭ ‬ووفرت‭ ‬لهم‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة‭ ‬وخارجها‭. ‬وجمعت‭ ‬المدرسة‭ ‬بيانات‭ ‬تحصيل‭ ‬الطلبة‭ ‬الدراسي‭ ‬لتحليلها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تحليل‭ ‬التقدّم‭ ‬الدراسي‭ ‬كان‭ ‬أقلّ‭ ‬دقةً‭. ‬ولاحظ‭ ‬فريق‭ ‬الرقابة‭ ‬أن‭ ‬مستويات‭ ‬التقدم‭ ‬المُتوقعة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬واضحة،‭ ‬ما‭ ‬شكل‭ ‬عائقاً‭ ‬أمام‭ ‬عمليات‭ ‬التقييم‭ ‬الذاتي‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬تطوّر‭ ‬المدرسة‭. ‬
وختم‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬مباني‭ ‬المدرسة‭ ‬واسعة‭ ‬وآمنة‭ ‬ونظيفة،‭ ‬وتحظى‭ ‬بصيانة‭ ‬ملائمة‭. ‬وكان‭ ‬لدى‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬كادر‭ ‬المدرسة‭ ‬مؤهلات‭ ‬وخبرات‭ ‬ملائمة،‭ ‬وتمّ‭ ‬توزيع‭ ‬الأدوار‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬عليهم‭ ‬بفاعلية‭ ‬عالية‭. ‬ووفرت‭ ‬المدرسة‭ ‬نطاقاً‭ ‬واسعاً‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬التعلم‭ ‬الجيدة‭ ‬لدعم‭ ‬تعلّم‭ ‬الطلبة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الأنشطة‭ ‬اللاصفيّة‭ ‬الموسعة‭.‬

 

تويتر