«الرقابة» طلبت الالتزام بمتطلبات «التربية» بشأن تدريس اللغة العربية
«العالمية الأميركية»: تعليم «جيد» ومستوى متميز لسلوكيات الطلبة
قدمت المدرسة العالمية الأميركية تعليماً بمستوى جودة «جيد» للعام الرابع على التوالي، وفق نتائج تقرير جهاز الرقابة المدرسية الصادر عن هيئة المعرفة التنمية البشرية في دبي، إضافة إلى تقديمها مستوى جودة متميزاً لعلاقات الطلبة وسلوكياتهم، فيما طالبت الهيئة إدارة المدرسة بالالتزام بتلبية شروط ومتطلبات وزارة التربية والتعليم بشأن نصاب الوقت المخصص لتدريس مادة اللغة العربية للناطقين بها.
وأوصى التقرير إدارة المدرسة بالعمل على تحسين تقدم الطلبة الدراسي في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، والعمل على تحسين متابعة تقدّم الطلبة الدراسي في كل صف دراسي وبين الصفوف الدراسية، واستخدام معلومات التقدم الدراسي في دعم التخطيط للمنهاج التعليمي، وتحسين مُخرجات الطلبة، إضافة إلى ضمان الالتزام بتلبية شروط ومتطلبات وزارة التربية والتعليم بشأن نصاب الوقت المخصص لتدريس مادة اللغة العربية للناطقين بها، والاستفادة من بيانات تحصيل الطلبة وتقدّمهم الدراسي في تطوير عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير.
وأظهر التقرير مستوى التقدّم الدراسي المُتميّز في مادة اللغة الإنجليزية لدى أطفال الروضة وطلبة المرحلة الثانوية، والترتيبات المُتميّزة التي تطبقها المدرسة للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم، إضافة إلى الدعم عالي الجودة الذي تقدمه المدرسة لطلبتها، والقيادة المدرسية عالية الفعالية التي أظهرها المدير العام في تطوير المدرسة وترسيخ قيمها الأساسية.
تقدم
تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، ويرشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً. بطاقة: |
وبين التقرير أن المدرسة حققت تحسّناً في جودة التقدم الدراسي في مادة اللغة الإنجليزية لدى أطفال الروضة وطلبة المرحلة الثانوية، وحافظ طلبتها على سلوكيات عالية الجودة، وترسيخ المدرسة الوعي الثقافي والمسؤولية المجتمعية لدى طلبتها، وتحقيق تحسّن ملحوظ في المنهاج التعليمي لمرحلة الروضة.
وكانت لدى معظم الطلبة معرفة مقبولة بالمبادئ والمفاهيم الأساسية في مادة التربية الإسلامية. وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، طوّر معظم الطلبة مهارات قوية في الاستماع والتحدّث، وكانت لديهم مهارات مقبولة في القراءة والاستيعاب، لكنهم ارتكبوا أخطاءً في النطق، في حين كانت مهاراتهم في الكتابة هي الأضعف بين مهاراتهم الأخرى في اللغة العربية. وفي مادة اللغة العربية لغير الناطقين بها الذين يتعلمونها كلغة إضافية، استطاع الطلبة فهم عبارات التحيّة المألوفة والردّ عليها، وكان بوسعهم المشاركة في محادثة بسيطة، وكانت لديهم مهارات قوية في القراءة، إلا أن مهاراتهم في الكتابة كانت ضعيفة. وفي مادة اللغة الإنجليزية، كانت مهارات الطلبة في التحدّث والاستماع والقراءة والكتابة بمستوى جيد أو أفضل، وأظهر طلبة الصفوف الدراسية العليا مهارات قوية في التواصل أثناء أدائهم مهام متطورة. وفي مادة الرياضيات، كانت لدى الطلبة قدرات ملائمة في استخدام معارفهم الرياضية، ونجح عدد قليل منهم في توسيع معارفهم وتطوير أفكار جديدة. وفي مادة العلوم، استخدم الطلبة المصطلحات العلمية على نحو ملائم، وكان بوسعهم جمع النتائج العلمية وتفسيرها وشرحها للآخرين بوضوح، وكانت لديهم مهارات متطوّرة في المعاينة والملاحظة العلمية وتوقع النتائج. ولكن في المقابل، لاحظ فريق الرقابة أن مهارات الطلبة في طرح أسئلة علمية والتخطيط والاستقصاء لم تكن بالقوة ذاتها، لاسيما الطلبة الأكبر سناً.
وفي مادتي الرياضيات والعلوم، حقق الطلبة مستوى تقدم دراسي جيداً، لكن التقدم الدراسي لدى الطلبة الأعلى قدرة، لاسيما الأكبر سناً، كان محدوداً بسبب عدم حصولهم على فرص كافية لتطوير مهاراتهم في الاستعلام ومهارات التفكير العليا.
وحقّق الطلبة الإماراتيون مستويات تقدّم دراسي مُشابهة لزملائهم. وتمكن معظم الطلبة الذين التحقوا بالمدرسة منذ عامين أو أكثر من تحقيق المستويات المتوقعة من طلبة في مثل أعمارهم. ومن العوامل المهمة التي ساعدتهم على تحقيق هذه الإنجازات - وفق التقرير - حرص كادر المدرسة على الترحيب بالطلبة الإماراتيين، وحرص الكادر التعليمي على تقديم دعم وإرشاد فردي لهم. واحتفظ كلّ معلّم بسجلات تتضمن معلومات عن تقدمهم الدراسي وبيانات التقييم وملاحظات شخصية، والأولويات الرئيسة، والدعم الإضافي المُقدّم لهم، إضافة إلى نماذج عن أعمالهم. وشجعت المدرسة أولياء أمور الطلبة الإماراتيين على دعم تعلّم أبنائهم. وجدير بالذكر في هذا السياق أن أولياء الأمور استفادوا من الترتيبات الممتازة في الترجمة والتواصل معهم.
كما أظهر الطلبة مواقف وسلوكيات متميزة في جميع أرجاء المدرسة. وكانت لديهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم، وأبدوا مواقف إيجابية، وتعاملوا باحترام مع زملائهم ومعلميهم وأعضاء كادر المدرسة وزائريها. واختاروا أطعمة صحية ومارسوا التمارين الرياضية بانتظام. وسجل الطلبة نسبة حضور مُتميّزة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ونسبة جيدة في المرحلة الابتدائية، ونسبة مقبولة في مرحلة الروضة.
مجتمع متعدد الثقافات
وقال التقرير إن فهم الإسلام وتقدير الثقافة والتقاليد المحلية كانا بمستوى جودة متميز لدى طلبة جميع المراحل الدراسية، حيث أظهروا احترامهم الكبير للثقافة والتقاليد الإماراتية، وعبروا عن فهمهم الملائم جداً لها، كما أعربوا عن تقديرهم الكبير لثقافتهم ولطابع المجتمع متعدد الثقافات في دبي والثقافات الأُخرى حول العالم، وتمكن الطلبة من تطوير فهم قوي جداً لدور قيم الإسلام في مجتمع دبي المعاصر. وطور طلبة المدرسة وعياً متميزاً بالمسؤوليات المجتمعية والبيئية، وأظهروا مستويات ممتازة من الالتزام والانتماء لمدرستهم، وأدركوا أهمية تحمل المسؤولية الشخصية، ونجحوا في الاستفادة من الفرص المُنتَظَمة التي وفرتها المدرسة لهم لتولّي أدوار قيادية، مثل مشروعات إعادة التدوير، وترشيد استهلاك الطاقة، والنادي البيئي المدرسي. وكانت لذلك آثار إيجابية على حياتهم اليومية. وتجدر الإشارة إلى أنّ أخلاقيات العمل لدى الطلبة كان لها تأثير إيجابي أيضاً على دورهم في المدرسة.
وحقق التدريس لأجل تعلّم فعّال مستوى جودة جيداً في جميع المراحل الدراسية. وكانت لدى معظم المعلمين معرفة قوية بموادهم الدراسية، ويقوم التفاعل بين الطلبة ومعلميهم على الاحترام المُتبادل. وتم تعزيز التدريس من خلال استخدام التقنية الحديثة في معظم الفصول الدراسية. وأظهر المعلمون في المراحل الدراسية كافة فعّاليةً كبيرة في توجيه تعلّم طلبتهم من خلال استخدام أسلوبيْ طرح الأسئلة والمناقشة، ونجحت الحصص الدراسية إجمالاً في تحفيز الطلبة على التعلم. وتمّ التخطيط للحصص الدراسية على نحو ملائم لتلبية احتياجات جميع الطلبة. وحرصوا على إشراك طلبتهم في المناقشات الصفية والأنشطة. وأظهر مساعدو المعلمين في مرحلتي الروضة والابتدائية فعالية كبيرة في دعم تعلّم الطلبة.
وتابع أن تعلم طلبة المدرسة كان بمستوى جودة جيد. وشارك الطلبة بحماسة وكانوا مقبلين على التعلم، وتولّوا بعض المسؤوليات عن تعلّمهم، وأسهموا بانتظام في كثير من الحصص الدراسية، وأظهروا نقاط قوة ملحوظة في تكوين روابط بين تعلمهم الحالي والسابق، كما كانوا قادرين على توسيع نطاق تفكيرهم ليشمل مواقف واقعية. وكان في وسع الطلبة في جميع المراحل الدراسية طرح أسئلة وجيهة والمُشاركة بفعالية في المناقشات.
المنهاج التعليمي
وبين التقرير أن المنهاج التعليمي حقق مستوى جودة مُتميّزاً في مرحلة الروضة، ومستوى جودة جيداً في بقية المراحل الدراسية. ويستند المنهاج إلى أساس منطقي واضح مستمد من رسالة المدرسة، ونجح إجمالاً في توفير جانبي الاتساع والتوازن في معظم مواده الدراسية. وتطبق المدرسة برنامج المرحلة الابتدائية (PYP) لمنهاج البكالوريا الدولية من مرحلة الروضة إلى الصف السادس متوائماً مع المعايير الرئيسة الأميركية، أما في الصفوف الدراسية من السابع إلى العاشر فتمت مواءمة المنهاج مع معايير ولاية نيويورك التي تتضمن المعايير الرئيسة الأميركية، وتطبق المدرسة دبلوم البكالوريا الدولية (IB-DP) في الصفين الحادي عشر والثاني عشر.
ولفت الى ان المدرسة تطبق معايير وزارة التربية والتعليم في الدولة لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في جميع الصفوف الدراسية، ولكن لم تلبِ المدرسة في الصفوف الدراسية من الأول إلى الثالث مُتطلبات وزارة التربية والتعليم بشأن نصاب الوقت اللازم لتدريس مادة اللغة العربية للناطقين بها. ودعمت المدرسة جانبي الاستمرارية والتقدم في التعلّم من خلال إعداد خطط مُفصّلة للمنهاج التعليمي والوحدات الدراسية والحصص الدراسية، لاسيما في مرحلة الروضة. ونجحت المدرسة في تطبيق ترتيبات انتقال مُتميّزة بين مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية، وكانت هذه الترتيبات جيدة بين بقية المراحل الدراسية.
وتنفذ المدرسة مراجعة دورية للمنهاج التعليمي، إلا أن المنهاج لم يوفر للطلبة سوى فرص محدودة للتعلّم المستقلّ والبحث والتفكير الناقد، ولقد أسهمت الروابط بين المواد الدراسية وتنوّع الأنشطة اللاصفيّة في تعزيز تعلّم الطلبة.
حماية الطلبة
وأكد التقرير نجاح المدرسة في تطبيق ترتيبات مُتميزة لحماية الطلبة وتقديم الدعم لهم. ولدى المدرسة إجراءات عالية الفعالية وسجلات شاملة ومُفصّلة للمحافظة على سلامة طلبتها في مختبرات المدرسة وساحات اللعب والمقصف وغرف الفصول الدراسية. ويوفر مبنى المدرسة مداخل خاصة لذوي الإعاقات الجسدية. وتنفذ المدرسة تدريبات دورية على الإخلاء في حالات الحرائق، ولديها علاقات فعّالة مع إدارة الدفاع المدني. وعاين فريق الرقابة احتمال تعرض الطلبة للخطر عند تجاهل عدد قليل من سائقي السيارات إرشادات كادر الأمن في المدرسة، التي تهدف إلى المحافظة على سلامة الطلبة.
كما نجحت المدرسة في تقديم دعم مُتميز لطلبتها في جميع المراحل الدراسية. وسادت علاقات الاحترام والتقدير المتبادلة بين كادر المدرسة وطلبتها. ونجحت المدرسة في تطبيق إدارة ممتازة لسلوك الطلبة، وبدورهم تصرف طلبة المدرسة بسلوكيات ناضجة ومسؤولة. من جانب آخر، نجحت المدرسة في تحسين نسبة حضور الطلبة ومواظبتهم على المواعيد من خلال النُظُم والإجراءات الدقيقة التي طبقتها في هذا الجانب. ولقد نفّذ كادر المدرسة مُتابعة دقيقة جداً لتلبية احتياجات طلبتهم الشخصية والدراسية والاجتماعية، وقدموا لهم دعماً وتوجيهات فعالة جداً. وقدمت المدرسة لطلبتها إرشادات ورعاية عالية الجودة بفضل أسلوب العمل التعاوني في المدرسة وانفتاحها، وما تتسم به من مرونة ودقة في معالجة قضايا الطلبة.
ذوو الاحتياجات الخاصة
وقال التقرير إن المدرسة طبقت نُظُماً فعّالة لتحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وتلبية احتياجاتهم في جميع المراحل الدراسية. ونجحت خطط التعليم الفردية في تحديد الاحتياجات الفردية لهؤلاء الطلبة بدقة، وأتاحت تقديم توجيهات جيدة لهم حول كيفية تلبية هذه الاحتياجات، وكان للآباء مشاركة كاملة في إعداد هذه الخطط. وأدخل المعلمون تعديلات على خطط الحصص الدراسية والمنهاج التعليمي، وقدموا دعماً ومستويات تحدي جيدة مكنت الطلبة من تحقيق تقدم دراسي جيد. وحظيَ هؤلاء الطلبة بدعم فعّال جداً في حصص التربية الخاصة، إلا أن الدعم المُقدّم للطلبة المتفوقين والموهوبين لم يكن بالمستوى ذاته، وكان الدعم الذي يتم تقديمه لهؤلاء الطلبة في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية أكثر تفاوتاً من بقية المواد الدراسية.
وحققت قيادة المدرسة وإدارتها مستوى جودة مُتميّزاً. وقدم المدير رؤية واضحة للمدرسة، وكان له دور محوري في توجيه عملية التطوير، وحظي بدعم ملائم جداً من فريق القيادة العليا. واتسمت القيادة المدرسية بروح العمل الجماعي الوثيق والتواصل الممتاز بين المراحل الدراسية وفي المرحلة ذاتها. وكانت المهام القيادية واضحة ومترابطة في جميع المراحل الدراسية، مع التزام أعضاء القيادة بتعزيز استمرارية تعلم الطلبة، والمحافظة على تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لجميع طلبة المدرسة. وتمت مراجعة رسالة المدرسة مع مراعاة وجهات نظر كادر المدرسة ومجلس الأمناء وأولياء الأمور، وتم إيلاء مزيد من التركيز على تطوير مهارات الطلبة في الاستعلام ومفهوم المُواطَنة ضمن السياق العالمي. وكان أعضاء كادر المدرسة يجدون أنفسهم مسؤولين عن تقديم واقتراح أفكار جديدة، وأدركوا أن آراءهم وإسهاماتهم كانت موضع تقدير كبير.
وأضاف التقرير أن عمليات التقييم الذاتي حققت مستوى جودة جيداً، وكانت تستند إلى استشارات واسعة النطاق. كما نفذت عمليات تقييم ذاتي على جميع المستويات، ما أسهم في التخطيط الاستراتيجي والتطوير. وقد شارك أعضاء كادر المدرسة في مراجعة تقدّم الطلبة الدراسي وبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق التحسينات. ونفّذ أعضاء القيادتين الوسطى والعليا زيارات صفية مُنتَظَمة، وعاينوا خطط المنهاج التعليمي ونماذج من أعمال الطلبة، ما ساعدهم على تحديد نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى التطوير. وضمنت النُظُم والإجراءات التي تطبقها المدرسة تنفيذ إدارة فعّالة. كما نجحت المدرسة في إعداد خطط دقيقة للتعامل مع ازدياد عدد طلبة المدرسة. ولقد عمّمت المدرسة الأساليب الفعالة على أعضاء كادرها، ووفرت لهم دورات تدريبية داخل المدرسة وخارجها. وجمعت المدرسة بيانات تحصيل الطلبة الدراسي لتحليلها، إلا أن تحليل التقدّم الدراسي كان أقلّ دقةً. ولاحظ فريق الرقابة أن مستويات التقدم المُتوقعة لم تكن واضحة، ما شكل عائقاً أمام عمليات التقييم الذاتي وتحقيق أهداف تطوّر المدرسة.
وختم التقرير أن مباني المدرسة واسعة وآمنة ونظيفة، وتحظى بصيانة ملائمة. وكان لدى جميع أعضاء كادر المدرسة مؤهلات وخبرات ملائمة، وتمّ توزيع الأدوار والمسؤوليات عليهم بفاعلية عالية. ووفرت المدرسة نطاقاً واسعاً من مصادر التعلم الجيدة لدعم تعلّم الطلبة، بما في ذلك الأنشطة اللاصفيّة الموسعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news