«التربية» أكّدت مراعاة الطالب المـتوسط وعدم تلقي شكاوى

طلبة الثانويـة يشتكون ضيق الوقت في امتحان اللـغة العربية

طلبة اشتكوا عدم كفاية الوقت. تصوير: أحمد عرديتي

أدى طلاب الصف الثاني عشر، أمس، بقسميه العلمي والأدبي امتحان مادة اللغة العربية، مؤكدين سهولة الورقة الامتحانية وخلوها من المشكلات، وموافقتها للنماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة على موقعها الإلكتروني قبل الامتحانات، على الرغم من بعض الشكاوى لعدم كفاية الوقت وصعوبة بعض الأسئلة، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقي أي شكاوى أو استفسارات، وأن الورقة الامتحانية حازت رضا جميع الطلاب من القسمين، وفق موجه أول مادة اللغة العربية في الوزارة الدكتور محمد عيادات.

وذكر عيادات أن الأسئلة جاءت مناسبة لجميع الطلاب، وراعت الفروق الفردية بينهم، ولم تخرج عن النماذج التدريبية التي تدربوا عليها خلال الفصل الدراسي، وقال إن الوزارة أثناء وضع الامتحان وضعت نصب أعينها الطالب المتوسط.

متوسطة الصعوبة

أكدت معلمة اللغة العربية بمدرسة باحثة البادية الثانوية، شيخة إبراهيم، سهولة معظم اسئلة الامتحان، وأن بعض الأسئلة جاء متوسط الصعوبة، مشيرةً إلى أن الطالبات في كلا القسمين العلمي والأدبي واجهن بعض الصعوبات في الأسئلة الخارجية، وذلك يرجع لتوترهن الشديد لعدم توافر الوقت الكافي لحل جميع اسئلة الامتحان، ما أثار الخوف والارتباك لدى طالبات.

وأكدت أنه لاشك في أن الخوف والارتباك سيؤثران في مستوى تركيز الطالب، وبالتالي سينعكس على صعوبة استيعابه بالمطلوب منه، ولفتت إلى أن النص الشعري واضح وبسيط، مؤكدةً أن الطالبات استصعبن حله لارتباكهن الشديد، نتيجة الخوف من نفاد الوقت منهن.

وتفصيلا.. قال طلاب بالقسم الأدبي في أبوظبي، عدي محمد، قاسم حمد، وأحمد البلوشي، إن أسئلة الامتحان توزعت على ست صفحات، وتناولت مختلف أجزاء المنهج، وتضمنت العديد من الجزئيات الصعبة التي استوقفت الطلبة، واحتاجت إلى وقت للوصول للإجابة الصحيحة لها، لاسيما أسئلة النحو، والتعبير.

وأوضحوا أن أكثر ما استوقفهم في ورقة الامتحان السؤال المتعلق بالجداول واستخراج الإجابة منها، مشيرين إلى أن امتحان اللغة العربية بشكل عام يعد الأصعب، مقارنة بالفصلين الأول والثاني، ويأملون أن تتم مراعاة الطلبة خلال عملية تصحيح اوراق الإجابة.

فيما أبدى طلاب بالقسم العلمي، محمد سعد، وأيمن مهران، ووائل الصغير، رضاهم عن الامتحان بشكل عام، ووصفوه بأنه في مستوى الطالب المتوسط، إلا أنه لا يلائم الوقت المخصص للإجابة، إذ شمل العديد من الاسئلة التي تحتاج إلى وقت طويل للإجابة عنها وتضمن جزئيات عدة غطت مختلف أجزاء المنهج، مشيرين إلى أن هناك أسئلة تشابهت مع نماذج تدرب عليها الطلبة في الصفوف، خصوصا السؤال الأول الذي تضمن قطعة إنشائية من الكتاب المدرسي وعليها بعض الأسئلة.

واتفق معهم في الرأي زميلهم محمد سالم، وقال إن الوقت لم يسعف بعض الطلبة بالفعل للانتهاء من الإجابة عن جميع الأسئلة، خصوصا أن أسئلة النحو تضمنت العديد من الجزئيات التي سعت إلى قياس مهارات التفكير العليا، إضافة إلى سؤال الجداول واستخراج المصطلحات. فيما أوضح الطالب خليفة الحسني، أن الامتحان بشكل عام في مستوى الطالب المتوسط، وإن احتاجت بعض الأسئلة، لاسيما التعبير، إلى وقت من الطلبة للانتهاء من الإجابة عليها.

في المقابل، أوضح معلم اللغة العربية، محمد سميح، أن طول الامتحان جاء لعدم تمكن بعض الطلبة من إدارة وقت الامتحان في القاعة، إذ إن بعض الطلاب ينسون أنفسهم عند إجابة سؤال معين، ما يضيع عليهم وقت الأسئلة الاخرى، مضيفا أن الامتحان راعى جميع المستويات، وشمل أسئلة للطالب المتوسط، وأسئلة دون الطالب المتوسط، وأخرى للطالب المتميز وتراوح نسبتها بين ‬10 إلى ‬15٪ من الأسئلة.

وفي دبي، أكد طلاب في القسم العلمي محمد فؤاد، وخالد يوسف، راشد زكريا أن الورقة الامتحانية جاءت خالية من التعقيدات ومباشرة وواضحة، لافتين إلى أن الورقة جاءت مشابه لنموذج الوزارة التجريبي، فضلا عن دروس التقوية قبل الامتحان وحلهم لتدريبات مكثفة ما عمل على مساعدتهم في حل الورقة الامتحانية بسهولة ويسر.

وأوضحوا أن امتحان اللغة العربية راعى الفروق الفردية للطلبة، وجاء في مستوى الطالب دون المتوسط، مؤكدين أن الوقت كان مناسبا للإجابة عن جميع الاسئلة ومراجعتها.

ورأت طالبات في القسم العلمي فاطمة علي الجسمي، سارة راشد، خولة أحمد، مريم السويدي، أن امتحان اللغة العربية راعى الطلبة بشكل عام، وجاءت في متناول الطالب دون المتوسط، وجاءت الأسئلة في جميع المستويات وكانت مشابهة لنموذج الوزارة التجريبي الذي تدربوا عليها.

بينما قال طلاب في القسم الأدبي محمد أهلي، محمد سالم، مصبح الشامسي، وخالد المرزوقي، إن امتحان اللغة العربية رسم البسمة على وجوه معظم الطلاب الذين تدربوا على النموذج التجريبي للوزارة حيث جاء مشابها لها، مؤكدين ان الورقة الامتحانية سهلة ومباشرة وواضحة وخالية من الشوائب، وتوقعوا الحصول على درجات مرتفعة ومرضية.

وأكدت طالبات في القسم الأدبي فاطمة محمد الزعابي، بشاير راشد، شمسة الفلاسي أن اسئلة امتحان اللغة العربية جاءت من الكتاب المدرسي، مشيرات إلى أنهن لم يواجهن صعوبة في الاجابة عن الاسئلة التي جاءت سهلة ومباشرة وتناسب جميع المستويات.

وفي الشارقة، اتفق طلاب القسمين العلمي والأدبي على سهولة امتحان مادة اللغة العربية، موضحين أنهم لم يواجهوا صعوبة في حل أسئلة الورقة الامتحانية، وانتهوا قبل الوقت المحدد لهم، مضيفين أن الامتحان كان من أسهل امتحانات الفصل الدراسي الثالث. وقال الطلاب عبدالرحمن عمار، وعبدالقادر خواتمي، ويوسف محمد علي، وعلي حسين، وخالد عبدالله، وشاهين ناصر، إن امتحان مادة اللغة العربية جاء سهلاً ومراعياً لجميع مستويات الطلبة، لافتين إلى أنهم لم يواجهوا صعوبة في حل الأسئلة التي كانت عبارة عن استنتاج من النص، إلا أن الإعراب جاء مختلفاً وهو الوحيد الذي تطلب منهم تركيزاً أكبر.

وأضافوا أنهم انتهوا من الامتحان قبل انتهاء الوقت بنصف ساعة، مع أن الامتحان كان طويلاً بالمقارنة مع الامتحانات الأخرى، لكنه لم يحتوِ على أسئلة صعبة، وكان مشابهاً نوعاً ما للنموذج التدريبي، ولفتوا إلى أنهم استغرقوا وقتاً أطول في الانتهاء من التعبير، الذي كان عن الاختيار بين كتابة قصة ومقال.

وفي المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، ذكرت الطالبات نور علي وموزة سيف وأسماء الكتبي وروضة خالد من القسمين العلمي والأدبي، أن امتحان مادة اللغة العربية جاء متوسط المستوى، وأنه لم يراع جميع المستويات، لافتات إلى أنهن واجهن صعوبة في حل معظم أسئلته، وأجمعت الطالبات على صعوبة النص الشعري، وعدم وضوح المطلوب من اسئلته إضافة إلى السؤال الذي يتطلب حل الدلائل الايحائية والأسئلة النحوية، وأشرن إلى أنهن استغرقن وقتاً طويلاً لإيجاد الحل المناسب لها، وأكدن أن توزيع درجات الامتحان لم يكن منصفاً، لافتات إلى أن الوقت المخصص للامتحان كان كافياً، إذ خرجن في الوقت المخصص للامتحان متوقعات درجات بمستوى درجات الفصل الدراسي الفائت.

وفي خورفكان، اتفقت طالبات مدرسة آسيا بنت مزاحم في الفرعين العلمي والأدبي ريم محمد، مروة عادل، آمنة ابراهيم، أسماء درويش، أنفال حسن بوشعيب الحمادي، مريم الحمادي، مروة الحوسني أن امتحان مادة اللغة العربية يخاطب الطلبة المتميزين، لافتات إلى أن المستوى العام للامتحان كان متوسطاً.

وأوضحن أن أسئلة الامتحان لم تراع جميع مستويات الطلبة، إذ غلبت أسئلة المهارات العليا على ورقة الامتحان، تحديداً في اسئلة النحو واسئلة النص الشعري، مضيفات أن اسئلة الدلائل الايحائية كانت غير واضحة ولم يتمكنّ من الإجابة عنها بالصورة المطلوبة.

وأشرن إلى أن بعض أسئلة الامتحان لم ترد في النماذج التدريبية والكتاب المدرسي، مؤكدات أن توزيع درجات الامتحان لم يكن عادلاً، والوقت كان غير كافٍ وتوقعت الطالبات درجات غير مرضية.

وفي عجمان عبر طلبة في الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي عن ارتياحهم لسهولة امتحان اللغة العربية، وتمنوا ان يستمر هذا النهج إلى آخر يوم في الامتحانات، وأكد مديرو مدارس في عجمان، سهولة الامتحان، نظراً لعدم تلقيهم شكاوى أو ملاحظات من الطلبة. وقالوا ان الامتحان مر على الطلبة بسهولة ويسر، ومن دون تعقيدات أو مشكلات.

وقالت وكيلة مدرسة عجمان الثانوية، رهام إبراهيم، إن الطالبات كن فرحات جداً، فالامتحان خلا من الصعوبات التي قد تربك الطالب، ومر الامتحان من دون شكاوى أو ملاحظات سلبية من الطالبات.

ومن جانبه، قال مدير مدرسة الراشدية بعجمان، محمد الشمري، جاء امتحان اللغة العربية لطلبة العلمي والأدبي سهلاً ومريحاً ومناسباً، والدليل أننا لم نتلق شكاوى من الطلبة، ولم يصدر عنهم ملاحظات توضيحية، وكان الجميع منهمكاً في الإجابة عن الأسئلة بكل أريحية.

تويتر