«التربية»: تلقينا استفسارات محدودة.. والامتحانات راعت المستويات كافة

«العلمي» يجتاز الأحياء بسهولة.. والفيزياء تعرقل أداء «الأدبي»

أسئلة الأحياء والفيزياء جاءت في مستوى الطالب المتوسط وخلت من التعقيدات. تصوير: أحمد عرديتي

أدى طلاب الصف الـ‬12 أمس، على مستوى الدولة امتحاني مادتي الفيزياء للقسم الأدبي والأحياء للقسم العلمي، وسط تباين في الآراء حول صعوبة مادة الفيزياء، وارتياح عام من مادة الأحياء، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم أن أسئلة الورقتين جاءت في مستوى الطالب المتوسط، وخلت من التعقيدات، وتلقت استفسارات محدودة من طلبة العلمي، تمت الإجابة عنها.

ذوو إعاقة يؤدون الامتحانات

انطلقت مطلع الأسبوع الجاري امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث في عدد من مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإعاقة بالمنطقة الغربية.

وأعرب رئيس قطاع ذوي الإعاقة بالمؤسسة بالإنابة المهندس محمد سيف العريفي القبيسي، عن ارتياحه لمجريات الامتحانات، وذلك من خلال متابعته اليومية لكيفية أداء الطلاب والصعوبات التي يواجهونها والعمل على حلها؟ وأشار الى انه تقدم للامتحان بمراكز المؤسسة طلاب من مختلف أنواع الإعاقات منهم قسم الصم وقسم التنمية الحركية وقسم الإعاقة البصرية، حيث تقدم جزء منهم للامتحان في المراكز التابعة للمؤسسة، وجزء آخر في المدارس الحكومية التي تعنى بدمج تلك الفئات، ويؤدي طلاب التنمية الحركية امتحاناتهم بواسطة الكمبيوتر وفقاً لمنهاج وزارة التربية والتعليم، مؤكداً أن تجربة الدمج بين طلاب ذوي الإعاقة مع نظرائهم الأسوياء حققت نجاحاً كبيراً من خلال ما تقدمه المؤسسة من مشروعات في هذا الصدد، وفي مركز السلع للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة بالمنطقة الغربية باشر الطلاب ذوو الإعاقة المنتسبون للمركز من قسمي الاعاقة السمعية والبصرية الامتحانات، إذ يوجد بالمركز صفان للإعاقة السمعية هما الصف الثاني والصف السابع علاوة على صف التمهيدي، كما يضم المركز صفين الثالث والخامس في قسم الإعاقة البصرية، وصف الروضة التمهيدي بالمادة نفسها، وفي مركز غياثي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة بالمنطقة الغربية انطلقت امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث بالمركز بقسم الاعاقة السمعية لكل من الفصل الثالث ابتدائي والسابع والثامن. وفي مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة في المنطقة الغربية تم عقد الاختبار في جو مفعم بالجد والجاهزية، وجرى توجيه الطلاب على اللجنة التي تم ترتيبها وتهيئتها للاختبارات، ولم يسجل المركز أي حالة غياب للطلبة الممتحنين.

وقال موجه أول مادة الفيزياء في وزارة التربية والتعليم محمد الأقرع، إن الأسئلة تدرجت من حيث السهولة والصعوبة وراعت المستويات المختلفة للطلبة، وجاءت عموماً في مستوى الطالب المتوسط، الذي يمكنه أن يجتاز الامتحان بنسبة لا تقل عن ‬80٪، حيث إن ‬50٪ من الأسئلة خاطبت مهارة التذكر و‬20٪ في مستوى الفهم والاستيعاب، و‬15٪ تخص مهارات التطبيق، في حين جاءت أسئلة المهارات العليا بنسبة ‬5٪.

وذكر أن الوزارة لم تتلق شكاوى أو استفسارات خلال مدة سير الامتحان، عدا ‬10 استفسارات محدودة بعد انتهاء الامتحان وتمت الإجابة عنها وفقاً للقوانين المتعارف عليها في الوزارة.

وأوضحت موجه أول مادة الأحياء في وزارة التربية والتعليم أسماء عبدالله بطي، أن الورقة الامتحانية اتسمت بالوضوح، والشمولية، وخلت من التعقيدات، وتناسبت مع المستويات كافة، ولم تخرج عن محتوى ومضمون الكتاب المدرسي، مشيرة إلى أن الوزارة تلقت بعض الاستفسارات من قبل طلبة في لجان مختلفة تمت الإجابة عنها وفق القوانين المعمول بها.

واستقبل طلاب القسم العلمي في أبوظبي، امتحان مادة الأحياء، بسعادة بالغة، فيما شكا طلاب بالقسم الأدبي امتحان الفيزياء، ووصفوه بـ«المعقد»، وأعرب الطلاب بالقسم العلمي، بمدرسة الأمين الثانوية، محمد المهيري، ويوسف الطنيجي، ومراون حسان، وايمن السويدي، عن سعادتهم من مستوى أسئلة الامتحان التي كانت سهلة، مشيرين إلى أن أغلبية الطلبة خرجوا من اللجان مع انتهاء منتصف الوقت، خصوصاً أن الامتحان لم يتضمن مهارات.

وأوضح الطلاب محمد سعد، وطحنون ابراهيم، وطحنون راشد، أن الامتحان تضمن نحو ‬46 سؤالاً متنوعة، وكان أسهل كثيراً من النماذج التجريبية المتوافرة على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم، لافتين إلى أن كل ما جاء من أسئلة سبق وتدربوا عليه.

وأكدت طالبات مدرسة المواهب الثانوية، مي محمد، وسهيلة حمد، ومريم سلطان، عدم وجود أي شكاوى تذكر حول ورقة الأحياء، وأجمعن على سهولتها وبساطة الأسئلة، ما ساعدهن على اجتيازه في فترة زمنية قصيرة.

في المقابل، تراوحت ردود فعل طلبة القسم الأدبي في أبوظبي الخاصة حول امتحان الفيزياء، بين متوسط ودقيق وصعب، حيث اكد الطلاب عدي محمد، وسلطان عبدالعزيز، ومحمود المراسي، أن العديد من جزئيات أسئلة الامتحان اتسمت بالغموض واحتاجت إلى وقت كبير منهم للوصول للإجابة الصحيحة عنها، ما أدى إلى عدم قدرتهم على إنهاء الامتحان في الوقت المخصص، مشيرين إلى رفض مدير المدرسة الموافقة على طلبهم بتمديد زمن الإجابة.

وأوضحوا أن الامتحان تضمن ‬20 سؤالاً وكل سؤال احتوى على جزئيات عديدة، مطالبين بأن يتم مراعاتهم في التصحيح مثلما قررت الوزارة مع طلبة القسم العلمي في امتحان المادة نفسها، خصوصاً أن الفيزياء من المواد العلمية التي لم يعتادوها، لافتين إلى أن الامتحان تضمن أسئلة مبهمة لم يعتد عليها الطلبة وتطلبت وقتاً أكبر للإجابة عنها.

وأشار الطلاب سالم احمد، ومحمد الزعابي، ومحمد البلوشي، إلى أن أغلبية الطلبة خرجوا ساخطين على الامتحان الذي لم يلب توقعاتهم وتضمن العديد من الجزئيات غير المباشرة، والأسئلة الغامضة غير المباشرة.

فيما اشار الطالب عمر الظاهري، إلى انه تمكن من الاجابة عن اسئلة الامتحان كافة، إلا انه استهلك منه الوقت كاملاً ما بين التفكير والاجابة ولم يتبق وقت للمراجعة، خصوصاً أن بعض الجزئيات كان بها غموض وتحتاج إلى مهارات خاصة، فيما قيم الطالب عبدالله يونس امتحان الفيزياء بنسبة ‬70٪، للطالب المتوسط و‬30٪ للطالب المتميز، مشيراً إلى أن العديد من الاسئلة تدربوا عليها ولكنها جاءت بصيغة فيها بعض الاختلاف.

وفي دبي، شكت طالبات القسم الأدبي عائشة أحمد، علياء المري، خولة خالد، عايشة الشامسي، صعوبة امتحان الفيزياء، لافتات إلى ان الأسئلة غير مفهومة وغير مباشرة وتخللتها تعقيدات، مشيرات إلى ان الاسئلة جاءت مغايرة تماماً لما تدربن عليه في الحصص الدراسية، فضلاً عن ان نسبة صعوبة الاسئلة راوحت بين ‬70 و‬80٪ ما اضطرهن لتضييع نصف وقتهن في طلب المعلمة لشرح الاسئلة غير الواضحة، اضافة إلى ان الوقت لم يسعفهن للحل.

بينما قالت طالبات القسم العلمي ميثاء محمد، حمدة أحمد، فاطمة أحمد، وحصة عبدالله، إن امتحان الأحياء جاء سهلاً وميسراً وراعى جميع المستويات، وتمكن من الاجابة عن جميع الأسئلة في وقت قياسي، لافتات إلى انهن لم يواجهن اي صعوبة في الاجابة عن الورقة الامتحانية، اذ انها جاءت مشابهة للنموذج التجريبي للوزارة.

من جانبها، أفادت مديرة مدرسة الصفوح للتعليم الثانوية بهية حسن الجوي،ب أن الادارة استقبلت شكاوى من طالبات القسم الأدبي حول عدم وضوح بعض اسئلة مادة الفيزياء وصعوبتها على الطالبات وجاءت بمستوى الطالب المتفوق والمتوسط، ولم تراع الفروق الفردية بين الطلبة، ما تسبب في ارباك معظم الطالبات، بينما أعربت طالبات القسم العلمي عن سعادتهن من امتحان مادة الأحياء، واصفات اياه بالسهل والبسيط.

وفي الشارقة قالت الطالبات آمنة أحمد، وندى عيد، وميرة عادل، وعيدة حسن، وآمنة إبراهيم، وشيخة عبدالكريم، وموزة راشد، من القسم الأدبي إنهن لم يتوقعن الصعوبة التي جاء بها امتحان مادة الفيزياء، إذ إن الامتحان ركز على المسائل والمعادلات التي لم تكن قد شرحت لهن في الفصل الدراسي، موضحات أنهم توقفن عند أسئلة عدة في الصفحة الثانية، وأنهن طلبن من معلمة المادة شرح الأسئلة.

وأضفن أنهن تدربن على نماذج عدة قبل الامتحان وفوجئن بأن النموذج التدريبي للوزارة كان صعباً واحتوى أسئلة لم يتعرفن عليها وأردن شرحاً أكبر للمادة والمسائل في الكتاب، موضحات أنهن طلبن تمديداً في وقت الامتحان ليستطعن الانتهاء من حله.

وقالت الطالبات، نور محمد، وعطاء باسم فارس، وهلا جمال، ولطيفة جمال، وأميرة بوشريف، ورنا سفيان، من القسم العلمي إن امتحان مادة الأحياء جاء أسهل من النموذج التدريبي الذي اطلعن عليه، موضحات أن الأسئلة لم تتطلب وقتاً طويلاً للإجابة عنها، وانهن انتهين في النصف ساعة الأولى من وقت الامتحان، مضيفات أنه كان مراعياً لجميع مستويات الطلبة ومشابهاً لامتحانات السنوات السابقة.

وفي المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة قال الطلاب ناصر الكتبي وراشد المسافري ومحمد عبدالله ورائد زياد في القسم الأدبي، إن امتحان مادة الفيزياء جاء صعباً نوعاً ما ولم يراع جميع مستويات الطلبة، إذ جاءت أغلب اسئلة الامتحان مخاطبة للمهارات العليا لدى الطلبة، لافتين إلى أن اغلب الأسئلة كانت موضوعية لذا لم يكن الوقت المخصص للامتحان كافياً للإجابة عن جميع الأسئلة، ما تطلب وقتاً إضافياً خصصته لهم ادارات مدارسهم. وأشارت الطالبات عليا محمد، نورة الكتبي ومريم علي من القسم العلمي في مدرسة الثقافة الثانوية للبنات، إلى أن امتحان مادة الأحياء كان متوسط المستوى باستثناء سؤال الاختيار من المتعدد وسؤال جدول التعريف اللذين كانا يحتاجان إلى تركيز ودقة في الإجابة، لافتات إلى أن نمط أسئلة الامتحان لم يكن مطابقاً لنماذج امتحانات الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم، مشيرات إلى أن الوقت المخصص للامتحان كان كافياً للإجابة عن جميع الأسئلة.

وفي خورفكان، عبرت مجموعة من الطالبات أنفال حسن محمد، مريم البلوشي، عنود النقبي، عائشة محمد، شيخة عبدالله، من القسم الأدبي في مدرسة الباحثة البادية عن خوفهن من نتائج امتحان الفيزياء لصعوبة اسئلته وعدم وضوحها، والذي كان يغلب عليه الاسئلة الموضوعية، وأكدن أنهن استصعبن حل ستة اسئلة موضوعية كانت غير مباشرة ولم يتمكن من معرفة المطلوب منها، وأوضحن أن الأسئلة لم تراع جميع مستويات الطلبة، إذ ركزت على المتميزات، وغلبت عليه اسئلة المهارات العليا، لافتات إلى أن أغلبية اسئلة الامتحان لم تكن من الكتاب المدرسي، متوقعات درجات غير مرضية تؤثر فيى نسبهن النهائية.

ولاحظ مجموعة من الطلاب في الفجيرة جمال محمد اليماحي، سعيد راشد علي، أحمد سالم، وسيف سعيد اليماحي من مدرسة الاستقلال للتعليم الأساسي والثانوي من القسم علمي، أن اسئلة امتحان الاحياء تحاكي مستوى الطالب المتوسط، موضحين أنه كان أسهل من امتحان الفصل الأول، وأجمع الطلاب على أن أسئلة الامتحان كانت واضحة إلا أنها تحتاج إلى تركيز عالٍ.

وأبدى طلبة في الفرعين العلمي والأدبي ارتياحهم من مستوى اسئلة الأحياء للعلمي والفيزياء للأدبي، وقالوا إنها خلت من الأسئلة الصعبة، ولم يواجهوا مشكلات، وتمنوا لو تستمر هذه الحال إلى حين الانتهاء من الامتحانات كافة، كي يحصلوا على نتائج ممتازة. وفي رأس الخيمة قال مدير إدارة العمليات التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية الدكتور فيصل الطنيجي، إن المنطقة لم تتلق شكاوى تتعلق بامتحاني الفيزياء لطلبة الأدبي، والأحياء لطلبة العلمي، وإن الامتحانين كانا في مستوى الطالب المتوسط. ورأى الطالب في القسم الأدبي سعيد الوهابي، أن الامتحان يحتاج لمزيد من التركيز على بعض الاسئلة غير الواضحة، وتابع أن المصطلحات والمفاهيم العلمية في الفيزياء كانت غير مباشرة. وأضاف أنه واجه صعوبة في فهم بعض الاسئلة ولكنه تغلب عليها، لأنه أجاب عن الاسئلة السهلة والواضحة في البداية، وأشار الطالب طلال الشحي، إلى أنه أجاب عن امتحان الأحياء الذي جاء في مستوى الطالب المتوسط، ومن المنهج الدراسي، وتابع أن معظم الأسئلة مفهومة ومشابهة لنماذج الامتحانات، وأن بعض الاسئلة غير المباشرة كانت تحتوي على مصطلحات علمية تحتاج لمزيد من التركيز للإجابة عنها، وأوضح أن امتحان الفصل الثالث أسهل من امتحانات الفصل الدراسي الأول، وواضحة مثل الفصل الدراسي الثاني.

تويتر