«التربية»: لم ترد شكاوى.. والأسئلة خاطبت الطلبة كافة

طلاب العلمي يشكون «الأحـــياء» والأدبي سعداء بـ «الفيزياء»

طلاب أكدوا صعوبة أسئلة الأحياء وحاجتها إلى وقت أطول للإجابة. تصوير: باتريك كاستيلو

أدى طلاب الصف الثاني عشر، أمس، امتحان مادتي الأحياء للقسم العلمي، والفيزياء للقسم الأدبي، وسط شكاوى من مادة الأحياء، إذ وصف طلاب أسئلة الأحياء بالمعقدة، وغير مباشرة، في حين أبدى طلاب الأدبي سعادتهم بامتحان الفيزياء، مؤكدين أنه خلا من المشكلات والتعقيدات، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقي شكاوى بخصوص الأسئلة في المادتين، وأن ما ورد لغرفة المتابعة في الوزارة كان عبارة عن استفسارات بسيطة.

وأوضح موجه أول مادة الأحياء في الوزارة، المحسن بن عامر القروي، أن الورقة الامتحانية راعت مستويات الطلبة كافة، وأن الأسئلة تدرجت من السهولة إلى الصعوبة، ولفت إلى أن الورقة تضمنت ثلاثة أسئلة، اشتملت على ‬41 فقرة غطت جميع المنهاج.

وقال موجها مادة الفيزياء في الوزارة رياض إبراهيم خالد، وحازم المواجدة، إن الوزارة أعدت الورقة الامتحانية لمادة الفيزياء بناء على جدول المواصفات والمقاييس، المعتمد من قبل الوزارة، واتسمت الورقة بالوضوح، وخلوها من الأخطاء، وراعت الطلبة بمختلف مستوياتهم، وأكدا أنه لم ترد شكاوى تتعلق بصعوبة الأسئلة، إنما وردت فقط استفسارات حول بعض الأسئلة، نتجت عن التباس في فهمها، وتم التعامل معها وفق الإجراءات المتبعة.

وتفصيلاً، اكد الطلاب بالقسم العلمي في أبوظبي، حسين ياسين، وراشد خلدون، وإبراهيم الساجد، أن امتحان مادة الأحياء كان غاية في الصعوبة، ويحتاج إلى وقت اطول للتفكير في الاسئلة والإجابة عنها، لافتين إلى أنهم لم يسعفهم الوقت للإجابة عن الاسئلة كلها. وأوضحوا أن الاسئلة التي جاءت في ورقة الامتحانات غير مباشرة، وتحتمل اكثر من اجابة، ما صعب عليهم الامر، لافتين إلى ان الأسئلة بين متعدد كانت الأصعب.

وأيدتهم الطالبات نورا سعيد، ولمياء نور الدين، ومهيتاب عبدالله، لافتات إلى عدم ارتياحهن من مستوى الاسئلة التي جاءت اعلى من مستوى الطالب المتفوق، وأوضحن أن اغلب الاسئلة غير مباشر وغامض، مشيرات إلى ضرورة زيادة وقت الامتحان المخصص للمواد العلمية خصوصاً انها تحتاج إلى تفكير وفهم قبل الاجابة عنها، ما يستهلك معظم الوقت.

في المقابل، كرر طلاب القسم الأدبي سعادتهم من مستوى امتحانات الفصل بشكل عام، مشيرين إلى أن امتحان الفيزياء كان سهلاً وأسئلته تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، وأن نسبة الاسئلة التي تحتاج إلى مهارات عليا لا تتعدى ‬10٪، ويمكن للطالب المتوسط الاجابة عنها.

وفي دبي، شكت طالبات القسم العلمي ايمان حسين، مريم عمر بلوشي، هند أحمد خلود السويدي، صعوبة امتحان الأحياء، لافتات إلى ان الأسئلة غير مفهومة وغير مباشرة وتخللتها تعقيدات، مشيرات إلى ان نسبة صعوبة الاسئلة راوحت من ‬70 و‬85٪، ما تسبب في ارباك الطالبات في اللجان وتوجيه الاسئلة المتكرر إلى المشرفات.

في حين قالت طالبات القسم الأدبي سارة محمد سيف، آمنة محمد، مريم محمد، مروة راشد، ان امتحان الفيزياء كان سهلاً ومباشراً وواضحاً وخالياً من التعقيدات، لافتات إلى ان الامتحان جاء مشابهاً لنموذج الوزارة الذي تدربن عليه.

وفي الشارقة، اعرب طلاب في القسم العلمي خالد محمد، سالم علي، محمود راشد، عبدالله أحمد، عن استيائهم حيال صعوبة الامتحان، واصفين اياه بالصعب وغير المنصف، مشيرين ان الامتحان غير متوقع، والأسئلة جاءت من خارج الكتاب المدرسي، وصيغة الأسئلة لم يتدربوا عليها، ما تطلب ان يتدخل معلم المادة لشرح معظم الأسئلة لعدم وضوحها وتعقيدها.

فيما افادت طالبات في القسم الأدبي فاطمة محمود، سارة محمد، خولة أحمد، بأن امتحان الفيزياء كان يحتاج إلى تفكير في بعض اسئلته، إذ ان هناك اسئلة مباشرة واخرى غير مباشرة وبحاجة إلى تفكير لكن في المجمل الامتحان جاء سهلاً وواضحاً.

وفي خورفكان أكدت الطالبات أصايل محمد، سارة اسماعيل، رحاب سالم، شيماء علي، نورة الحمادي من القسم العلمي، صعوبة الامتحان وعدم وضوح اسئلته، لافتات إلى أن أغلب الأسئلة موضوعية وتحتاج إلى تركيز، وتستغرق وقتاً أطول من المتوقع، واتفقن على أن الامتحان لم يراعِ جميع مستويات الطلبة.

ولاحظت مجموعة من الطالبات من القسم الأدبي صعوبة وعدم وضوح اسئلة الامتحان، وأنه لم يراعِ جميع المستويات، لافتات إلى أنهن واجهن صعوبة في حل الجدول الذي كان يطالب بحلول استنتاجية لم يتم تدريبهن على ذلك من قبل الكتاب المدرسي أو النماذج التدريبية.

وفي المنطقة الوسطى من الشارقة، أشار الطلاب محمد ناصر وعلي خميس وخالد السويدي، من القسم العلمي، إلى أن مستوى امتحان مادة الأحياء كان صعباً وتضمن الكثير من الأسئلة غير المباشرة التي تحتاج إلى تركيز ومهارات فكرية عاليين، لافتين إلى أن أسئلة الامتحان جاءت معقدة ولم تكن تحاكي أسئلة نماذج الكتاب ولا النماذج الموجودة على موقع وزارة التربية والتعليم.

وأضافوا أن هناك الكثير من الأسئلة الموضوعية التي كانت تتطلب وقتاً إضافياً لحلها، متوقعين درجات اقل عن الفصل الأول، كون امتحان الفصل الثاني أصعب من امتحان الفصل الأول.

وذكر الطلاب علي الكتبي وعبدالله محمد وناصر الكتبي، من القسم الأدبي، أن امتحان مادة الفيزياء كان متوسط الصعوبة لاحتوائه على بعض الأسئلة غير المباشرة، والتي تتطلب تركيزا ودقة عاليين في الحل، لافتين إلى أن هناك سؤالاً يتضمن جدولاً ويتطلب حله من الطالب استنتاج الإجابات.

وأكدوا أن وقت الامتحان لم يكن كافياً لأن بعض الأسئلة تحتاج إلى وقت إضافي للإجابة، مضيفين أن الورقة الامتحانية تعتبر مقبولة لمن أحسن الاستعداد بالمذاكرة والتدرب على حل نماذج الأسئلة.

تويتر