«الكيمياء» يزيد أحزان «العلمي».. و«الجغرافيا» يسعد «الأدبي»

طالبات طالبن بمراعاة صعوبة الأسئلة أثناء التصحيح. الإمارات اليوم

أدى طلاب الصف الـ‬12، أمس، امتحان مادتي الكيمياء للعلمي والجغرافيا للأدبي، وسط شكاوى من صعوبة امتحان الكيمياء، وغموض أسئلته، في حين أكد طلاب الأدبي سهولة الأسئلة.

وأكد مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي في رأس الخيمة، إبراهيم الجاوي، أن طلبة القسم العلمي وجدوا صعوبة في الإجابة عن بعض الأسئلة التي جاءت من خارج المنهج الدراسي، وأن معلمي المادة أكدوا أن الطلبة لم يدرسوا بعض الاسئلة خلال الفصل الدراسي الأول.

وأضاف أنه خلال زيارات قاعات الامتحانات سجلت الإدارة شكاوى من جميع طلبة القسم العلمي من صعوبة بعض الأسئلة التي يصعب على الطالب المتوسط الاجابة عنها بسهولة ووضوح، مشيراً إلى أن الطلبة أصيبوا بصدمة عندما قرأوا أسئلة امتحان الكيمياء، وخرجوا من قاعات الامتحانات في نهاية زمن الامتحان.

وأشار إلى أن ورقة الجغرافيا جاءت شاملة من المنهاج الدراسي للفصل الأول، وبعض الطلبة من المستوى المتوسط وجد صعوبة في فهم الاسئلة التي من خارج المنهج الدراسي، مؤكداً أن امتحانات الفصل الاول أصعب من امتحانات العام الماضي.

فيما أكد موجه أول مادة الجغرافيا في الوزارة خالد الشحي، عدم تلقي أي شكاوى حول صعوبة امتحان مادة الجغرافيا للقسم الأدبي، ومطابقة الورقة الامتحانية لجدول المواصفات والمقاييس المعتمد، واشتملت الورقة على أربع ورقات وثلاثة أسئلة راعت الطلبة بمختلف مستوياتهم وقدراتهم.

وأوضح أن أسئلة المهارات العليا لم تتعد ‬9٪ من إجمالي الورقة، فيما وزعت بقية الأسئلة لمخاطبة مهارات الفهم والاستيعاب والتذكر والتطبيق والتحليل، مشيراً إلى أنه تم تدريب الطلبة على تلك المهارات خلال العام الدراسي.

وأكد طلاب من القسم العلمي في أبوظبي حسن حامد، وأحمد الشحي، وخالد البلوشي من القسم العلمي، أن الأسئلة معظمها غير مباشر، بالإضافة إلى ان ضيق الوقت حال دون انتهاء العديد منهم من الإجابة عليه في الوقت المحدد، وسط رفض اللجان تمديد الوقت، على حد قولهم.

وأيدهم في الرأي زملاؤهم احمد حسن، وقصي على، وامجد ممدوح، الذين أكدوا أن امتحان الكيمياء هو الأصعب حتى الآن مقارنة ببقية الامتحانات، إذ تضمن أسئلة غير مباشرة أربكت الطلبة، وكذلك العديد من المسائل التي احتاجت إلى وقت كبير للإجابة عليها، بالإضافة إلى أن هناك صعوبات كبيرة في الإجابة على جميع أسئلة الامتحان في الوقت المحدد، جراء تضمنها جزئيات غير مباشرة تحتاج إلى وقت للتفكير قبل تحديد طريقة الإجابة عليها.

فيما أشارت الطالبات إسراء عبدالحميد، ونور خالد، وسارة محمد، وهالة سيد، إلى ان جميع الطالبات داخل لجان الامتحانات طالبن بوقت إضافي للإجابة على بقية أسئلة الامتحان، لافتات إلى وجود إجماع بين الطالبات على صعوبتها وحاجتهن لوقت أكبر للانتهاء من الإجابة عليها.

وطالبن بمراعاة الطلبة في عملية تصحيح الورقة، خصوصاً أن مدرسي المادة اتفقوا مع الطلبة على صعوبة الامتحان.

وعلى الجانب الآخر، أوضح طلاب القسم الأدبي رضاهم عن مستوى أسئلة امتحان الجغرافيا التي جاءت مشابهة لنماذج في الكتاب المدرسي، إلا أنهم عابوا على الامتحان تضمنه العديد من الأسئلة التي تتحدث عن ذكر النتائج، وهو الأمر الذي لم يعتادوا عليه في مادة الجغرافيا التي تعتمد على الحفظ بالدرجة الاولى.

وقال الطالب سلطان عبدالعزيز، إن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، وتضمن أسئلة سعت إلى قياس مهارات التفكير لدى الطلبة، مثل السؤال المتعلق بذكر نتائج الرسوم المرفقة، وسؤال الخريطة المتعلقة بشبه الجزيرة العربية.

وأوضح زميله عبدالرحمن نبوي، أن الامتحان سهل وتضمن جزئيات عديدة لنماذج تدرب عليها الطلبة في الصفوف، مشيراً إلى أن اسئلة استخراج النتائج التي تضمنها الامتحان استوقفت الطلبة مع عدم توقعها بوجود هذه النوع من الأسئلة، في ظل اعتماد المادة بشكل أكبر على الحفظ.

وفي دبي شكا طلاب القسم العلمي أحمد سالم، ومحمود الكعبي، وميثاء محمد، وخولة سالم، ومريم سبيل من صعوبة امتحان الكيمياء، وقالوا انه احتوى أسئلة غير مباشرة، وغامضة، وتحتاج لكثير من التفكير، مشيرين إلى عدم كفاية الوقت للانتهاء من الاجابة، وعدم مطابقة الورقة للنماذج التي تدربوا عليها طوال الفصل الدراسي الاول، وطالبوا بضرورة مراعاتهم أثناء التصحيح، خصوصاً أن الأسئلة جاءت غير متوقعة.

وعبر طلاب في القسم الأدبي أحمد سعيد، وإبراهيم عبدالمقصود، وسلمى عيسى، عن سعاتهم وارتياحهم لورقة امتحان الجغرافياً، مؤكدين سهولتها وتناولها للمنهاج بشكل سهل ومبسط، وأن الأسئلة جاءت مباشرة وواضحة، بعيداً عن الغموض، مع كفاية الوقت، وتوقعوا الحصول على درجات مرتفعة.

وفي عجمان شكت طالبات في القسم العلمي بمدرسة أسماء بنت عميس في عجمان، حمدة ناصر، وآلاء سعيد، وفاطمة عمر، صعوبة امتحان الكيمياء وأن الوقت ضيق وأنهن احتجن لتوضيح الأسئلة، مضيفات أنهن مستاءات من اختبارات الفيزياء والرياضيات والكيمياء، وطالبن وزارة التربية والتعليم بمراعاتهن في الامتحانات المقبلة والسماح لمدرسات المادة بالمرور وتفقد اللجان، وتوضيح الأسئلة الغامضة والصعبة.

فيما أعربت طالبتان من القسم الأدبي، منى سعيد، وراوية محمد، عن رضاهما وسعادتهما بورقة الجغرافيا، مشيرتين إلى أنهما لم تشتكيا من أي صعوبات، وكانت الورقة سهلة وواضحة.

تويتر