بهدف بناء قاعدة بيانات شاملة لأطراف العملية التربوية

ربط المدارس الخاصة بنظام إدارة المعلومات

إحصاءات التعليم من أهم وسائل التخطيط. الإمارات اليوم

أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم علي ميحد السويدي لـ «الإمارات اليوم» بأن الوزارة ستبدأ خلال الشهر الجاري بربط المدارس الخاصة في دبي والإمارات الشمالية بنظام إدارة معلومات الطلبة المطور SIS، بهدف بناء قاعدة بيانات شاملة، للمنظومة التعليمية، وتوفير المعلومات اللازمة لدعم متخذي القرار، وربطها بالتطبيقات الحكومية الأخرى.

وأوضح السويدي أن الوزارة أعدت نظام SIS لتفعيل العلاقة الإلكترونية بين الطلاب وذويهم من جهة والهيئة الإدارية من الجهة الأخرى، وربط المعلومات بين الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس والموظفين والطلاب، بما يتيح استرجاعاً فورياً للمعلومات، وتواصلاً فعالاً بين أطراف المنظومة التعليمية، ويسهل عمل التقارير والاحصاءات التي تساعد متخذي القرار.

وقال إن «أهم مزاياً النظام تتمثل في قابلية الدخول إلى النظام في أي وقت وأي مكان عبر الانترنت، كما أنه يتمتع بمكونات متكاملة للحفاظ على دقة المعلومات»، موضحاً أن النظام مبنيّ على بيئة منفتحة تسمح بالتكامل مع أي نظام تعليمي أو إداري آخر بسهولة.

كما يوفر أيضاً الملف الصحي، وقيد ونقل الطالب، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والتقويم، والامتحانات، والحضور والغياب، والحافلات المدرسية، وتقييم سلوك الطلاب. كما أنه يشمل الاستبانات والاختبارات الالكترونية.

ووفقاً للسويدي، فإن أطراف العملية التعليمية المستخدمة للنظام يستطيعون الاطلاع على نسبة حضور وغياب الطالب، واهتمامه بالنشاطات المختلفة داخل المدرسة، وجدول الحصص الخاص به، ودرجاته في امتحانات التقويم المستمر، منذ بداية العام الدراسي، إضافة إلى ملاحظات المعلم الخاصة بمستوى الطالب، ونقاط القوة والضعف فيه.

وأكد أن تلك البيانات ستعطي متخذي القرار في الوزارة تقارير عالية الدقة، تمكنهم من وضع السياسات التعليمية المناسبة بين حين وآخر، فضلاً عن مساعدة الوزارة في تنفيذ استراتيجيتها التعليمية.

ولفت السويدي إلى أن الوزارة دربت نحو 2000 إداري على استخدام النظام الجديد، و18 ألفاً و373 معلماً، ونفذت 542 ورشة عمل للتعريف والتدريب على التعامل مع النظام الجديد، متابعاً أن 64.21٪ من إجمالي الإدارات المدرسية يستخدمون النظام الآن، فيما أدخل 91٪ من المعلمين درجات الطلبة من خلاله.

وقال إن الوزارة عملت على وضع نظام إدارة معلومات الطلبة بهدف نشر ثقافة المؤشرات التربوية، واتخاذ القرارات المبنية على المعلومات، وبناء قاعدة بيانات معلوماتية تمتاز بالدقة، وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال الإحصاء والبحوث والمؤشرات التربوية، وبناء شراكات مع الجهات المعنية بها.

وأكد أن إحصاءات ومؤشرات التعليم من أهم وسائل التخطيط من أجل تقدير الاحتياجات التعليمية وتحديد الأهداف ورسم السياسات واتخاذ القرارات والإجراءات المتعلقة بها، مشيراً إلى أن الإحصاءات والمؤشرات المتعلقة بالمنظومة التعليمية تحتل مكانة مهمة في توفير قاعدة متكاملة وواسعة من المعلومات، تتيح تقديم تقارير موضوعية، ومؤشرات لإجراء المقارنات على المستويين المحلي والدولي والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية.

وتابع السويدي أن إحصاءات التعليم تستخدم في قياس كفاءة مخرجات التعليم، والتخطيط التربوي ورصد الظواهر في الميدان، وتزويد الإدارات المركزية والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية بالبيانات الإحصائية دورياً، فضلاً عن الإسهام في عمل البحوث التربوية وتطوير العمل.

وأضاف أن النظام الإحصائي sis يمكن المدارس من إدخال البيانات وصبها في مستودع بيانات وتحليلها والحصول على المؤشرات، مؤكداً أن الإحصاء هو اللغة الحديثة للعلاقات الدولية، وأن إحصاءات التعليم على وجه الخصوص تعد أساساً في قياس التنمية والتدليل عليها، فضلاً عن كونها أداة منهجية في قياس الفجوة المعرفية للمجتمع وأفراده.

لمشاهدة مخطط يوضح مميزات النظام يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر