القطامي يطالب المعلم بتجاوز دوره التقليدي

القطامي: المعلم مفتاح جودة التعليم بخبرته. تصوير: أحمد العرديتي

طالب وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، المعلم بأن يكون أكثر تأثيراً في الطالب والمجتمع المدرسي وأن يتجاوز دوره التقليدي ليكون مشاركاً وفاعلاً وداعماً للإدارة المدرسية وخططها ومبادراتها التطويرية وأن يكون مساهماً بأفكاره وخبرته في صياغة منظومة جودة الخدمة التعليمية. وأكد خلال افتتاحه «ندوة حول أفضل الممارسات في تحسين جودة المعلم» التي نظمها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة، أول من أمس، أن المعلم يبقى بما يمتلكه من خبرات ومهارات وقدرات المفتاح الأساس لتحقيق جودة التعليم، مؤكداً حرص الوزارة على تهيئة البيئة المناسبة للمعلم وتوفير كل الإمكانات التي تمكنه من أداء رسالته على الوجه الأكمل والقيام بدوره كما ينبغي. وأضاف القطامي أن الوزارة لن تدخر وسعاً في سبيل توفير البيئة المثلى التي تساعد المعلم على تطبيق أفضل الممارسات التربوية والارتقاء بمستوى العملية التعليمية واتباع أحدث أساليب التدريس وطرائقه بعيداً عن الأنماط المألوفة، فضلاً عن حفزه على تنمية قدراته وكفاياته المهنية والعلمية والشخصية. ولفت إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التابع لها المركز أجرت تقييماً واسعاً للمركز الإقليمي من خلال المعهد الدولي للتخطيط، حيث جاء التقييم مطمئناً ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن مجمل التوصيات قريباً. وقالت مديرة المركز، مهرة المطيوعي، إن حصول المعلم على شهادة التدريس تدل على أنه اكتسب المعارف والمهارات المطلوبة لممارسة مهنة التدريس، وهذه الشهادة شرطاً ضرورياً ليكون معلماً، لكنها ليست كافية، بل لابد أن تقترن تلك الشهادة بإلمام المعلم «بمحددات جودة المعلم»، وبالتالي فإن عليه المواظبة على التعلم المستمر والعمل على تحسين أساليب تدريسه بما يؤكد جودته. وأكدت أهمية مناقشة قضية جودة المعلم لأن تعريف جودة المعلم يعتبر أحد الأمور المركبة، لافتة الى أنه على الرغم من أن هناك اتفاقاً بشأن الرغبة في الحصول على جودة عالية في المدارس والمعلمين، الا أنه لا يوجد تعريف عام مشترك للجودة.

تويتر