حاكم عجمان يعتمد 80 منحة للمتفوقين للدراسة في جامعات الإمارة

اعتمد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، 80 منحة دراسية للمتفوقين والمتميزين الحاصلين على معدلات عالية في الصف الثاني عشر لهذا العام للدراسة في الجامعات المحلية في إمارة عجمان، منها جامعتا عجمان للعلوم والتكنولوجيا والخليج الطبية وكلية المدينة الجامعية.

وكان سموه، أمر مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية ودائرة البلدية والتخطيط بحصر ودراسة الحالات المستحقة من المتفوقين من المواطنين.

وقال سموه، إن إمارة عجمان أصبحت تزخر بالعديد من الجامعات التي تضاهي مثيلاتها في إمارات الدولة وغيرها من الدول المتقدمة من حيث ما تمتلكه من برامج ومناهج ودراسات متطورة، لذلك نولي أهمية كبيرة بالإنسان الاماراتي خاصة الطلبة المتفوقين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا في التخصصات العلمية ومنها دراسة الطب وطب الاسنان والصيدلة والهندسة والعلوم الصحية، وذلك من خلال تقديم المنح المجانية لهم وخاصة الذين لا يستطيعوا تحمل المصاريف الجامعية.

وأكد سموه، أن أبناء الوطن أثبتوا قدرتهم على التفوق والتنافس العلمي وأنهم جديرون بالثقة وهذا التتويج ومن حقنا أن نمنحهم الفرصة لاستكمال دراستهم.

وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان، بما توليه دولة الإمارات من اهتمام بالتعليم العالي وبالإنسان من خلال ما توفره القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، من بنية تحتية قوية في كافة الميادين، خاصة بناء وتجهيز الجامعات الحكومية بمشاركة القطاع الخاص الذي يسهم بشكل إيجابي في العملية التعليمية العليا.

وأشار إلى أن الإمارات تشهد حالة من الاستثمار المتميز في كافة الميادين بعد أن أصبح التعليم العالي واحد من أهم أولويات القيادة السياسية للدولة التي تسعى لتوسيع قاعدة إتاحة الفرص للمواطنين تحقيقا لمبدأ التعليم حق للجميع في ظل التنسيق والتنافس الإيجابي الذي نتج عنه مبادرات وأفكار رسخت التعاون والتكامل لمزيد من التقدم والازدهار في هذا الوطن.

ودعا سموه أبناءه المواطنين من الطلاب والطالبات للاستفادة مما تقدمه الدولة من خدمات تعليمية وصحية وغيرها وما توفره وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الحكومية والخاصة والكليات بمختلف مستوياتها ليتلقى أبناؤنا التعليم بكافة مستوياته داخل الوطن، مشيدا بجهود، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يبذل جهودا في وضع استراتيجية تعليمية وخطط تأهل وتساعد الطلاب على اختيار التخصصات التي يرغبون بدراستها وما يتطلبه سوق العمل في الدولة.

وأكد سموه أن المنح الدراسية تأتي لترسيخ العملية التعليمية وتشجيع المتفوقين للالتحاق بالتخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل ودعم المتميزين من الطلبة وتشجيع غيرهم على التميز والتفوق للالتحاق بهم مستقبلا من أجل توفير الكوادر المواطنة من الشباب لقيادة المؤسسات الحكومية بكل اقتدار.

ودعا صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، كافة المؤسسات والهيئات الخاصة للاستثمار في مجال التعليم العالي والمشاركة بالنهضة التعليمية التي تشهدها الدولة، متمنيا أن يستفيد الأبناء من تلك الخدمات، موجها الشكر لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية الشرية ودائرة البلدية والتخطيط على جهودهما الكبيرة في تبني ومساندة أبناء الوطن في استكمال تعليمهم.

من جانبه أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن تقديم المنح الدراسية لخريجي الصف الثاني عشر من المتفوقين المواطنين يأتي انسجاما مع استراتيجية الدائرة لتحفيزهم على إكمال دراستهم الجامعية في التخصصات العلمية غير المتوفرة بين الشباب المواطنين وحرصا من الدائرة على المساهمة في عملية التنمية في مجال التربية والتعليم لأبناء الدولة.

وأشار إلى أن المنح التي قدمتها الدائرة، تضم تخصصات في الهندسة المدنية والمعمارية وتخطيط المدن والكهرباء والميكانيكا وبكالوريوس الطب البيطري والعلوم الزراعية والإحصاء وبكالوريوس محاسبة ودبلوم السلامة الغذائية ودبلوم السلامة البيئية.

وقال إن الدائرة حددت مجموعة من الشروط والمعايير للحصول على المنحة، منها أن يكون من مواطني دولة الإمارات وألا تقل نسبة النجاح في الثاني عشر عن 90 في المئة وأن يكون حسن السيرة والسلوك.

وأكد رئيس دائرة البلدية والتخطيط، حرص صاحب السمو حاكم عجمان، على توفير كوادر مواطنة في التخصصات النادرة، مشيرا إلى أن الدائرة تبذل جهودا كبيرة لرفع نسب التوطين فيها في كافة الوظائف وهي تتبع سياسة التأهيل والتعليم المستمر لمواردها البشرية من الخريجين المواطنين والموظفين بما يوفر كوادر مواطنة تقوم بواجبها الوطني وتحملها المسؤولية في المساهمة بعملية البناء والتنمية.