4 طالبات إماراتيات يبتكرن 5 أجهزة إنسان آليّ

الطالبات الأربع متحلقات حول مشروعاتهن الآلية. من المصدر

ابتكرت طالبات إماراتيات في مدرسة مارية القبطية بدبي، خمسة أجهزة إنسان آلي (روبوتات) أطلقن عليها اسم «ماريا روبوت» ليمثل المشروع اسم مدرستهن في المسابقات العلمية على مستوى الدولة.

وأكدت الطالبات لـ «الإمارات اليوم» أن مشروعاتهن لم تستغرق كثيراً من الوقت، لكنهن استغرقن وقتاً طويلاً في البحث عن الفكرة، مضيفات أن الهدف من هذه المشروعات هو تأمين الراحة لمستخدميها.

وتابعن أن المواد الخام للـ«روبوتات» كانت من مواد بسيطة مثل الجهاز الذي يعمل على تشغيل الروبوت، وبعض القطع الصغيرة لتركيب الروبوت، مشيرات إلى أنهن تلقين كثيراً من الدعم من إدارة المدرسة، إذ كانت ترسل إليهن الأدوات المطلوبة لتركيب الروبوت، وكان هناك كثير من التشجيع.

والروبوتات هي جهاز «إنذار» وهو يساعد ربات المنازل على توفير الأمان لأبنائهن، وروبوت«ضيافة» وهو يعمل على توزيع المشروبات والطعام، وروبوت«صوت الإمارات» الذي يعزف النشيد الوطني، وروبوت«مصنف الألوان» الذي يساعد المصابين بعمى الألوان، وروبوت«الكلب» الذي يمثل حركة الكلب وجسمه.

وقالت الطالبتان مريم عمر البلوشي وسارة أحمد حمزة من الصف الـ11 علمي إن مشروعاتهما عبارة عن ابتكار ثلاثة روبوتات، هي «جهاز الإنذار والنشيد الوطني والكلب»، شارحتين أن فكرة روبوت جهاز الإنذار تركز على مساعدة ربات المنازل في الحفاظ على جو آمن لأبنائهن، بعد وضعه في المناطق التي تمثل تهديداً لسلامة الطفل، فإذا اقترب الطفل منها، أصدر صوتاً ينبه ربة المنزل إلى ذلك.

وتابعتا أن الصورة المستقبلية لروبوت الكلب أن يكوّن حديقة حيوانات روبوت متكاملة، تمثل الحياة البرية في الدولة.

وأكدتا أن هناك مشروعات عدة نفذتاها، تهدف للترفيه، لافتتين إلى عزمهما على صنع روبوتات أخرى، مستقبلاً، تساعد الطلاب على دراستهم.

وقالت الطالبة ريم إبراهيم، من الصف الـ،11 إن مشروعها «روبوت مصنف الألوان» يهدف لمساعدة مرضى عمى الألوان على تصنيف أدويتهم مختلفة الألوان، مضيفة أنه يساعد المصانع على عمليات فرز الفواكه والخضار وتصنيفها بحسب ألوانها.

وقالت روضة أحمد عبدالرحمن، من الصف الـ11 أدبي إن مشروعها روبوت «ضيافة» سيعمل مستقبلاً على توزيع المشروبات والطعام على الضيوف، مضيفة أنه يعمل بطريقتين إما التحكم بالروبوت عن طريق الريموت كنترول، أو أن يكون مبرمجاً على خط معين حسب أماكن جلوس الضيوف.

وأكدت روضة أن الهدف من مشروع روبوت الضيافة هو الاستغناء عن الخدم في تقديم الطعام والشراب.

وقالت مشرفة المشروع عايدة المرزوقي، مدرسة تقنية المعلومات، إن دعمها لطالباتها لم يقتصر على العبارات التشجيعية أو الجلوس لمراقبتهن، بل كان من خلال زرع حب الإبداع والابتكار في أنفسهن، وتشجيعهن على إظهار مواهبهن في اختراع الروبوتات، مشيرة إلى أن الأمر استلزم منها الجلوس ساعات طويلة بعد الدوام المدرسي في المدرسة لمتابعتهن، ومساعدتهن في أيّ شيء يحتجن إليه.

وأضافت المرزوقي أن دورها الأساسي في المشروع كان تعليم الطالبات أساسيات تركيب وبرمجة الروبوت، والإشراف عليهن، ومساعدتهن على تنفيذ أفكارهن. وأكدت مديرة مدرسة مارية القبطية انتصار عيسى أن «مشروع الروبوت رائد وواعد، وأبرز مواهب الطالبات واكتسبن من خلاله مهارة جديدة، ونطمح إلى تحقيق إنجازات كبيرة ومميزة والوصول للمنافسات المحلية، ومن ثم الانطلاق للعالمية».

تويتر