«الوزارة» تؤكّد مطابقة الامتحان لجدول المواصفات

«التربية الإسلامية» تُربك طلبة في «العلمي» و«الأدبــي»

طلبة أكدوا أن أسئلة الامتحان طويلة وبعيدة عن الفهم. تصوير: دينيس مالاري

وصف طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، على مستوى الدولة، أسئلة امتحان مادة التربية الإسلامية، الذي أدوه، أمس، بـ«الصعبة» إذ ركزت على مهارة الحفظ، فضلاً عن أن بعضها من خارج المقرر ويحتاج إلى وقت طويل للإجابة عنها، ما أدى لإرباكهم، فيما أكد موجه أول مادة التربية الإسلامية وأحد أعضاء الفريق المكلف بوضع امتحان المادة، أحمد مساعدة، أن «معظم الشكاوى التي وردت إلى الوزارة من طلبة القسم الأدبي»، مؤكداً مطابقة الورقة الامتحانية جدول المواصفات والمعايير الذي وضعته الوزارة».

وكان طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، على مستوى الدولة، أدوا أمس امتحاناً موحداً في مادة التربية الإسلامية، وأوضح مساعدة «أنه تمت مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة عند وضع الامتحان، وتنوعت الأسئلة بين السهولة والصعوبة»، مشيراً إلى أن الشكاوى عادة ما تأتي من الطالب الذي لم يذاكر المادة»، موضحاً أن «الورقة الامتحانية كانت متنوعة من حيث صياغة الأسئلة، وتم إعطاء كل درس في الكتاب المدرسي وزنه الحقيقي، من حيث الأسئلة».

ورداًعلى احتواء الامتحان على العديد من أسئلة الحفظ، أكد مساعدة «أن الأسئلة ركزت على فهم المعاني، فيما تختبر مهارات الحفظ من خلال امتحانات التقويم المستمر طوال العام»، لافتاً إلى أن الوزارة فتحت بابا للحوار للرد على استفسارات الطلبة قبل الامتحانات وخلالها، للوقوف على أهم المشكلات التي تواجههم والتعامل معها لتفاديها مستقبلا.

وتابع أن «الورقة الامتحانية احتوت على نسبة تراوح بين 25٪ و30٪ للطلبة ذوي المهارات الخاصة، فيما لم تتجاوز الأسئلة التي تتعلق بمهارة التذكر نحو 20٪، وتم توزيع بقية النسبة على مهارات الفهم والاستيعاب، والتطبيق والتحليل»، قائلاً إن الأسئلة تعتمد على فهم الطالب للدرس بشكل أكبر.

المذاهب الفلسفية

قال موجه التربية الاسلامية في منطقة الفجيرة التعليمية، عبدالحكيم إسماعيل، إن «الامتحان راعى جميع مستويات الطلبة»، وحول سؤال المقارنة بين المذاهب الفلسفية، ذكر أنه للمتفوق ويحتاج لتركيز أكبر وهو موجود في المنهج ومن يدقق في المذاكرة سينتبه له، مضيفاً أن «المنطقة لم تتلق أي شكاوى من الطلبة». وأفادت مديرة مدرسة الاتقان للتعليم الأساسي والثانوي، شيخة سعيد الحافري، بأن «الامتحان جيد وسهل بالنسبة للطالبات، لكنه تضمن سؤالين من خارج المنهج لم يردا في النموذج الذي تم عرضه على موقع الوزارة». وأضافت الحافري أن «أحد هذين السؤالين ورد منذ أربع سنوات في امتحانات سابقة، واحتاجت الطالبات إلى توضيح ولكن لم يسعنا الاطلاع على النموذج إلابعد خروجهن من الامتحان، على الرغم من منحهن وقتاً إضافياً نحو نصف ساعة». وأفاد طلاب في مدرسة أنس بن النضر، وهم محمد عبدالله العوير، وإبراهيم العويس، وخالد.م في القسم الأدبي بأن «الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط ومختلفاً تماما عن النموذج». فيما تباينت آراء طلاب القسم العلمي، فقال الطالب سعيد الحساني، إن «الامتحان صعب خصوصاً سؤال المذاهب الفلسفية، فهو غير موجود في المنهج»، فيما أفاد زميله فيصل محمد بأن الامتحان سهل.

وقال طلبة في القسم الأدبي، في دبي، حسن خلفان، علي صالح، أحمد إبراهيم، إن «بعض الأسئلة تتسم بالصعوبة في امتحان التربية الإسلامية، وتحتاج لوقت أطول للإجابة عنها، كما أنها تركز على مهارات الحفظ بصورة أكبر من المهارات الأخرى»، في حين أكد طلبة في القسم العلمي سهولة الامتحان وأنه جاء وفق توقعاتهم، موضحين أن من درس النماذج الامتحانية التدريبية التي عرضتها الوزارة على موقعها الإلكتروني من السهل عليه اجتياز الامتحان بسهولة ويسر.

غير متوقع

في أبوظبي، تباينت ردود فعل طلبة الصف الثاني بقسميه العلمي والادبي في مدارس أبوظبي، عقب أدائهم امتحان مادة التربية الإسلامية، أمس، إذ استنفد معظمهم الوقت المخصص للإجابة عن الامتحان، ولم يخرجوا قبل نهاية الوقت كما هو متبع، ووصفوا الامتحان بـ«المفاجئ وغير المتوقع»، مؤكدين صعوبة الأسئلة، وتضمنها أجزاء من خارج المنهج.

وقالت الطالبات فاطمة الشحي، ورباب علوان، وسلامة حميد، وريم الصادق، إن «الامتحان في مجمله ليس معقداً ولكن بعض الأجزاء غير مفهومة، ما أحدث ارتباكاً لهن خصوصاً سؤال الصح والخطأ»، موضحات أن «سؤالين على الأقل من أسئلة ضع علامة صح أو خطأ كانا غير واضحين لكل الطلبة».

وأشرن إلى أن «جميع الطالبات أبدين علامات استفهام حول طبيعة الأسئلة وطالبن بمعلمة المادة للإيضاح والاستفهام منها، وهو الأمر الذي دفعهن جميعاً إلى الانتظار حتى نهاية الوقت المخصص ظناً منهن أن الاسئلة بها خطأ يمكن تصحيحه من قبل الوزارة في أي وقت من الأوقات».

وأيدت الطالبات مي محمد، وأمل خليفة، وعائشة أحمد، شكاوى زميلاتهن، وأعربن عن مفاجأتهن بطبيعة الأسئلة، واصفات إياها بـ«الطويلة، والبعيدة عن مهارات الفهم والتذكر التي تدربن عليها، كما أنها لم تتوافق مع النماذج».

وأوضحن أن الامتحان تضمن لأول مرة سؤالا يطالبهن باستخراج أحكام التجويد، لافتين إلى أن «المعتاد في كل الامتحانات السابقة والنماذج التي تدربن عليها أن أسئلة التجويد تكون اختياراً من بين أسئلة متعددة، إلا أن ذلك لم يحدث هذه المرة».

وعلى مستوى الطلاب لم يختلف الأمر كثيراً، إذ كرر معظمهم الشكاوى السابقة وأضافوا عليها ضيق الوقت المخصص للإجابة مقارنة بطول الاسئلة وصعوبتها، واحتياجها إلى تفكير طويل قبل الاجابة عنها.

وقال الطلاب راشد الكعبي، وأحمد عمران، وموسي سعد، وخالد عبدالله، إن «الامتحان به جزء من خارج المنهاج المقرر، ولم ندرسه اطلاقاً، وهو السؤال الخاص بإجراء مقارنة بين الاسلام والمذاهب الفلسفية».

وأكدوا أن «الأسئلة طويلة مقارنة بالوقت المحدد لها»، معتبرين أن الورقة الامتحانية فاجأتهم بأسئلة صعبة وغير مباشرة، وكثير منها دقيق وموجه للطالب صاحب المهارات العليا، ويختلف كثيراً عما تدربوا عليه طوال العام».

في المقابل أكدت معلمة مادة التربية الاسلامية، (أم ناصر)، أن «الاسئلة في مجملها بسيطة ونسبة التي تحتاج إلى مهارات خاصة لا تتعدى 20٪ من اجمالي الامتحان»، مشيرة إلى أن «سؤال التجويد احتاج وقتاً من الطلبة خصوصاً أنه طلب استخراج بعض الاحكام القديمة التي درسها الطلبة في سنوات سابقة، وهذا الأمر جائز خصوصاً أن أحكام التجويد مثلها مثل القواعد النحوية لا تنتهي بانتهاء السنة الدراسية».

وأكدت (أم ناصر) أن «سؤال المقارنة بين الاسلام والمذاهب الفلسفية موجود في الكتاب المدرسي تحت عنوان اقرأ في مقدمة إحدى الدروس، ما يعني أن بعض الطلبة والمعلمين من الممكن ألا يكونوا قد اهتموا بها لورودها بمقدمة أحد الدروس».

لكل المستويات

في الشارقة، قالت طالبات في مدرسة رقية للتعليم الثانوي، إنهن أنهين الامتحان قبل الوقت المحدد، مشيرات إلى أن «الأسئلة كانت مناسبة لكل المستويات»، وأفادت الطالبة سمية سرور من القسم الأدبي، بأن «ورقة التربية الإسلامية راعت الفروق الفردية بين الطالبات».

وقالت زميلتها عائشة خميس، إنها تخطت الامتحان بسهولة، متوقعة حصولها على نتائج عالية، ما يسهم في رفع معدلها، فيما ذكرت طالبات في القسم العلمي، أنهن لم يشتكين ضيق الوقت أو صعوبة الأسئلة، إذ انتهين من حل الأسئلة قبل انتهاء المدة المحددة، وأكدت الطالبة مهرة محمد، أن «الامتحان جاء على نمط امتحان الوزارة التجريبي»، متوقعة ارتفاع نسبة النجاح لها ولزميلاتها.

وقالت زميلتها إسراء عبدالفتاح، إنها راضية عن اختبار التربية الإسلامية واصفة الأسئلة بـ«السهلة»، وأنها كانت متوقعة ومن داخل المنهج الدراسي.

وفي عجمان عبرت طالبات في الصف الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي في مدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي عن تفاؤلهن ورضاهن عن امتحان التربية الإسلامية، إذ أشدن بسهولة الأسئلة ووضوحها، مشيرات إلى أن «الامتحان كان سلساً ومباشراً وسيؤدي إلى رفع درجاتهن».

وقالت طالبات في الصف الثاني عشر، علمي، ميرا الزرعوني، وسلامة البلوشي، وناهد المري، إن «امتحان التربية الإسلامية سهل، لكنه دقيق ويحتاج إلى تركيز»، مؤكدات أن الوقت لم يكن ضيقاً وأنهن انتهين من حل الأسئلة قبل انتهاء المدة المحددة.

وأضافت الطالبات، أنهن تمكن من مراجعة الأسئلة قبل تسليم الورقة، ولم تكن لديهن مشكلة في الوقت، موضحات «أنهن حضرن للامتحان بشكل جيد، ولكن الامتحان جاء خالياً من التعقيدات والغموض».

كما أيدتهن طالبات القسم الأدبي، مؤكدات أن «الامتحان كان سهلاً، وجاءت الأسئلة متوقعة، وكان وقت الامتحان كافياً».

وقالت الطالبة نورة محمود، إنها تمكنت من الإجابة عن كل الأسئلة، لأن الوقت كان مناسباً والأسئلة سبق وتدربت عليها. وأيدتها زميلتها ميثاء الزعابي، قائلة إن «الأسئلة لم تكن بحاجة إلى توضيح، نظرا لسلاستها».

وأفادت موزة سعيد بأن الأسئلة جاءت في مستوى الطالب المتوسط، واتسمت بالسهولة واليسر.

تويتر