«الوزارة» تزودها بأجهزة قيمتها 2.5 مليون درهم

منهاج جديد للتربية الرياضية في المدارس الحكومية قريباً

قال مدير إدارة التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم، حسن محمد لوتاه، إن الوزارة ستبدأ في تزويد المدارس الحكومية بأجهزة رياضية حديثة، متطورة، بكلفة مليوني ونصف المليون درهم، خلال الشهر الجاري، مشيراً إلى إعداد وثيقة خاصة بتدريس منهاج جديد متطور في مادة التربية الرياضية، في المدارس الحكومية، ستطبق قريباً عقب اعتمادها.

وأوضح لوتاه أنه سيتم تجهيز مدرسة واحدة في كل منطقة تعليمية بأجهزة متطورة للعبة « الجمباز»، التي يتم تدريب الطلاب عليها في المدارس للمرة الأولى، ضمن التوجه الجديد لرفع كفاءة الطلاب البدنية والحركية، مؤكداً أنه سيتم تزويد المدارس الحكومية بتلك الأجهزة خلال ثلاث سنوات.

وتابع لوتاه أن «المنهاج الجديد سيطبق على المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، بدءاً من مرحلة الروضة، وحتى الصف الـ12»، مشيراً إلى أنه تمت صياغتها، وفق خمسة معايير أساسية، تسهم في تطوير العملية التعليمة عموماً، بحيث جاء المعيار البدني والصحي على رأس الأولويات، ما يؤكد ضرورة مشاركة الطلبة بانتظام في الأنشطة البدنية، ويحقق مستوى مقبولاً من اللياقة البدنية، ويحافظ عليه من خلال مزاولة أسلوب حياة صحي ونشط».

معايير جديدة

ذكرموجه أول مادة التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم محمد علي محمد، أنه يتم حالياً تدريب معلمي ومعلمات التربية الرياضية في المدارس الحكومية على استخدام الأجهزة الحديثة، التي تعتزم الوزارة تزويد المدارس بها، من خلال عدد من الدورات التدريبية، وورش العمل، تساعدهم على تطبيق المنهاج الجديد، في حال تطبيقه، كذا دعم وتعزيز المعايير الجديدة التي تعمل الوزارة على الأخذ بها في المنهاج المطور، المتمثلة في رفع سلوك الطالب، وزيادة القدرة على التحصيل الدراسي، وغرس مفاهيم التعاون والاحترام، والعمل بروح الفريق والقيادة.

وأكمل: «يركز المنهاج الجديد أيضاً على المعيار المهاري، أو الأدائي، الذي يدفع الطالب إلى إظهار الكفاءة في المهارات والأنماط الحركية المطلوبة لممارسة أنشطة بدنية ورياضية متنوعة، وإجادة بعضها، إضافة إلى المعيار المعرفي الذي يساعد الطالب على إظهار المعرفة والفهم للمحتوى الحركي والمبادئ والاستراتيجيات والتكتيكات وتطبيقها عند تعلمهم، أو مزاولتهم الأنشطة البدنية والرياضية».

وأضاف: «يعتمد المنهاج الجديد أيضاً على المعيار القيمي، أو السلوكي، الذي يمكّن الطالب من إظهار السلوك الفردي والجماعي الذي يتميز بالمسؤولية في بيئة التربية الرياضية وخارجها، ويأتي المعيار الأخير المتعلق بالنشاط البدني التنافسي، الذي يسهم في تقدير الطلاب لأهمية النشاط الرياضي التنافسي، والذي يستمد منه الطالب المتعة والتحدي والتعبير عن الذات، والتفاعل الاجتماعي.

وبين مدير إدارة التربية الرياضية إن «اللجان المكلفة وضع المنهاج الجديد استقت أفكار ومحاور التطوير من خلال مبادرات إدارة التربية الرياضية المقررة من قبل مجلس الوزراء، وبعد دراسة واقع الميدان التربوي والوقوف على أبرز النقاط التي في حاجة إلى التطوير والتحديث، وذلك بالاعتماد على تحقيق المعايير الوطنية للتربية البدنية خلال بناء المناهج للمراحل الدراسية كافة».

وأشار لوتاه إلى أن «الوزارة شرعت في تدريب معلمي التربية الرياضية، وإخصائي الصحة المدرسية، البالغ عددهم نحو 1400 معلم ومعلمة، على آلية تدريس المناهج المطورة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية القائمة عليها».

وأكد أنه جارٍ العمل على دعم المدارس الحكومية بالأجهزة الرياضية المتطورة، التي تخدم المنهاج الجديد، وذلك بعد اعتماد موازناتها من قبل الوزارة، لتتم عملية تدريب المعلمين على استخدامها، قبل بداية العام الدراسي المقبل.

يشار إلى أن وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، أصدر أخيراً قراراً وزارياً يقضي بتشكيل لجان، لإعداد مناهج مطورة لمادة التربية الرياضية، والصحية وفق معايير عالمية، تحقق أهداف الوزارة الاستراتيجية، وتخدم العملية التعليمية، بحيث يتم العمل بالمناهج الجديدة بدءاً من العام الدراسي المقبل 2011 / .2012

تويتر