دراسة تحويل المدارس الجديدة في أبوظبي إلى نوادٍ اجتماعية عقب الدوام

المجتمع المحيط بالمدارس الجديدة يستفيد من المكتبة. من المصدر

كشف مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، عن وجود دراسة مشروع بين المجلس، ومجلس أبوظبي للرياضة لإجراء تجربة على إحدى المدارس الجديدة التي أنشأها المجلس هذا العام والاستفادة منها عقب الدوام الدراسي، بتحويلها إلى نادٍ اجتماعي يهدف إلى خدمة البيئة المحيطة بها.

وأوضح الخييلي أنه على ضوء هذه التجربة، والخبرة التي ستكتسب منها، سيتم تعميمها على بقية المدارس، لافتاً إلى أن «المدرسة التي سيتم تطبيق التجربة عليها ستكون في منطقة الحفر على طريق مدينة العين».

وقال الخييلي لـ«الإمارات اليوم» إن الدولة تقدم خدماتها التعليمية لأبنائها، في أي مكان، حتى ولو كان عددهم قليلاً، لأنها تضع الإنسان في قمة اهتماماتها، لذا تم تشييد مدارس جديدة على أحدث مستوى عالمي، وتصميمها بما يتناسب مع البيئة المحيطة وخدمة المجتمع المحلي.

وأضاف «يمكن للمجتمع المحلي المحيط بالمدارس الجديدة الاستفادة من المكتبة، وحمام السباحة، والملاعب الخارجية، وعيادة الأطفال، وبقية الخدمات المتطورة الموجودة في المدرسة، وذلك بتحويلها إلى نادٍ صيفي عقب الدوام الرسمي بها وفي الإجازات».

وأشار الخييلي إلى أن «المدارس الجديدة تخدم العملية التعليمية، وتساعد على تطبيق النموذج المدرسي الجديد، الذي يحتاج في تطبيقه إلى مساحة تصل إلى 75 متراً، التي كانت سابقاً 45 متراً»، مشدداً على أن النموذج المدرسي الجديد للتعليم في الإمارة، يمثل حاضنة للفكر العلمي الواعي، الذي ينمي الطالب على العلم واقتصاد المعرفة.

ولفت مدير عام المجلس إلى أن المجلس استقطب 21 مستشاراً عالمياً للمنافسة على تصميم المدارس الجديدة من فنلندا وأميركا وأوروبا واليابان، قبل الاستقرار على ثلاثة نماذج للمبنى المدرسي، جرى العمل وفقاً لها في المدارس ورياض الأطفال الجديدة في إمارة أبوظبي.

وتابع «منح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني مجلس التعليم، ثلاث لآلئ من نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ لـ«استدامة» لتصميم هذه المدارس الجديدة وهي خطوة تلقي الضوء على حرص حكومة أبوظبي على الارتقاء بالتعليم في الامارة عبر ارساء بيئات تعليمية وفق ارقى المعايير العالمية. أوأضاف «هذه المدارس تحقق أعلى مستويات الاستدامة وتعمل على تقليل التأثيرات البيئية غير المرغوبة وصون المصادر الطبيعية وتمكين الكادر التدريسي والطلبة من تحقيق نتائج أفضل، ولتكون بذلك مثالاً يحتذى للمجتمعات والمشروعات التطويرية التي تحتضن مدارس نموذجية».

وأكد الخييلي أن النموذج المدرسي الجديد يعد فكراً مختلفاً عن النظام التقليدي للتعليم، والمدارس الجديدة تخدم النموذج المدرسي، وفي السابق كان المعلم يقوم بالتدريس للطلاب من الكتاب المدرسي فقط، لذا كان فكر الطالب محصوراً في فكر من ألّف الكتاب، حتى وإن كانت المعلومات الموجودة به أصبحت قديمة.

تويتر