أعدّ خطة لتدريب المعلمين العام الدراسي المقبل

« أبوظبي للتعليم » يراجع معايير تـدريس « العربية » وإدخال تعديلات على الـمناهج

«أبوظبي للتعليم» يؤكد أهمية وجود الكتاب المدرسي وضرورة استخـــــــــــــــــــــــــــــــــــدام مصادر تعلّم متنوعة. تصوير: إريك أرازاس

أكدت مديرة قطاع المناهج العربية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة مطر المزروعي، أن الإدارة راجعت معايير تدريس اللغة العربية، وأدخلت تعديلات على المناهج، إضافة إلى وضع خطة لتدريب المعلمين ، مشيرة إلى أن الإدارة تمكنت خلال ستة أشهر من عمرها من تحقيق انجازات أولية، إذ انتهت من حقيبة (ألف باء الإمارات)، التي تستهدف الطلبة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الابتدائي، وهي معنية بتدريس الحروف من خلال تراث وعادات وتقاليد الدولة، وتتضمن قصصاً عن الحروف وبطاقات وجدارية للحروف.

وأضافت أن الإنجاز الثاني يتمثل في تزويد الإدارة جميع الصفوف من (الروضة وحتى الرابع الابتدائي) بمواد تعليمية تشمل القصص وأدوات تعلم متطورة وإلكترونية حديثة وألعاباً تدعم عملية التعلم باللعب، معتبرة أن الانجاز الثالث يتمثل في إصدار كتاب «صحيفتي» وهو أول كتاب للأنشطة الكتابية، ويستغل في تشجيع الطالب على قراءة قصة يومياً من مكتبة المدرسة أو مكتبة الصف وبعدها ينفذ أنشطة كتابية على القصة، والكتاب مصمم لخدمة مهاراتي القراءة والكتابة للغتين العربية والإنجليزية، وآلية استخدام كتاب «صحيفتي» ستكون من خلال توجيه الطالب لقراءة قصة يومياً، وتنفيذ تطبيقات كتابية عليها في «صحيفتي»، على أن يقرأ الطالب في يوم قصة عربية وفي اليوم الآخر قصة بالإنجليزية.

مبادرة «صحيفتي»

شددت المزروعي على أن الهدف من مبادرة «صحيفتي» ليس فقط تنمية المهارات اللغوية من قراءة وكتابة لدى الطالب، بل الهدف جعل القراءة عادة يومية لدى أبنائنا الطلبة من عمر مبكر، كاشفة أن «الإدارة وضعت خطة تدريبية متكاملة تتضمن العديد من البرامج وسيبدأ تطبيقها من سبتمبر المقبل مع بدء الدوام المدرسي ، إذ سيتم في البداية تدريب رئيس الهيئة التدريسية للمادة على مستوى المدارس بهدف نقل خبراته للمعلمين خطوة أولى، وبعدها سيبدأ في شهر أكتوبر الذي يليه مباشرة تدريب المعلمين والمعلمات على معايير التعلم المعتمدة من المجلس لمواد اللغة العربية، بعدها تدخل خطة التدريب المرحلة الثالثة بتنفيذ برنامج تدريبي مكثف للمعلمين والمعلمات بهدف التركيز على مهارات اللغة وكيفية تطويرها لدى الطالب، وكذلك عمليات التقويم، منوهة بأن موعد بدء البرنامج المكثف لم يُحدد حتى الآن، لكن من المتوقع أن يكون في ديسمبر المقبل. وأضافت مديرة قطاع مناهج اللغة العربية، أن «الإدارة راجعت معايير التعلم الخاصة بمادة اللغة العربية وأدخلت تعديلات عليها بما يتواءم مع نظرة مجلس أبوظبي للتعليم، التي تعتمد على تغيير الفكر التقليدي باعتبار الكتاب المدرسي هو المصدر والمرجع الوحيد لتعليم الطالب، فالمجلس يؤكد دائماً أهمية وجود الكتاب المدرسي، لكنه يؤكد ضرورة استخدام مصادر تعليم متنوعة وأساليب حديثة، لجذب الطالب للمادة وخلق التفاعل بينه وبين المعلم في الحصة، فلدى معلم اللغة العربية وسائل عدة عليه استثمارها لتعليم طلابه، ومنها الألعاب والمسرح والعرائس والقصص وغيرها، وكلها يمكن استخدامها بفاعلية لتحقيق نواتج التعلم المطلوبة، وسيتم تدريب المعلمين على كيفية استغلال هذه الوسائل والتعليم بالطرق الحديثة، وقد تم التواصل سلفاً مع معلمين اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية عن طريق الاستبيانات للوقوف على الاحتياجات الحقيقية داخل كل صف».

وأشارت إلى أن «لدى الإدارة اهتماماً بالمراحل العليا من الحلقتين الثانية والثالثة أيضاً من خلال العمل على تقديم برامج تدريبية للمعلمين لتطوير أدائهم في تدريس اللغة بالطرق الحديثة، بما يساعد على تنمية مهارات الطالب وجذبه لدراسة هذه المادة بطرق غير تقليدية»، مشيرة إلى أن «المرحلة الثانوية لها خصوصية من خلال وجود نظرة عميقة لدراسة تطويرها، وذلك في إطار جهد مشترك بين مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم، إذ يتوجه الطرفان للتعاون معاً لإعادة تشكيل هذه المرحلة وتطويرها».

وتابعت المزروعي أن «إدارة المناهج العربية في المجلس تأسست في فبراير من العام الجاري، وهي مختصة بالمواد التي تدرس باللغة العربية وتشمل اللغة العربية، والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية، والتي تتطور مع سنوات الدراسة لتصبح في مراحل أعلى مثل مواد: التاريخ، والجغرافيا، وعلم النفس، وعلم الاقتصاد، وأنه مستقبلاً سيضاف إلى مسؤولياتها مواد التربية الفنية، والرياضة، والموسيقى».

وأوضحت أن «الهدف من تأسيس هذه الإدارة التأكد من تحقيق نواتج التعلم التي يتوقع من الطالب أن يمتلكها مع نهاية كل مرحلة دراسية، وكذلك تطوير طرق تدريس اللغة العربية، وتهتم الإدارة بالوقوف على المشكلات التي يعانيها الطلبة في مجال تعلم المواد العربية والعمل على وضع الحلول والخطط العلاجية لها، وتقديم مقترحات لتطوير المعلمين ودعم المناهج».

تويتر