«مركز رأس الخيمة»: دمج طلبة معاقين دون تأهيل يؤدي إلى تراجعهم

مدارس رأس الخيمة مستعدة لاستقبال المعاقين. الإمارات اليوم

قالت مديرة مركز رأس الخيمة للمعاقين الشيخة إلهام عبدالعزيز القاسمي، إن إقدام آباء في رأس الخيمة على دمج أبنائهم المعاقين في الفصول الدراسية أدى إلى تراجع الحالة النفسية والصحية لأبنائهم إلى الأسوأ، عازية ذلك إلى عدم حصول ابنائهم المعاقين على التأهيل اللازم قبل عملية الدمج، ورفض المعاقين تقبل فكرة التعايش مع الطلبة الآخرين، وتلقي الحصص الدراسية في المدارس.

وأكدت القاسمي لـ«الإمارات اليوم» أنه تمت إعادة بعض الطلبة المعاقين إلى المركز، بعد أن دمجهم آباؤهم في الفصول الدراسية الحكومية، ما أدى إلى تدني حالتهم الصحية والنفسية، موضحا أن إدارة المركز ترفض دمج الطلبة المعاقين في الفصول الدراسية إلا بعد تحسن حالتهم الصحية والنفسية، وتأهيلهم وفق الخطط التعليمية والتأهيلية التي يتم تطبيقها من مختصين في التربية الخاصة، وفق درجة إعاقة كل طالب.

وذكرت أن العام الدراسي الماضي شهد دمج ثلاثة طلاب معاقين في المدارس الحكومية، وأنه سيتم دمج سبعة طلبة خلال العام الدراسي المقبل في مختلف المراحل الدراسية، مضيفة أن وزارة الشؤون الاجتماعية طلبت من وزارة التربية والتعليم إشراف قسم التوجيه الفني في المناطق التعليمية على قسم الاعاقة السمعية في مراكز المعاقين لطلبة الحلقتين الاولى والثانية.

وشرحت القاسمي أن الطلبة المعاقين سمعياً من أكثر الطلبة استجابة للدمج، وأنهم يتقبلون فكرة دمجهم في الفصول الدراسية بعد الانتهاء من تأهيلهم في مركز المعاقين، متابعة أنه يتم دمج الطلبة المعاقين في المدارس الحكومية بناءً على قرار من لجنة الدمج، بالتعاون مع مختصين في علم النفس والنطق في المركز، وذلك حسب مستوى الطالب المعاق.

وأشارت إلى أن عدد الطلبة المعاقين الذين تم دمجهم في المدارس الحكومية في الامارة في ازدياد، بسبب تأهيل واستعداد المدارس الحكومية في الامارة لتقبل عملية دمج الطلبة المعاقين في مختلف الفصول الدراسية.

وأشارت إلى أنه يتم تشخيص حالة كل طالب معاق تم دمجه في الفصول الدراسية من قبل أخصائيين في المنطقة التعليمية بشكل متواصل، وفي حال طرأ تغيير في حالة الطالب وتم تسجيل تراجع في حالته الصحية والنفسية فإنه تتم إعادته إلى مركز المعاقين لمعرفة نقاط الضعف التي يعانيها.

وأوضحت أن المركز كان يعاني في السنوات الماضية من رفض بعض المدارس دمج الطلبة المعاقين في الفصول الدراسية، إلا أن عملية تأهيل أعضاء الهيئة التدريسية في المدارس الحكومية في مختلف المراحل الدراسية، وإضافة خدمات ومرافق خاصة بالطلبة المعاقين سهل عملية الدمج.

وأكملت القاسمي أن بعض المدارس لجأت إلى نقل المختبرات العلمية من الطابق الاول إلى الطابق الارضي، حتى تتناسب مع معايير دمج المعاقين وتسهيل حركة نقل الطالب المعاق من الفصول الدراسية إلى المختبرات العلمية.

من جهتها، قالت منسقة برامج ذوي الإعاقة في منطقة رأس الخيمة التعليمية عائشة إبراهيم زيداني، لـ«الإمارات اليوم» إن جميع المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم ورياض الاطفال جاهزة لتسجيل واستقبال الطلبة المعاقين في الفصول الدراسية من مختلف الاعاقات السمعية والبصرية والجسدية، إضافة إلى الطلبة الذين يعانون تأخراً في النطق والتعلم.

وأضافت أن مدارس المنطقة استكملت جميع الخدمات والمرافق الخاصة بالطلبة المعاقين، وأن جميع الادارات المدرسية على استعداد كامل لاستقبال الطلبة المعاقين في الفصول الدراسية، ودمج الطلبة وفق إعاقاتهم.

ولفتت إلى أنه تم تدريب أعضاء الهيئة التدريسية في المدارس الحكومية والخاصة في رأس الخيمة على برامج التربية الخاصة التي تسهم في دمج الطلبة المعاقين وكيفية التعامل معهم في الفصول الدراسية وفصول التربية خلال العام الدراسي المقبل، دون مواجهة معوقات في عملية الدمج.

تويتر