«الصحة» و«التربية» تواجهان العادات غير الصحية للطلبة بإجراءات عاجلة

أكدت وزارتا «الصحة» و«التربية والتعليم»، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، تفعيلاً للتعاون بينهما لمواجهة العادات والسلوكيات غير الصحية لدى طلبة المدارس، واستعراضتا خطة مقترحة لاعتماد برنامج المدارس الصحية النموذجية، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، وتحديد أولويات تنفيذه في عدد من المـدارس.

« تعليمية دبي » تتبنى سياسة بناء المعلم

وجيه السباعي ــ دبي / أكد مدير منطقة دبي التعليمية الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن السياسة التعليمية التي تتبناها المنطقة تعتمد على بناء المعلم، بدءاً من اختياره وفق معايير جودة عالية، مروراً بتأهيله وتدريبه بشكل مكثف، ليتمكن من تلبية متطلبات العملية التعليمية بكفاءة وقدرة، موضحاً أن جودة مدخلات العملية التعليمية المتمثلة في المعلم الكفء، تسهم بدورها في إخراج الطالب المتميز كمخرج أساسي. وقال المنصوري، خلال تكريم أوائل الثانوية العامة في دبي، في مقر أكاديمية شرطة دبي، أمس، اإن المنطقة تحرص على أن تتصدر قائمة أوائل الثانوية العامة، كما حدث أخيراً، إذ حفلت قوائم الأوائل على مستوى الدولة بأعداد كبيرة من طلاب دبي في القسمين العلمي والأدبي، وحصول كثيرين آخرين على نسب متميزة.

من جهته، قال وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، إن الخبرات المميزة التي يتمتع بها الميدان التربوي، من معلمين وإداريين وفنيين، تعد جزءاً أصيلاً من كفاءة النظام التعليمي، وركيزة أساسية لحركة تطوير التعليم التي تشهدها المدارس الحكومية.

وأشار إلى أن المبادرات التطويرية والأفكار المبتكرة التي تبنتها المدارس ونفذتها، أسهمت كثيراً في تعزيز توجهات وزارة التربية وأهدافها الاستراتيجية، كما دفعت العملية التعليمية إلى مسارات تحقيق الجودة، وهو الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في مستوى تحصيل الطالب، الذي وجد نفسه أمام إدارة مدرسية تتحرك نحو رعايته وتنمية مهاراته، بمهنية عالية، واهتمام بالغ.

وقال إن وصول الطالب إلى مرتبة التفوق، يمثل حصاد جهود كبيرة مشتركة وعطاء جزيلاً ومخلصاً، بدأ من البيت، وانتهى بالطالب نفسه، مروراً بمدرسته وإدارتها ومعلميها، وجميع من كان وراء نماء فكر الطالب ووعيه وإدراكه، منذ سنوات تعليمه الأولى. وذكر أن تحقيق النجاح والانضمام إلى قائمة أوائل الطلبة، هو نقطة بداية حقيقية، على الطالب استثمارها بشكل سليم، والتعامل مع ما حققه من تفوق بمسؤولية وهو يتوجه إلى دراسته الجامعية، التي تتطلب بدورها جهداً إضافياً للحفاظ على التميز.

وقال وزير الصحة الدكتور حنيف حسن علي القاسم، إن الوزارة تسعى إلى دراسة جميع الطرق والاساليب والبرامج التي يمكن أن تسهم بشكل أو بآخر في تعزيز صحة طلاب المدراس، ووقايتهم من الأمراض، ونشر الثقافة الغذائية والصحية السليمة بينهم، بحيث يمكن ضمان تفادي هذه الفئات للأمراض المزمنة ومسبباتها، من خلال تعزيز ممارسة الرياضة والمساهمة في إيجاد بيئة مدرسية صحية لجميع الطلاب.

وبحث في اجتماع مشترك مع وزير التربية والتعليم، حميد القطامي، تعميم تجربة التغذية السليمة في مدارس الدولة، ومساعدة الشباب على تنمية ودعم أنماط الحياة الصحية السليمة.

من جانبه، أكد القطامي أهمية الرعاية الصحية لطلاب المدارس، وتفعيل برامج الصحة المدرسية، من خلال فريق عمل مشترك، لافتاً إلى أن وزارة الصحة لديها كثير من الإمكانات التي يمكن الاستفادة منها في تطبيق وتنفيذ برامج صحية مفيدة لطلاب المدارس. وناقش الجانبان عدداً من البرامج المتوافرة حالياً في الدولة، التي انطلقت لمواجهة الزيادة الهائلة في البدانة وزيادة الوزن لدى الأطفال، والحد من احتمالات حدوث الأمراض المزمنة الناتجة عن ذلك. وتبين أن هناك حاجة ملحة الآن للتركيز على تنسيق وتوسيع نطاق هذه البرامج في جميع المدارس، لمواجهة الزيادة المطردة في السمنة وزيادة الوزن باعتبارها مشكلة عالمية نتيجة السلوكيات الغذائية غير السليمة ونمط الحياة المستقرة.

وأظهر استطلاع اجرته CDC في عام 2010 لتقييم الوضع الصحي الحالي شمل 2500 من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً في دولة الإمارات العربية المتحدة أن 38٪ منهم يعانون زيادة الوزن، وأن 14.4٪ يعانون السمنة المفرطة.

ويشمل البرنامج الفحص الطبي للطلاب، التثقيف الصحي، تعزيز النشاط البدني، حملات التغذية في المدارس، بمشاركة أولياء الأمور والهيئة التدريسية والإدارية.

وتقرر أن يبدأ فريق عمل مشترك من الجانبين دراسة برنامج المدارس الصحية النموذجية، من خلال اللجنة الوطنية العليا للصحة المدرسية.

"تويتر": http://twitter.com/#!/emaratalyoum

و

"فيس بوك": http://www.facebook.com/profile.php?id=1830040557

تويتر