تهدف إلى تحسين نوعية التعلّم بدءاً من العام المقبل

برامج لتعزيز أداء المدارس الحكومية في أبوظبي

النموذج المدرسي الجديد هو الركيزة الأساسية لتطوير التعليم. تصوير: إريك أرازاس

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن عزمه تنفيذ حزمة من البرامج بهدف تعزيز أداء المدارس الحكومية، وتالياً تحسين نوعية التعلّم ابتداء من العام المقبل، باعتباره مرحلة جديدة من مراحل الاستراتيجية العشرية للمجلس، بما يخدم عملية تطبيق النموذج المدرسي الجديد.

وأفاد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغيير خميس الخييلي، لـ«الإمارات اليوم» بأن البرامج تخدم جوانب أساسية في العملية التعليمية، منها توفير المدارس والمرافق الجديدة واختتام برنامج الشراكة وإعداد السياسات الجديدة التي من شأنها زيادة الفعالية مع الحفاظ على الجودة، لافتاً إلى أن «الهدف منها تطوير أداء العاملين بالميدان التربوي في مدارس إمارة أبوظبي من هيئات تدريسية وإدارية والتأسيس لما بعد مرحلة الشراكة».

وأكد الخييلي أن النموذج المدرسي الجديد يضع أسس نظام تعليمي أفضل ويعدّ الطلاب لتحصيل مخرجات تواكب المعايير العالمية، كما يركز على الطالب والمعلّم والبيئة التعلّيمية بما تشمله من مرافق وقاعات دراسة وإدارة ومشاركة آباء الطلاب.

وقال «يتخذ هذا النموذج الجديد اتجاهاً شمولياً في تطوير «شخصية متكاملة» لدى الطالب فيكون فخورا بانتمائه لوطنه وقادراً على تكوين علاقات إيجابية وتنمية ثقته بنفسه والاهتمام بصحته، ويتمتع بروح الإبداع والخيال، وهو ما دفعنا الى تطبيق النموذج المدرسي الجديد على مراحل في جميع مدارس الإمارة.

وشدد الخييلي على أن النموذج المدرسي الجديد الذي أطلقه المجلس العام الدراسي الماضي يعتبر الركيزة الأساسية لبرنامج تطوير التعليم والقصد منه تأسيس أرضية شاملة من أجل تحقيق المخرجات المطلوبة لطلبة المدارس، ويركز هذا النموذج الجديد على تطوير العناصر الجوهرية المكونة للعملية التعليمية، وهي جودة التعليم، والبيئة التعليمية والقيادات المدرسية ودور الآباء في العملية التعليمية.

ونوه بما حققه المجلس على مدى السنوات الماضية من تحديث للبنى التحتية لمدارس أبوظبي من إنشاء المدارس الحديثة وفق أرقى التصاميم والمستويات العالمية، وترميم وتجديد بعض المدارس القديمة وتزويد جميع المدارس بتجهيزات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة مع المرافق الرياضية الممتازة، وكذا القاعات الدراسية المجهزة بجميع متطلبات التعلّم و التعليم.

وكشف الخييلي عن وضع المجلس لخطة شاملة للاتصال، تخص المعلّمين والمديرين والآباء والطلبة، لضمان المشاركة والوعي الدائم للجميع بكل مجريات العمل والتطورات التي تشهدها المدارس، مؤكدا أهمية دور إدارات المدارس وهيئاتها التعليمية في إنجاح المرحلة المقبلة وتحقيق أهداف البرامج التعليمية بما يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة وعلى المجتمع الإماراتي عموماً.

وذكر مدير إدارة المعرفة بمكتب التخطيط الاستراتيجي في المجلس، الدكتور علاء الدين علي، أن «إدارة التخطيط تساعد مديري ومديرات مدارس أبوظبي والعين والغربية ومسؤولي الإدارات المدرسية بالمجلس باللغتين العربية والانجليزية، على استخدام التطبيقات التقنية الحديثة التي أعدها المجلس لتطوير المنظومة التعليمية وتسهيل آلية العمل في الميدان التربوي».

وقال علاء الدين «من هذه البرامج التقنية تطبيق نظام المعلومات الجغرافية وبرنامج إعداد وتحليل التقارير الإحصائية، التي تأتي ضمن خطة المجلس للاستفادة من التقنيات الحديثة وتكنولوجيا التعليم في تطوير مهارات العاملين بالميدان التربوي، خصوصاً الإدارات المدرسية بما يدعم برامج التعليم ويساعد التربويين في عملهم وإنجاز المهام اليومية التي يتطلبها العمل بصورة سلسة ودقيقة».

أوأضاف «يمكن لجميع العاملين بالمجلس الاستفادة من إمكانات هذه التطبيقات والدخول إليها من خلال بوابة المجلس الالكترونية»، موضحاً أن «هذه التطبيقات مرتبطة مباشرة بقواعد بيانات المجلس وبرامجه مثل برنامجي الخدمات الطلابية، والمؤسسات الحكومية، وقواعد بيانات المدارس الخاصة وقواعد بيانات النتائج والتقييم للطلاب، وبرامج التدريب ونتائجها، وقواعد بيانات التقييم الشامل للعاملين بالميدان».

تويتر