مرحلة أولى تتضمن 50 مدرسة في دبي والإمارات الشمالية وتتكلف 3 ملايين درهم

«التربية» تطوّر مكتبات التعليـم الأساسي لجذب الطلاب

قررت وزارة التربية والتعليم تطوير جميع مكتبات المدارس الحكومية في مرحلة التعليم الأساسي، بهدف توفير بيئة جاذبة للطلاب، وتشجيعهم على القراءة والاستفادة من مصادر التعلم المختلفة، وفق رئيس قسم التقنيات ومصادر التعلم في إدارة المناهج خديجة أحمد عبدالله، التي أوضحت أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن تزويد 50 مدرسة موزعة على دبي والإمارات الشمالية بمكتبات نموذجية بتكلفة نحو ثلاثة ملايين درهم. وقالت عبدالله لـ«الإمارات اليوم» إن تلك المبادرة تأتي ضمن توجهات الوزارة إلى تطوير جميع مكتبات مدارس الحلقة الأولى على مستوى الدولة، لتواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال، من خلال تزويدها بأحدث وحدات الأثاث والكتب والمراجع، والبرمجيات، والمصادر التعليمية، إضافة إلى أن مبادرة التطوير تم وضعها ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة للعام الدراسي الماضي، ضمن مبادرة تعزيز القراءة لدى طلاب الحلقة الاولى.

وأوضحت أن عملية تطوير المكتبات تمثلت في توفير أركان تتناسب والمرحلة العمرية لتلك الفئة العمرية من الطلبة، منها المطالعة التي تتناسب مع طلاب الصفين الرابع والخامس، والقراءة التي تتناسب مع طلاب الصفوف الاول والثاني والثالث، إذ تتميز بجمالية التصميم وتنوع الألوان.

توزيع المدارس

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/318346.jpg

قالت رئيس قسم التقنيات ومصادر التعلم في إدارة المناهج خديجة أحمدعبدالله، إنه تم توزيع مدارس المرحلة الأولى من مشروع تطوير المكتبات على المناطق التعليمية المختلفة وفق عدد المدارس التابعة لكل منها.

وأوضحت أنه سيتم تطوير ثماني مدارس في دبي، وست مدارس تابعة لمكتب الشارقة التعليمي، وتسع مدارس خاضعة لمنطقة الشارقة التعليمية، وخمس مدارس في منطقة أم القيوين، وخمس مدارس في إمارة عجمان، إضافة إلى تسع مدارس تابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، وثماني مدارس في الفجيرة.

وأضافت أن الوزارة حرصت على توزيع الكتب بأشكال وأحجام مختلفة، مع مراعاة مواصفات الأمن والسلامة، ما يسهم في خلق بيئة جاذبة للقراءة بعيداً عن مقاعد الدراسة، وتتيح للمعلمة قراءة القصص القصيرة للطلبة الصغار في جو تربوي مريح، إضافة إلى وجود ركن خاص بأحدث التقنيات التعليمية تشمل حاسوباً مطوراً يتناسب مع عصر التكنولوجيا، فيتمكن الطلبة من البحث الالكتروني بسهولة.

وذكرت عبدالله أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات التنفيذية لتطوير مراكز مصادر التعلم في الحلقة الأولى، تمثلت في إعداد أحدث المعايير والمواصفات العالمية للأثاث المطور لمكتبات مدارس الحلقة الأولى من خلال زيارة بعض المكتبات المطورة، والتواصل مع أكبر شركات صناعة وتوريد أثاث المكتبات المحلية ممن لديها باع في هذا المجال، وكذلك استطلاع آراء الميدان التربوي حول طبيعة الاحتياجات الآنية التي تتطلب مواكبة استراتيجيات تطوير التعليم، وتم تشكيل لجنة فنية متخصصة لفحص الأثاث المطور لمكتبات مدارس الحلقة الأولى وفق المعايير الدولية التي تم انتقاؤها وإعدادها سابقاً من خلال مناقصة الأثاث المطور للحلقة الأولى التي طرحتها الوزارة.

وتابعت أنه تمت مخاطبة المناطق التعليمية لحصر مدارس الحلقة الأولى المستهدفة بالتطوير لهذا العام، التي سيتم البدء بتنفيذ المرحلة الأولى بها، وتم ذلك من قبل المناطق التعليمية وفق آلية اعتمدت على معايير وشروط وضعتها إدارة المناهج من أهمها توافر المساحات الكافية لاستيعاب الأثاث المطور، وتميز المدرسة المختارة والمكتبة، وكذلك الأمينات، مع ضرورة وجود أولويات التطوير للمدارس المعنية حسب رؤية الميدان التربوي واحتياجات المناطق، وآراء توجيه المكتبات، مشيرة إلى أنه تمت متابعة إجراءات توريد الأثاث لمخازن الوزارة في دبي، وكذلك الزيارات الميدانية لمدارس الحلقة الأولى المستهدفة بالتطوير.

وأشارت عبدالله إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة لاختيار الكتب والقصص والبرمجيات التعليمية المناسبة التي تواكب التعليم المطور في الحلقة الأولى، وتوفر بيئة جاذبة ومشوقة للتلاميذ، وإعداد قوائم بالمواد المختارة، وطرحها خلال مناقصة مستقلة للكتب والبرمجيات التعليمية لمكتبات مدارس الحلقة الأولى من قبل الوزارة، بحيث يتم تزويد المكتبات الـ50 المستهدفة بالأثاث والكتب والبرمجيات والقصص لتكون مكتبة نموذجية متكاملة تعزز وتدعم القراءة في الحلقة الأولى.

لمشاهدة الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط .

تويتر