‏مديرة المركز: مدارس ترفض دمج الطلبة.. وأخرى غير مؤهلة لاستقبالهم‏

‏«تأهيل المعاقين» في رأس الخيــمة يعاني نقص الكوادر‏

نقص الكوادر يشكل عائقاً أمام تأهيل الطلبة. الإمارات اليوم

‏‏كشفت مديرة مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين الشيخة إلهام بنت عبدالعزيز القاسمي لـ«الإمارات اليوم» عن معاناة المركز من نقص في الكوادر التدريسية والفنية في بعض الأقسام، خصوصاً قسم الإعاقة الذهنية الذي يعد القسم الرئيس في المركز ويضم أكبر عدد من الطلبة، ومقسم إلى ثلاث مجموعات، حسب إعاقات الطلبة وحالاتهم التفكيرية.

وأضافت أن المركز يواجه صعوبات؛ لعدم تقبل إدارات مدرسية الطلبة المعاقين، ورفض دمجهم في الفصول الدراسية، وأن مدارس أخرى غير مؤهلة لاستقبال المعاقين، مؤكدة وجود نقص في تدريب المدارس على كيفية التعامل مع هذه الشريحة.

وأشارت القاسمي إلى أن المركز يضم 167 طالباً يعانون إعاقات مختلفة، بينهم 103 طلاب وطالبات وفي قسم الإعاقة الذهنية و15 طالباً في قسم الإعاقة السمعية، و11 في قسم الإعاقة الجسدية (الشلل الدماغي)، إضافة إلى خمسة في قسم التوحد و31 في قسم التدخل المبكر الذي يضم مختلف الإعاقات ممن تقل أعمارهم عن أربع سنوات، كما يوجد طالبان في قسم الإعاقات المتعددة.

وأوضحت أن نقص الكوادر يشكل عائقاً أمام تأهيل الطلبة ورعايتهم، لافتة إلى أنها خاطبت الجهات المعنية لسد الشواغر في أقسام المركز، حرصاً على مصلحة الطلبة، مبينة أن إدارة المركز وضعت خطة فردية لتأهيل الطلبة وتنمية قدراتهم الذهنية، وفق حالة كل طالب ومستوى المهارات التي يكتسبها.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/241332.jpg

‏تنمية القدرات الفكرية

أفادت مديرة مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين الشيخة إلهام بنت عبدالعزيز القاسمي، بأنه يتم تدريب الطلبة على التركيز في الأدوات التي يستخدمونها، بهدف تنمية قدراتهم فكرياً، مشيرة إلى أنه يوجد تحسن ملحوظ في بعض الحالات، بفضل مشاركة أسر المعاقين في استكمال التعليمات التي يتم توجيههم إليها من قبل الإدارة. وأوضحت أن المركز يتعاون مع ست مدارس حكومية لدمج الطلبة المعاقين في مختلف المراحل الدراسية، كما يتم توفير جميع المرافق الأساسية للمعاقين من منحدرات وحمامات خاصة، مشيرة إلى أنه تم توظيف سبع من ذوي الإعاقات السمعية في دائرة التنمية الاقتصادية خلال العام الجاري.

الاندماج الاجتماعي

قالت مديرة مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين الشيخة إلهام بنت عبدالعزيز القاسمي إن وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض المدارس بدأت تتعاون مع إدارة المركز لدمج بعض طلبة المركز في المدارس، وفق حالة كل معاق، موضحة أنه سيتم دمج طالبين معاقين جسدياً خلال العام الدراسي المقبل في المرحلة التمهيدية بعد تحسن حالتهما الجسدية. وتابعت يوجد في المركز خمس حالات توحد يتم توفير علاج فردي لكل حالة من خلال تطوير الحركات الجسدية والاندماج الاجتماعي للمعاقين، مشيرة إلى أنه يتم التركيز في حالات التوحد على تفاعل أسر المعاقين مع إدارة المركز لمتابعة علاج أبنائهم منزلياً.

وأضافت القاسمي أنه يتم توفير علاج وظيفي للمعاقين ذهنياً من خلال تطوير قدراتهم ومهاراتهم ومعرفة جوانب القصور لديهم، باستخدام أدوات تساعدهم على التركيز وتنمية مهاراتهم التفكيرية، كما يتم توفير علاج طبيعي من خلال مساعدتهم على النطق وتوفير الخدمات المساندة من كراسي متحركة ومقاعد دراسية مزودة بتجهيزات خاصة، وتدريبهم على التأهيل المهني مثل الزراعة والنجارة لتعلم الحرف اليدوية وكسب المزيد من المهارات المهنية الفردية.

وتابعت أنه يتم تدريب الطالبات على الأشغال اليدوية والتدبير المنزلي والتغليف والتطريز، مشيرة إلى أن المركز يتلقى دعماً من مختلف الجهات المساعدة في الإمارة، لتجهيز ورشة لتدريب المعاقين على كيفية تصنيع المنتجات البسيطة مثل سفرة مستديرة وإكسسوارات وتسويقها بسعر أقل من سعر السوق.

وأشارت القاسمي إلى البرامج التي يتم اتباعها مع طلبة «متلازمة داون»، أدت إلى تحسن ذهني لدى بعضهم، وتم دمج عدد منهم في المدارس خلال العام الدراسي الماضي.

وذكرت أنه يتم العمل حالياً لدمج 15 طالباً من ذوي الإعاقات السمعية في المدارس العام المقبل، من خلال تدريسهم المنهج الوزاري حسب المراحل الدراسية لعمر كل معاق، وتوفير أجهزة سمعية (FM) للطلبة الذين يعانون نقصاً شديدآً في السمع.

ولفتت إلى أنه لا يتم دمج أي طالب في الصفوف الدراسية قبل التأكد من أن بيئة المدرسة مجهزة لاستقبال الطلبة المعاقين من قبل إدارة المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية، وتتم مرافقة الطلبة المعاقين من قبل معلمات مختصات في كل مادة دراسية للاطلاع على حالة كل طالب ومساعدته في حال واجهته مشكلات خلال الدمج في الفصول الدراسية.

وتابعت أنه يتم إعداد تقرير شهري عن حالة تطور الطلبة المعاقين في مدارس الدمج ومتابعة حالة كل طالب حتى يستقر في الفصل الدراسي مع بقية الطلبة الآخرين، موضحة أنه تم دمج أكثر من 10 طلاب في مختلف مدارس الدمج خلال العام الدراسي الماضي، مضيفة أنه سيتم دمج مزيد من الطلبة خلال العام الدراسي المقبل بعد الانتهاء من تدريبهم وتأهيلهم.

وأوضحت القاسمي أن قسم الإعاقة الجسدية يضم 11 طالباً مصابين بشلل دماغي، يتم إجراء علاج طبيعي ووظيفي لهم بهدف تطوير حالتهم الجسدية وتنمية المناطق الجسدية التي تعاني قصوراً في الحركة، مشيرة إلى أنه يتم التعاون من مركز عجمان لتأهيل المعاقين لتوفير العلاج الطبيعي المناسب لطلبة المركز.

وأضافت أنه يتم توفير جميع احتياجات المعاقين جسدياً من كراسي متحركة ومرافق خاصة وحافلات وأجهزة رياضية، إضافة إلى إجراء دورات علاج طبيعي، وفق حالة كل معاق، بهدف تحسن وتطوير حالة المعاقين والعمل على دمجهم في المدارس الحكومية.

تويتر