‏ينوين تطبيق أفكارهن الاستثمارية على أرض الواقع.. ويثقن بالنجاح‏

‏4 مواطنات يتفوقن على طلبة 26 جامعة عالمية في إدارة المشروعات‏

(من اليسار) عالية وسمية وروضة وماجدة يحملن الجائزة الأولى بسعادة. تصوير: لؤي أبوهيكل

‏‏تفوقت أربع طالبات مواطنات في كلية دبي للطالبات على طلبة 26 جامعة حول العالم، وحصلت المواطنات الأربع على جائزة أفضل مشروع ابتكاري في المنافسة الدولية للاستراتيجية التجارية، التي تقيمها جامعة «سان دييغو» سنوياً، وتغلبن على جميع الصعوبات التي كانت تواجههن بدءاً من التمويل وانتهاءً بالإعداد الجيد والمتميز للمشروع، وحصلن على المركز الأول.

وقالت الطالبات عالية السيد شرف، وماجدة محمد العور، وروضة محمد بن حزين، وسمية سهيل كاظم لـ«الإمارات اليوم»، إن فكرة المشروع تتطلب تقديم تصور عن شركة افتراضية، يقمن بإدارتها على مدار خمس سنوات، على أن يتسلمن الشركة عقب عامين من إنشائها، وتتمثل مهمة الطالبات في دفع هذه الشركة إلى النجاح وتحقيق أعلى نسبة من الأرباح، وتعزيز اسمها في سوق المال، بهدف معرفة قدرة كل فريق مشارك على اتخاذ القرارات السليمة، وفهم طبيعة السوق والتعامل معها وفق حقائق ووقائع ناتجة عن دراسة جيدة.

وأوضحت شرف أن نشاط شركتهن الافتراضية كان تجارة الغطاء الصلب لأجهزة الهاتف المتحرك «بلاك بيري»، لافتة إلى أن طبيعة النشاط لم تكن مهمة بقدر أهمية الآلية المتبعة في إدارته وجعله تجارة رابحة خلال الزمن المحدد.

وأضافت العور أنه بمجرد إعلان جامعة «سان دييغو» تنظيم المسابقة، قررت المشاركة مع صديقاتي الثلاث، خصوصاً أن المسابقة عالمية وبمعايير عالية الدقة، وتتعلق بقسم إدارة الأعمال التابعات له، الأمر الذي فرض عليهن روح التحدي لطلبة وطالبات القسم نفسه، في الجامعات الأوروبية والأميركية، وإثبات مدى جدارتهن ومقدرتهن على تحقيق التفوق والتميز على الجميع.

وأشارت بن حزين إلى صعوبات عدة واجهتهن أثناء الاستعداد للمسابقة، أهمها عدم إيجاد جهة لرعاية الحدث، تسهم في تمويلهن، بعدما عرضن الفكرة على أكثر من شركة، وقوبلت بالرفض، ما جعلهن ينفقن من أموالهن الخاصة على المشروع، فضلاً عن مساعدة كلية دبي للطالبات لهن، حيث تكفلت بتسهيل إجراءات سفرهن وإقامتهن في أميركا أثناء فترة المسابقة.

وأضافت كاظم أنهن فوجئن بكم هائل من التصفيق الحاد والإشادة من قبل المشاركين في المسابقة في أميركا، أثناء تقديم طريقة إدارة مشروعهن الافتراضي وكيف وصلن به إلى النجاح، الأمر الذي جعل اسم الإمارات يتردد في على ألسنة الجميع بالمدح والذكر الحسن طيلة فترة المسابقة.

وأكدت الطالبات الأربع، أن من أسباب تميزهن وتفوقهن على الآخرين، طبيعة دراستهن في الجامعة، وكيفية إقامة المشروعات وآلية إدارتها، الأمر الذي أوجب عليهن ضرورة تطبيق ما يدرسنه بشكل عملي للمرة الأولى، بالإضافة إلى أنهن جعلن تلك الخطوة جزءاً أساسياً في مشروع تخرجهن في الجامعة.

ولفتن إلى أنهن ينوين ترجمة أفكارهن الاستثمارية على أرض الواقع، بمجرد تخرجهن في الجامعة، واثقات بالنجاح عند تعاملهن مباشرة مع سوق العمل، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشروعات الشباب، داعين رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية المختلفة إلى تشجيع الشباب المبدع على تطبيق مشروعاتهم وأفكارهم لإيجاد جيل من رجال الأعمال القادر على النهوض بسوق العمل بمجالاتها كافة.‏

تويتر