‏‏

‏«التربية» تدفع الطلبة إلى العمل التطوّعي‏

طلبة متطوعون يشاركون في تنظيف الشواطئ. أرشيفية

‏كشفت وزارة التربية والتعليم عن مبادرة جديدة لتنمية قيمة خدمة المجتمع لدى الطلاب، من خلال تعميم برامج عمل تطوعي في المجالات المختلفة، في عدد من المدارس الحكومية، تتيح للطلاب خدمة مجتمعهم في إطار تنظيمي جماعي.

وقالت مديرة إدارة الأنشطة التعليمية في الوزارة وفاء العبار، إنه سيتم تنفيذ هذه المبادرة خلال العام الجاري في 12 مدرسة، تم اختيارها من ست مناطق تعليمية مختلفة في الإمارات الشمالية، ومن المزمع تطبيق المبادرة على 18 مدرسة أخرى العام المقبل. وذكرت أن الوزارة ستلزم الطلبة بعدد ساعات محددة من العمل التطوعي خلال مراحله الدراسية المختلفة، تكسبه مهارات اجتماعية وحياتية متنوعة وتزيد من إحساسه بالمسؤولية تجاه مجتمعه، سواء على مستوى الفصل الدراسي، أو المدرسة، ثم الانتقال إلى خدمة المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة، والاشتراك في مشروعات تنظيف الشواطئ والحدائق وتقديم خدمات للمعاقين، والتعاون مع الجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام في أنشطة تطوعية مشتركة.

وأضافت العبار أن هذه البرامج تتضمن مشروعات توعية من خلال معسكرات اجتماعية وحملات خدمة العامة، بالتعاون بين إدارات المدارس ومؤسسات المجتمع المحلي المختلفة، مثل البلدية والمنشآت الشرطية، والأجهزة الصحية، بحيث يتم تقييم نتائج هذه البرامج والمشروعات بشكل دوري للتأكد من تطبيقها وتنفيذها دون أي عوائق، وضماناً لتحقيق الأهداف التي خططت من أجلها.

وتابعت أن إدارة الأنشطة الطلابية في الوزارة عقدت دورة تدريبية للمشرفين على برامج العمل التطوعي في المدارس المختارة، لإكسابهم مهارة وضع الخطة وتفعيل تنفيذها في الميدان التربوي بكفاءة ودقة عاليتين، وأصدرت الوزارة دليلاً للعمل التطوعي في المجال التربوي، يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، يتضمن كثيراً من الفعاليات والأنشطة التي يمكن الاستفادة منها في الميدان التربوي.

وقالت العبار إن الوزارة تسعى من تطبيق برامج العمل التطوعي، تنمية روح المشاركة بين المواطنين في المجتمع ومواجهة السلبية واللامبالاة، فضلاً عن العمل على تقليل والتخفيف من حدة المشاركات التي تواجه المجتمع في عديد من المجالات.

وأضافت أن المبادرة تهدف إلى تعويض النقص في القوى العاملة التي يعاني منها كثير من الهيئات والمؤسسات، من خلال متطوعين من تخصصات مختلفة وذوي خبرات متنوعة، بالإضافة إلى استمرار تأييد ودعم ومساندة المجتمع المحلي ومؤسسات العمل التطوعي أدبياً، ومادياً، واجتماعياً، نظراً لما يؤديه المتطوعون من جهود لتعريف أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي ومجالاته وإنجازاته.

وأوضحت أن الوزارة ستعد الخطط التشغيلية للعمل التطوعي في المدرسة باستخدام منهجية علمية خاصة، تتم على مرحلتين، تتمثل الأولى في دراسة وتحليل الواقع الخاص بالمدرسة داخلياً وخارجياً، وتحديد نقاط القوة والضعف، والفرص المتاحة والتهديدات المحتملة، بينما تتمثل المرحلة الثانية في إعداد خطة تتضمن أهدافاً واضحة ومحددة بشكل رقمي قابل للقياس، وأساليب وبرامج وأنشطة محققة لكل هدف من أهداف الخطة، ووضع مدى زمني ينبغي تحقيق الهدف خلاله.‏

تويتر