استشارة

المحامي عبدالله آل ناصر

■ ■ أنا شاب، لديّ شقيق يصغرني سناً بأربعة أعوام، وهو طالب في إحدى الجامعات، ولاحظت أخيراً تغير سلوكه، حيث أصبح صعب المزاج، ودائم الشجار معي ومع والدي، فحاولت النقاش معه إلا أنه رفض، ما اضطرني إلى مراقبة أصدقائه، وعلمت أن سلوكهم غير سوي، وأصبحوا يخرجون ليلاً حتى ساعات الصباح، فأصبح لدي شك في أنه ربما يتعاطى مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية، فهل يمكنني اللجوء إلى الشرطة وأبلغهم عن شقيقي وأصدقائه، بحيث يودعونه إحدى دور العلاج، إذا كان فعلاً متعاطياً، أم أنه سيتعرض للمساءلة القانونية ويودع في السجن؟

■ ■ نص قانون مكافحة المواد المخدرة الاتحادي رقم (4) لسنة 1983، وتحديداً في المادة الرابعة منه، على أن تنشأ وحدات مختصة في علاج الإدمان، تشتمل على أقسام لتأهيل متعاطي المخدرات، ويكون فيها ممثلون من وزارات الداخلية، والصحة، والعمل، والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى ممثل للنيابة العامة، يختاره النائب العام، كما أن المادة (43) من القانون نفسه نصت في مضمونها على أنه لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدره أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى وحدة علاج الإدمان، أو إلى النيابة العامة طالباً العلاج، لكن لا تسري هذه المادة على من كان محرزاً لمادة مخدرة.

فالمشرِّع يشترط أمرين، أولهما أن يبادر الشخص من تلقاء نفسه ليطلب العون في هذه المشكلة، والثاني ألا يكون محرزاً لأي مواد مخدرة، وبذلك يتقدم مباشرة إلى الجهات المختصة التي تباشر علاج متعاطي المؤثرات العقلية التي تتعامل مع الحالات بسرية تامة.

تويتر