القبض على رجلين بتهمة حيازة والإتجار في ترامادول

نظرت محكمة الجنايات في الشارقة، برئاسة القاضي حسين العسوفي، وعضوية كل من القاضي سعود محمد السلامين والقاضي عيدروس عبدالله محمد، القضية رقم 2886، متهم فيها شخصين الأول من جنسية دولة عربية يدعى "م . ف"، والثاني من الجنسية الإيرانية ويدعى "أ.ع"، بتهمة حيازة والإتجار في الحبوب المخدرة "الترامادول"، حيث تم ضبطهما برفقة جوالين مملوئين بالترامادول، وقررت المحكمة حجز القضية للحكم في العشرين من شهر أكتوبر 2014.

وخلال الجلسة التي حضرتها "الإمارات اليوم" استمعت هيئة المحكمة لأقوال لشاهد الأول الذي يعمل في إدارة مكافحة المخدرات في شرطة الشارقة، حيث أوضح الشاهد أنه بعد ورود معلومات لإدارة مكافحة المخدرات في الشارقة عن عملية استلام وتسليم كمية كبيرة من المخدرات، تم الحصول على إذن من النيابة العامة بمراقبة ومتابعة الأشخاص المشتبه بهما.

مضيفاً أنه "عندما توجه المتهمان لتنفيذ العملية تم مراقبتهما ومتابعتهما إلى ناحية شارع المطار، وبعد ذلك توقفا في مواقف مسجد السلف الصالح، وكان المتهم الأول يقود سيارة من نوع "تويوتا كورولا"، وحضر إليه المتهم الثاني، وجلسا سوياً داخل السيارة لمدة تصل إلى 10 دقائق تقريباً، نزل بعدها المتهم الثاني، واستقل سيارته أيضا من نوع تويوتا، وانطلق كل منهم في مركبته إلى الشارع المقابل للمسجد، وتوقفا على كتف الطريق، ونزل كل منهما من مركبته والتقيا معاً.

وسأل القاضي الشاهد هل رأيت عملية الاستلام والتسليم؟ فرد أنه لعدم وضوح الرؤية لم يتمكن من رؤية عملية استلام وتسليم البضاعة والنقود، وذلك لأن المتهمين كانا يقفا بين المركبتين، مضيفاً أن مساعد الشرطة "ع. ك" شاهد عملية استلام وتسليم كمية كبيرة من حبوب الترامادول التي تقدر بنحو "جوالين" مملوئين بحبوب الترامادول المخدرة، وتم ضبط المتهمين والقبض عليهم متلبسين.

واعترف المتهم الأول بإستلام الكمية، وقال إنه كان قد طلب علبتين ترامادول فقط بقصد التعاطي، لكنه تفاجأ بالكمية الكبيرة، أما المتهم الثاني فقد أنكر علمه بما يوجد داخل "الجوالين"، مبينا أنه تستلم البضاعة من شخص آخر، ولم يكن يعلم ما بداخلها. لافتا إلى أن العملية تمت بناء على طلب من شخص آخر يدعى "س. ش" ويسكن في منطقة دبا البيعة بسلطنة عمان، ويعمل في دبا الفجيرة.

وعند سؤاله في الجلسة قال الشاهد الثاني "ع.ا" من شرطة الشارقة، "إن العملية تمت تحت ناظري، فالمسافة بيننا كانت 30 متر فقط، وكانت الإنارة واضحة في الشارع المقابل للمستشفى الملكي، وأنه بعد تحركهم لمسافة 100 متر تقريبا تم ضبطهما. وكانت المضبوطات موجودة بسيارة المتهم الأول، ومصدرها دبا الفجيرة".