استشارة

المحامي محمد علي الحمادي

- أنا عربي متزوج من مواطنة، ولدي ثلاثة أطفال ذكور أعمارهم 16 و13 وتسعة أعوام، وإثر خلافات أسرية تطلب زوجتي الانفصال، وقد قررت العودة إلى بلادي، وأريد أن أعرف ما مصير الأولاد؟ ولمن تكون حضانتهم شرعاً وقانوناً؟ مع العلم أن الأولاد يحملون جنسية بلدي.

- الحضانة كما عرفتها المادة (142) من قانون الأحوال الشخصية الاتحادي رقم (28) لسنة 2005، هي: «حفظ الولد وتربيته ورعايته بما لا يتعارض مع حق الولي على النفس»، وبالتالي فإن حضانة الأم للأطفال يجب ألا تتعارض مع حق الوالد الذي يعد الولي على أطفاله، كذلك جاء في المادة (156) من قانون الأحوال الشخصية الاتحادي أن حضانة النساء تنتهي ببلوغ الذكر 11 سنة، ويمكن للمحكمة مد هذه السن إلى أن يبلغ سن البلوغ، وفي المادة (151) الفقرة الثالثة من القانون نفسه: «لا يجوز إسقاط حضانة الأم لمجرد انتقال الأب إلى غير البلد المقيمة فيه الحاضنة، إلا إذا كانت النقلة بقصد الاستقرار، ولم تكن مضارة للأم، وكانت المسافة بين البلدين تحول دون رؤية المحضون، والعودة في اليوم نفسه بوسائل النقل العادية»، وبالتالي فإن حضانة الطفلين الذين سنهم 16 و13 هي من حقك، لكن يبقى الطفل ذو التسع سنوات في حضانتها، لأن القاضي يمكن أن يعتبر أن التنقل بين البلدين فيه مشقة على الأم، رغم أن القانون أجاز إسقاط الحضانة عن الأم إذا كان انتقال الأب بقصد الاستقرار، وهذا ما عليك إثباته بأن عودتك إلى بلادك بقصد الاستقرار.

تويتر