الجناة استخدموا فتاتين لإغراء الضحايا لفتح الباب

انتقام نسائي وراء جريمة سطو بالإكراه

استخدم متهم أوروبي امرأتين لإغراء سكان شقة مفروشة في منطقة جميرا لفتح الباب، ليسطو بالإكراه مع اثنين آخرين على أصحابها، ويسرق 90 ألف دولار أميركي، وهاتفين متحركين، بتحريض من متهمة أخرى تعمل مستثمرة طلبت منه اقتحام الشقة وسرقة ما فيها انتقاماً من صاحبتها، بحسب تحقيقات النيابة العامة التي أحالت القضية إلى محكمة الجنايات.

وقال شاهد من شرطة دبي في إفادته أمام النيابة بأن بلاغاً ورد من سكان شقة (رجلان وامرأة)، بتعرض الشقة للمداهمة والاعتداء عليهم من قبل أشخاص مجهولين (ثلاثة رجال وامرأتان)، مشيرين إلى أن شخصاً طرق الباب وحين نظروا من العين السحرية شاهدوا فتاتين، ففتح أحدهم الباب، لكنهم فوجئوا بظهور ثلاثة رجال وامرأة أخرى، وأسقطوا أحد المجني عليهم أرضاً، واستطاعوا السيطرة على امرأة من سكان الشقة ورجل آخر، وأخرج أحد الجناة سكيناً وهددهم بها، مطالباً بتسليمه ما بحوزتهم، وحصل على حقيبة بها 90 ألف دولار، ثم اعتدوا على أحد المجني عليهم بعصا خشبية، وسرقوا هاتفين نقالين، ثم فروا من المكان.

وأضاف الشاهد أنه بعد تلقي البلاغ تم نشر أوصاف المتهمين الهاربين، وبالبحث والتحري ضبط المتهم الأول في كمين، وأقر طواعية بأنه ارتكب الجرية بتحريض من المتهمة الثانية التي ألقي القبض عليها كذلك، وأنكرت التهمة في بادئ الأمر، لكن ما لبثت وعدلت عن الإنكار وأقرت طواعية بدورها في الواقعة.

• المتهمة الثانية كانت على خلاف مع المجني عليها كونهما تتنافسان في مجال غير مشروع.

وذكر المتهم الأول في محضر استدلال الشرطة، أنه تلقى اتصالاً من المتهمة الثانية تعرض عليه العمل لحسابها ومداهمة شقة في منطقة نخلة جميرا، وكان برفقتها شخصان آخران من جنسية عربية، وأفادت له بأن سكان هذه الشقة لديهم مبلغ مالي كبير، يمكن سرقته لكنهم يحتاجون إلى فتيات لإغرائهم لفتح الباب، وتولى هو بنفسه إحضار فتاتين.

وفي اليوم التالي التقى المتهمة الثانية مجدداً وعرضت له مقطع فيديو يبين مداخل الشقة المستهدفة ومخارجها، والتقى بعناصر التنفيذ (الفتاتان والرجلان الآخران)، وقاموا باقتحام الشقة، لكن أبدى المجني عليهم مقاومة شديدة، ما دفعه إلى استعمال سكين في تهديدهم، وبالفعل رضخ أحدهم وأحضر حقيبة صغيرة بها آلاف الدولارات، لافتاً إلى أن المتهمين الآخرين الهاربين قاما بتصوير المجني عليهم وهم جالسون على الأرض، وحصل على حصته من السرقة 25 ألف دولار، ثم غادر إلى بلاده، مشيراً إلى أن المتهمة الثانية تعرف جيداً أنه يقوم بمثل هذه الأعمال التي تشمل تنفيذ مداهمات غير مشروعة والابتزاز.

فيما ذكرت المتهمة الثانية، أنها كانت على خلاف مع المجني عليها كونهما تتنافسان في مجال غير مشروع، وقررت الانتقام منها بتكليف المتهم الأول بمداهمة شقتها والاستيلاء على ما بحوزتها من نقود، وسهلت له الجريمة بتصوير مداخل المكان ومخارجه.

فيما أفاد أحد المجني عليهم بأن المبلغ المسروق عائد إليه، وهو حصيلة بيع عقارات يملكها في بلاده وجلبها للاستثمار في دبي، لكنه لم يقدم ما يفيد ذلك.

تويتر