وفاة 6 أشخاص بحوادث سرعة زائدة في دبي خلال 9 أشهر

تسببت السرعة الزائدة في 25 حادثاً بدبي، نتجت عنها وفاة ستة أشخاص وإصابة 28 آخرين بإصابات متفاوتة، وذلك منذ بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر الماضي، حسب إحصاءات شرطة دبي.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد سيف مهير المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» إن تلك الحوادث نتيجة مباشرة للسرعة الزائدة، التي تعد عاملاً مشتركاً في نسبة كبرى من الحوادث الأخرى التي تصنف لأسباب مختلفة، مثل الانحراف المفاجئ الذي تسبب في 426 حادثاً منذ بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر الماضي، نتجت عنها 12 حالة وفاة، و393 إصابة.

وأضاف أن ارتكاب أكثر المخالفات تسبباً في حوادث قاتلة، وهي عدم ترك مسافة، أو الانحراف المفاجئ، أو عدم تقدير مستعملي الطريق، ربما يكون أقل تأثيراً إذا لم يقترن بسرعة زائدة.

وأوضح المزروعي أن حوادث السرعة كانت سبباً رئيساً في خفض السرعة المقررة على شارعَي الشيخ محمد بن زايد والإمارات، نظراً إلى تفاوت طبيعة المركبات التي تستخدم الطريقين، من شاحنات ومركبات خفيفة، فضلاً عن جنوح عدد كبير من السائقين إلى القيادة بسرعة زائدة، ما يعرضهم لمخاطر ويهدد سلامة غيرهم من مستخدمي الطريق.

ولفت إلى أن هناك سلوكيات أخرى غير مقبولة أو مبررة من قبل سائقين، تؤدي إلى حوادث قاتلة، مثل السير عكس الاتجاه، الذي تسبب خلال الفترة المذكورة في 20 حادثاً نتجت عنها وفاة أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بإصابات متفاوتة. وأوضح المزروعي أن فريقاً متخصصاً بالإدارة العامة للمرور يعكف على تحليل أسباب حوادث السير، وعلى أساس النتائج يتم اتخاذ إجراءات فورية للحد منها، مثل مخالفة القيادة تحت تأثير المسكرات التي تسببت في 436 حادثاً، أسفرت عن وفاة ثلاثة وإصابة 102 آخرين، لافتاً إلى أن هذه من المخالفات الخطرة التي تعكس نوعاً من الاستهتار ويتم التصدي لها بحزم.

وقال إن إهمال البعض في صيانة مركباتهم يؤدي إلى عواقب وخيمة، مشيراً إلى وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 35 آخرين بإصابات متفاوتة، في أربعة حوادث انفجار إطارات مركبات خلال الفترة ذاتها.

وأكد ضرورة التدقيق على السيارة بشكل دوري، خصوصاً الإطارات، التي يفترض على صاحب المركبة أن ينظر إليها يومياً قبل ركوب السيارة ليتأكد من أنها في حالة جيدة، كما يفترض عدم التأخر في تبديل الإطارات في الوقت المناسب، وشراؤها دائماً من جهات معتمدة.