الشحي أنقذت مواطنة تعرضت لحادث تصادم أفقدها الوعي

أنقذت المواطنة فاطمة محمد الشحي، من إمارة رأس الخيمة، مواطنة أصيبت بحادث تصادم مركبتها بمركبة أخرى، على طريق شارع الظيت في مدينة رأس الخيمة، أول من أمس، إذ أصيبت بضربة على الرأس أدت إلى تعرضها للإغماء الشديد، حيث استعانت الشحي في إسعاف المصابة وإنقاذ حياتها بالدورات التدريبية التي تلقتها في الإسعاف والإنقاذ.

وقالت الشحي لـ«الإمارات اليوم»، إنها كانت عائدة إلى منزلها في منطقة الظيت برأس الخيمة، وشاهدت وقوع حادث تصادم بين مركبتين على الطريق، وتعرض إحداها للدوران وسط الطريق، والتي كانت تقودها امرأة، فنزلت من مركبتها على الفور باتجاه مركبة المرأة، وفتحت بابها، وتبين أنها مصابة بضربة على الرأس، وفاقدة الوعي.

وتابعت أنها قاست النبض وضربات القلب للتأكد من حالتها الصحية، وبدأت بالتحدث معها ومناداتها بعدد من الأسماء في محاولة للتعرف إلى هويتها، لعلها تستجيب، حتى لا تتعرض لمضاعفات نتيجة إصابتها بالرأس، إلا أنها كانت مصابة بإغماء شديد، متأثرة بالحادث.

وذكرت الشحي أنها فتحت محفظتها، وتعرفت إلى اسمها، وبدأت بالتحدث معها في محاولة لإفاقتها، ومع استمرار المحاولة فتحت عينيها، وأبلغتها بأنها مصابة بضغط الدم، وبعدها عادت إلى إغماءتها.

وأشارت إلى أنها بدأت بتغطيتها ورفع مقعد المركبة للأعلى، كونها مصابة بضغط الدم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات صحية، نتيجة لتعرضها للخوف الشديد من وقع الحادث، وتابعت أنها وضعتها على جنبها، وأحضرت زجاجة مياه من مركبتها غسلت وجهها لإفاقتها من الإغماء مرة أخرى.

وأوضحت أنه بعد دقائق فتحت عينيها، وطلبت منها رقم هاتف أحد أفراد أسرتها، فأعطتها رقم شقيقها على مراحل متقطعة، نتيجة لدخولها في حالة إغماء متكرّرة، فاتصلت بشقيقها، وأبلغته بأن شقيقته تعرضت لحادث تصادم، وأن حالتها الصحية مستقرّة، مشيرة إلى أنها حاولت طمأنته حتى لا يتعرض لصدمة، وتابعت أنه بعد دقائق وصلت سيارة الإسعاف، وذهبت برفقتها للمستشفى للتحدث معها، وإخراجها من حالة الإغماء التي تتعرّض لها بشكل مستمر.

وأفادت الشحي بأن لديها خبرة في مجال الإسعاف والإنقاذ، وحصلت على دورة في الإسعاف والإنقاذ من قبل شرطة رأس الخيمة، ودورة أخرى للإسعاف في مستشفى عبيد الله، كما أنقذت خلال السنوات الماضية أطفالها، بعدما تعرضوا لحادث مروري، حيث وصلت إليهم قبل وصول سيارات الإسعاف، وأجرت لهم الإسعافات الأولية اللازمة.

وذكرت أن تقديم الإسعافات الأولية لمصابي الحوادث من الأعمال الإنسانية، وأنها لن تتوانى عن مساعدة أي شخص في الطريق العام، من أجل إنقاذ حياته.