اختلاف البيئة المرورية وعدم الانتباه والسرعة أبرز أسبابها

وفاة 38 مواطناً بحوادث طرق خلال 5 سنوات في سلطنة عُمان

صورة

كشفت حصيلة مرورية تقديرية عن وفاة 38 مواطناً ومواطنة من فئات عمرية مختلفة، في حوادث مرورية وقعت خلال السنوات الخمس الماضية في سلطنة عُمان، خلال زياراتهم السياحية، من بينها ثلاث وفيات خلال العام الجاري.

ووقعت معظم تلك الحوادث خلال شهري يوليو وأغسطس، إذ يتوجه آلاف المواطنين وأسرهم في هذا التوقيت من كل عام لقضاء إجازاتهم في مدينة صلالة التي تتميز بمناخ معتدل ما يجعلها وجهة قريبة ومفضلة للسياح، إضافة إلى سهولة المواصلات البرية والجوية بين الإمارات وعمان.

من جانبها، عزت وزارة الداخلية أسباب تلك الحوادث إلى اختلاف البيئة المرورية، إضافة إلى عدم الالتزام بالسرعات القانونية، والانتباه أثناء القيادة، مؤكدة أن معظم الحوادث المرورية التي يتعرض لها مواطنو الدولة خارج البلاد هي حوادث صدم وتصادم أو حوادث تدهور، مشيرة إلى أن عدم التقيد بالسرعات المقررة يعد السبب الرئيس خلف معظم الحوادث.

إرشادات ونصائح

دعت سفارة الإمارات في سلطنة عمان، على موقعها الإلكتروني، المواطنين المسافرين إلى سلطنة عمان إلى التقيد بعدد من الإرشادات منها:

- الالتزام بأنظمة السير وقواعد المرور المعمول بها في السلطنة.

- التأكد من صلاحية جوازات السفر والهوية والمدة التي تكفي لفترة المغادرة والعودة.

- في حال اصطحاب خادمة أو سائق الحرص على تقديم طلب الحصول على التأشيرة لهما قبل موعد السفر.

- الحرص على التعامل مع مكاتب سياحية مرخصة في حجوزات السكن والتنقلات.

- ضرورة تسجيل بيانات المسافر في خدمة «تواجدي»، المصمّمة لتوفير المساعدة لمواطني الدولة بالخارج في حالة الطوارئ.

تفصيلاً، تعرضت خلال الشهر الجاري أسرة مواطنة لحادث مروري بينما كانت في رحلة سياحية إلى منطقة صلالة، أدى إلى وفاة مواطنة وابنها وإصابة أربعة من أبنائها قرب مثلث «بوثيلة والعوفية» في منطقة قرن العلم التابعة لولاية ادم بمحافظة الداخلية. وذكر مصدر في شرطة عمان السلطانية، أن الحادث وقع نتيجة الاصطدام العنيف وجهاً لوجه على طريق اتجاه واحد نتج عنه أيضاً احتراق سيارتين وتعرض ثالثة لأضرار بليغة. وأضاف أن الحادث وقع نتيجة انحراف السيارة الثالثة عن خط سيرها التي كانت قادمة من الخط المعاكس فاصطدمت بالسيارتين الأولى والثانية القادمتين.

ومن أبرز الحوادث، التي وقعت خلال السنوات الخمس الماضية حادث تصادم راح ضحيته ثمانية مواطنين، إثر تصادم مركبتي دفع رباعي ومركبة خفيفة بحمولة شاحنة انحرفت في طريق البريمي المتجه إلى صحار.

وخلال أغسطس الماضي، تعرضت أسرة مواطنة لحادث مروري في سلطنة عمان، أدى إلى وفاة الأب وأحد أبنائه، بينما أصيب بقية أفراد الأسرة بإصابات متفاوتة، وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج. وذكر مصدر مسؤول في شرطة عمان السلطانية، أن الحادث وقع في ولاية هيماء بمحافظة الوسطى حيث تدهورت مركبة تقل أسرة من الجنسية الإماراتية، ما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة ستة آخرين بإصابات متفاوتة.

وفي أغسطس 2015، توفي خمسة مواطنين إماراتيين من أسرة واحدة (ثلاث نساء ورجلان)، في حادث تصادم بين ثلاث مركبات في منطقة برهان التابعة لولاية آدم في سلطنة عُمان. وذكرت الشرطة العمانية أن الحادث وقع على طريق (آدم - صلالة) في السابعة صباحاً، نتيجة انحراف قائد مركبة الأسرة المواطنة عن مساره، واصطدامه بسيارتين، إحداهما شاحنة كانت قادمة من الجهة المقابلة، ما أدى إلى وفاة المواطنين الخمسة، وإصابة امرأة بإصابات متوسطة. وقال المدير العام للتنسيق المروري في وزارة الداخلية العميد غيث حسن الزعابي، إن «معظم الحوادث المرورية التي يتعرض لها مواطنو الدولة خارج البلاد هي حوادث صدم وتصادم أو حوادث تدهور، والسبب الرئيس الذي يقف خلف معظمها هو عدم التقيد بالسرعات المقررة على الطرق والتجاوز الخاطئ، وفي بعض الأحيان تكون التحويلات وأعمال الطرق ووعورة المنطقة سبباً من أسباب الحوادث، ولكن سوء التقدير والتجاوزات الخاطئة، والسرعة تبقى من أهم الأسباب المؤدية للحوادث».

ودعا إلى الالتزام بأنظمة السير والمرور اثناء القيادة وفي أي مكان، والحرص على تنفيذ اشتراطات السلامة العامة في المركبات وتفقدها، والعمل على صيانتها بشكل دوري، وقبل السفر لمسافات طويلة، والانتباه إلى مفاجآت الطريق خصوصاً في المناطق الجبلية والوعرة، مؤكداً أهمية أخذ قسط من الراحة وتجنب السياقة لأوقات طويلة والحرص على التوقف في محطات الطريق وتفقد المركبة وأخذ قسط من الراحة، والتأكد من أن إضاءة السيارة تعمل بصورة جيدة.

ونصح السائقين بتجنب تناول أي أدوية تؤدي إلى النعاس، أو انخفاض التركيز، وكذلك تجنب المنبهات والأدوية التي ترفع النشاط والتركيز لما لها من آثار سلبية، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضرورة تقيد السائقين بهذه الإرشادات، خصوصاً مع بدء موسم الصيف وإجازة نهاية العام الدراسي، التي تشهد كل عام تزايداً في أعداد المسافرين عبر المنافذ البرية لقضاء الإجازة والاستجمام أو العلاج في الدول المجاورة أو لأداء الفرائض الدينية.

وأشار الزعابي إلى أن الوزارة تبذل جهوداً توعوية خاصة بالمسافرين براً وبمركباتهم الخاصة، حيث توفر في المنافذ الحدودية دليلاً لإرشادات السياقة الآمنة وتعليمات خاصة بالدول الشقيقة المجاورة، وتحرص على توعية المسافرين باشتراطات الحمولات القانونية، وبتعليمات السلامة العامة في المركبات وأسس صيانة المركبات.

وأضاف أن الوزارة تحرص على التواصل مع السلطات في أي دولة يحصل فيها حادث لمواطنين، ويتم متابعة المصابين وتأمين نقل المتوفين الى الدولة بأسرع وقت، كما يتم اخذ معطيات الحادث وتقاريره لتتم دراسته، ومعرفة أهم الأسباب للحوادث لتتم التوعية بها.

تويتر