عزاه إلى البطالة والفقر واستغلال العواطف المؤثرة وقلة الوعي الديني

استطلاع لـ «صواب»: الشباب الأكثر عُرضة للانجذاب إلى الفكر المتطرف

«المركز» أكد أهمية التثبت من كل معلومة دينية من مصادرها الصحيحة. من المصدر

أظهر استطلاع رأي أجراه مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، أن 79% من المشاركين، رأوا أن الشباب هم الأكثر عرضة للانجذاب إلى الفكر المتطرف، فيما خالفهم الرأي 12%، وأبدى 9% عدم معرفتهم بالشريحة العمرية الأكثر تأثراً.

- خلل النظام التربوي وقلة فرص العمل وغياب الرقابة الأسرية.. أسباب تقف وراء انجذاب بعض الشباب إلى التطرف.

- «خطاب الكراهية»، الذي ينشره المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو «النطفة» الأولى لصنع إرهابي جديد.

- «داعش» الإرهابي يغسل أدمغة الأطفال لاستخدامهم في تحقيق أهدافه التخريبية، فيسرق منهم حياتهم وبراءتهم.


«#خديعة_داعش»

نظم مركز «صواب»، أخيراً، حملة جديدة، لتسليط الضوء على أكاذيب وضلالات «داعش»، وفضح مزاعمه، من خلال وسم «#خديعة_داعش».

وتعد «#خديعة_داعش»، هي الحملة الاستباقية الـ18 لمركز «صواب» على وسائل التواصل الاجتماعي. وتستهدف حملات مركز صواب الأخرى التدمير الذي مارسه تنظيم «داعش» ضد العائلات والمجتمعات، وتدميره آثار ومعالم الحضارة الإنسانية القديمة. كما ركزت على المواضيع الإيجابية، مثل ضرورة الاختلاف والتنوع لمجتمع يعمل بشكل صحي، والدور الإيجابي للشباب في مجتمعاتهم، والإنجازات المهمة التي تقوم بها النساء في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته والنهوض بمجتمعهن.

وعزا مشاركون في الاستطلاع أسباب انجذاب الشباب إلى الفكر المتطرف في بعض البلدان إلى «البطالة والفقر، والخطاب الديني المستقطب المؤدلج، وتسييس الدين، واستغلال العواطف المؤثرة، فضلاً عن قلة الوعي بالدين الحقيقي».

ورأوا أن «الخلل في النظام التربوي، وعدم تركيزه على الفكر النقدي وقلة فرص العمل، وغياب الرقابة الأسرية، من الأسباب التي تقف وراء انجذاب بعض الشباب إلى التطرف، إضافة إلى أن بعض أجهزة الإعلام التقليدي والجديد تعمد إلى تأجيج الصراعات في المنطقة، وبث خطاب الكراهية».

وطالبوا «بالحد من تأثير الإعلام المشوّه للحقائق، من خلال توفير مصادر إعلامية موحدة، بإجماع الشعوب والحكومات».

وأكد مركز «صواب» في تغريدات له على حسابه عبر موقع «تويتر»، أهمية تعزيز حب الوطن والانتماء له، إذ إنه العنصر الأهم في الوقاية من شر التطرف، وتعزيز الوعي الأسري بعدم الانشغال عن الأبناء، وتخصيص الوقت الكافي للحديث معهم»، مشيراً إلى أن «خطاب الكراهية، الذي ينشره المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو (النطفة) الأولى لصنع إرهابي جديد».

وتابع «صواب» أن «الحوار العائلي يساعد على اكتشاف بوادر التطرف ومعالجته»، داعياً الأسر إلى المحافظة على أبنائها، بمنح الوقت اللازم للحوار والاحتواء، والعمل على نشر التوعية»، فهي السبيل الأمثل للتصدي للفكر المتطرف». كما أكد المركز «أهمية التثبت من كل معلومة دينية من مصادرها الصحيحة، إذ يسعى التنظيم الإرهابي إلى تغطية خطابه المتطرف بغطاء ديني لا أساس له من الصحة». وأشار إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا ينتمي سوى إلى عقيدته المشوهة، وهو يغسل أدمغة الأطفال، لاستخدامهم في تحقيق أهدافه التخريبية، فيسرق منهم حياتهم وبراءتهم، ويدربهم بطريقة منهجية ومنظمة لاستخدامهم كجواسيس أو للقتال في الصفوف الأمامية أو للعمليات الانتحارية.

ويسعى مركز «صواب» منذ انطلاقه خلال يوليو 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد، على المشاركة بفاعلية للتصدي للتطرف عبر الإنترنت، بجانب توفيره خلال هذه الفترة فرصة إسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات والتنظيمات المتطرفة للعلن، وكشف طبيعتها الإجرامية.

تويتر