100 ألف درهم غرامة إيواء الحيوانات الخطرة

«بيئة الشارقة» تصادر 14 حيواناً مفترساً خلال 3 أشهر

صورة

أفادت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، هنا سيف السويدي، بأن الفرق المختصة في الهيئة صادرت 14 حيواناً مفترساً ومهدداً بالانقراض، خلال الجولات التفتيشية التي نفذتها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مؤكدة أنه تنفيذاً لتوجيهات وقرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قامت الهيئة بحملات لمصادرة مثل تلك الحيوانات من المزارع والبيوت.

نشر الوعي البيئي

أكدت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، هنا سيف السويدي، حرص الهيئة على تنفيذ مهماتها وأجندتها على أفضل وجه، في كل ما يتعلق بالحفاظ على البيئة وحمايتها، ونشر الوعي البيئي في مختلف أوساط المجتمع، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وترجمةلرؤيته في الحفاظ على البيئة وصون التنوع الحيوي.

وأوضحت أن الجولات الميدانية التي تنفذها الفرق المختصة، في المحميات الطبيعية، أدت إلى الحد من ظاهرة التسلل إلى المحميات، ومن أي عمل يضر الحياة الفطرية فيها، مشيرة إلى أن زيارات الفرق التابعة للهيئة إلى الشركات العاملة في المناطق البرية، أسفرت عن نتائج جيدة على صعيد الحد من رمي مخلفات البناء في المناطق البرية، والحد من ظاهرة التجريف العشوائي للتربة، بالإضافة إلى زيادة الوعي والتثقيف البيئي لدى الشركات في ما يخص البيئة المستدامة. وتابعت أن «جولات مفتشي الهيئة في المناطق البرية، أسهمت في الحد من ظاهرة قطع الأشجار المعمرة، وزيادة الوعي البيئي لمرتادي المناطق البرية، بالإضافةإلى تقليل نسبة رمي المخلفات من قبل المرتادين».

وتفصيلاً أوضحت السويدي، أن الفرق المختصة في الهيئة نفذت خلال الربع الأول من العام الجاري، حملات عدة على مزارع وبيوت في مختلف مناطق الإمارة، أسفرت عن ضبط 14 حيواناً مفترساً وثعابين، مشيرة إلى أنه تم حجز الحيوانات المضبوطة في أماكن خاصة ومهيئة لرعايتها.

وذكرت أن قرار حظر ومصادرة الحيوانات المفترسة والخطرة لإمارة الشارقة يفرض غرامة قيمتها 100 ألف درهم على كل من يؤوي حيوانات مفترسة من شأنها الإضرار بالناس، بينما يأمن من الغرامة كل من يبدأ بتسليم الحيوانات الخطرة التي يربيها بشكل طوعي.

وأكدت السويدي، حرص الدولة على حماية الحيوانات المهددة بالانقراض، مشيرة إلى انضمامها إلى اتفاقية سايتس التي تُعنى بتنظيم الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، بموجب مرسوم اتحادي رقم (86) لسنة 1989، الذي تم على أثره توقيع الاتفاقية في (9) مايو 1990، وأصدرت على اثره القانون الاتحادي رقم (11) لسنة 2002 الذي يكفل تطبيق الاتفاقية في الدولة، وحماية الحياة الفطرية من الانقراض.

وأشارت إلى أن الانضمام إلى اتفاقية سايتس يهدف إلى الإسهام في التعاون الدولي في مجال المحافظة على الحياة الفطرية، وتنظيم الاتجار في الأنواع البرية، ووضع التشريعات الخاصة بهذا المجال، وتطبيقها، وإدارة الموارد والبحوث العلمية، وتنظيم التجارة الدولية بين الدول، والقضاء على التجارة غير المشروعة، والحفاظ على التوازن البيئي من خلال المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض.

من ناحية أخرى، قالت السويدي إنه في إطار بذل الهيئة كل جهودها لمكافحة الصيد الجائر، سواء للطيور البرية أو البحرية المهاجرة، بالإضافة إلى حظر استخدام الأجهزة والمعدات المضللة للطيور وخداعها بغرض صيدها، فإن الفرق المختصة في الهيئة صادرت، 252 جهاز صيد الكروان، خلال الحملات المستمرة.

ولفتت إلى أن الهيئة تحظر استخدام الأجهزة الخاصة بصيد طائر الكروان المهدد بالانقراض، وذلك لحماية الحياة البرية من الصيد الجائر والمحافظة على البيئة والتنوع البيئي والحيوي، موضحة أن جهاز صيد الكروان يعتبر من الأجهزة المحظورة في الدولة عموماً، إذ يصدر أصواتاً تشبه وتحاكي أصوات طيور الكروان لتنجذب الطيور من مسافات بعيدة وتستقر في أماكن وجود الجهاز، الأمر الذي يسهل عملية صيدها.

تويتر