قراصنة تسللوا إلى هاتفه ونفذوا عمليات شرائية من دول عدة

تطبيق مشبوه يؤدي إلى اختلاس 30 ألف درهم من بطاقة مقيم

صورة

حذرت شرطة دبي من الدخول إلى روابط مشبوهة أو استخدام تطبيقات وبرامج غير شرعية حماية للخصوصية والبيانات الشخصية من الاختراق عبر هذه الروابط والتطبيقات، وفق مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، الذي أشار إلى اختراق بيانات مقيم في دبي بواسطة قراصنة خارج الدولة، واختلاسهم 30 ألف درهم من بطاقته الائتمانية.

وقال إن صاحب البطاقة، وهو خليجي مقيم في الدولة، فوجئ بعمليات شراء تتم من دول عدة باستخدام بطاقته الائتمانية، عازياً ذلك إلى نجاح هؤلاء القراصنة في التسلل إلى هاتفه والحصول على بيانات البطاقة.

وأفاد نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية المقدم سالم بن سالمين، بأن الرجل كان يخزن رقم البطاقة وكلمة المرور الخاصة بها على الهاتف، واستخدم أحد البرامج غير المرخصة لتحميل تطبيقات مجانية، وفك الحظر المفروض على مواقع، ما أتاح للقراصنة الدخول إلى هاتفه وسرقة بياناته.

وذكر أن الرجل أبلغ إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالواقعة، طالباً المساعدة لكن تأخر الوقت على ذلك، لأن القراصنة كانوا تسللوا فعلياً إلى هاتفه وحصلوا على رقم البطاقة، وسحبوا منها في عمليات شراء أكثر من 30 ألف درهم نفذت جميعها من خارج الدولة، ما مثل نوعاً من الصعوبة في تعقبهم.

وأضاف أن الرجل يستخدم هاتف «آي فون»، وبدلاً من اللجوء إلى متجر التطبيقات المرخص لتحميل البرامج التي يحتاج إليها، استخدم تطبيقاً يعرف باسم «جيلي بريك» يتيح التنزيل مجاناً، لكن ما لم يدركه المستخدم أن هذا التطبيق يفتح بوابة واسعة للقراصنة على الهاتف.

وأشار إلى أن الإدارة نصحته بالتوجه إلى البنك سريعاً وإغلاق البطاقة لمنع القراصنة من استخدامها في تنفيذ مزيد من العمليات الشرائية التي تمت من دول أوروبية وإفريقية، لافتاً إلى أن عدم وعي المستخدمين بطبيعة هذه التطبيقات الضارة يجعلهم عرضة للاختراق. وأوضح أن الإشكالية ربما لا تقتصر على مجرد سرقة بيانات بطاقة ائتمانية، ولكن من الوارد الحصول على صور أو مواد شخصية تمس حياة صاحب الهاتف أو أحد أفراد عائلته، لافتاً إلى أن هناك تطبيقات تصمم من قبل القراصنة أنفسهم لاستخدامها في اختراق أصحاب الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر.

وأفاد بأن فريق العمل في هذه الواقعة طلب قائمة بأسماء الفنادق أو المطاعم التي قصدها صاحب البطاقة لتحديد مصدر الاختراق، إلا أنه اكتشف وجود هذا التطبيق على هاتفه، فتأكدنا من أن مصدر الاختراق خارجي.

وأشار إلى أهمية عدم الاحتفاظ بمواد شخصية على الهاتف، مؤكداً أن مجرد الاتصال بالإنترنت يعني أن لا شيء آمن، لذا يفضل حفظ الصور والفيديو وأي مواد يحرص صاحبها على عدم انتهاك خصوصيتها في جهاز غير متصل بالإنترنت.

وأوضح أن هناك روابط تصل أحياناً عبر البريد الإلكتروني أو في وسائل التواصل الاجتماعي تحمل فيروسات ضارة، لافتاً إلى أهمية عدم الدخول إلى أية روابط غير معروفة المصدر، خصوصاً تلك التي تحوي أرقاماً أو رموزاً لأنها قدم تكون نافذة للاختراق أو تدمير البيانات الشخصية وإتلاف الهاتف، وربما تكون سبباً في تعرض صاحبه للابتزاز أو السرقة.

وأوضح أن الإدارة تطلق ما لا يقل عن 2000 دورية إلكترونية شهرياً لمكافحة جرائم الإنترنت، ورصد أي مظاهر مشبوهة لاتخاذ إجراءات وقائية حيالها.

تويتر