عبر «التواصل الاجتماعي» وتدفعهم للانتحار

الشرطة البريطانية وفّرت أرقاماً لحماية الأطفال من الاختراق «الحوت الأزرق».. تلاحق المراهقين

حذّرت الشرطة البريطانية من خطورة انتشار لعبة «تحدي الحوت الأزرق»، التي تستهدف المراهقين عبر منصات متعددة لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث توجه لهم رسائل متلاحقة للقيام بمهام مختلفة، تضعهم ضمن سلسلة من الأوامر المتتالية التي تسيطر عليهم ذهنياً، ما يترتب عليه تشكيل ضغط نفسي هائل على المراهق، يصبح معه غير قادر على الخروج من دائرة التحدي الذي تفرضه عليه تلك الأوامر، ليصل في نهاية المطاف إلى مواجهة تحدي تنفيذ أوامر بقتل النفس، التي يجد المراهق نفسه منجرفاً لتلبيتها خوفاً من الظهور أمام أقرانه غير قادر على كسب التحدي.

130

حالة انتحار لمراهقين روس في الربع الأول من العام الماضي

ووفقاً لما نشر قبل أيام في صحيفة «الصن» البريطانية، فلم تسجل حالات انتحار مرتبطة بلعبة الحوت الأزرق، إلا أن الشرطة بادرت بتنبيه المدارس وأولياء الأمور بضرورة التحدث إلى أبنائهم عنها، للتأكد من أنهم في مأمن، وكذلك للتحدث إليهم عن إمكان رفض القيام بأعمال غير منطقية، وأن عليهم عدم الاستماع لأوامر الغرباء الذين يستهدفونهم، وأن يحاولوا إقناعهم أن ذلك لا يغير من صورتهم، أو يقلل من شأنهم أمام أقرانهم.

ووفرت الجهات المختصة في بريطانيا أرقام هواتف لخدمة الأهالي والمراهقين، أعلنتها ضمن الوسائل المتاحة، وذلك للتمكن من مساعدة الأسر والأطفال، وإرشادهم للطريقة المثلى للتعامل مع اللعبة، في حال تم اختراقهم بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتشير المعلومات المتداولة حول اللعبة عبر التقارير الإخبارية المتنوعة المصادر، إلى أنها تدار من قبل مجموعة أشخاص يخترقون حسابات المراهقين عبر منصات التواصل الاجتماعي لبدء اللعبة معهم، التي يستغرق الوصول إلى آخر مستوى فيها بتنفيذ مهمة قتل النفس، 50 يوماً.

وتتضمن المهام التي تطلب من المراهقين القيام بها خلال مدة اللعبة مشاهدة أفلام الرعب، والقيام خلال منتصف الليل فجأة لتأدية بعض الأوامر الغريبة والمزعجة، إلى أن تبدأ الأوامر تزداد غرابة وإيذاء، حتى تصل إلى المستوى الأخير في اللعبة، وهو قتل النفس.

وأعربت السلطات الأمنية في روسيا عن قلقها من وجود ارتباط بين انتحار نحو 130 مراهقاً في الربع الأول من العام الماضي، كان جميعهم ينتمون لمجموعات التواصل الاجتماعي نفسها، إلا أنها لم تصل إلى دليل قاطع بأن الانتحار ناتج عن تنفيذ أوامر اللعبة.

وتظهر التقارير المنشورة عن لعبة تحدي الحوت الأزرق أن الأطفال والمراهقين يكونون ضحية انجراف أصدقائهم للقيام أحياناً بأعمال غير سوية وغير منطقية، وأنهم يشعرون بالخجل في حال لم يقوموا بما هو مطلوب منهم.

وتتواصل التحذيرات والأنباء على مستوى العالم، وفقاً لعملية رصد للتقارير الواردة إعلامياً، عن ضرورة توخي الحذر وانتباه أولياء الأمور، ووجوب اتخاذ الجهات المعنية على مستوى الدولة كل الإجراءات التي تساعد على عدم وقوع الأطفال والبالغين ضحية اللعبة القاتلة.

تويتر