حجز مركبة سائق عرّض حياة طفله للخطر

حجزت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي مركبة رباعية الدفع لشخص هندي بسبب تعريض حياة ابنه للخطر، وفق مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أن الإدارة تحركت بعد تلقي صور لطفل يخرج من فتحة سقف السيارة.

وقال الزفين لـ«الإمارات اليوم» إنه تلقى صوراً من صديق لمركبة تسير في التاسعة من صباح أمس، على شارع أم سقيم، يطل من فتحة سقفها طفل صغير يبدو في الخامسة من عمره، لافتاً إلى أنه طلب على الفور التدقيق على رقم السيارة وتحديد موقع صاحبها وإرسال دورية إليه مباشرة.

وأضاف: «تبين بالتدقيق على اللوحة أن المركبة منتهية الترخيص منذ شهر نوفمبر الماضي ومملوكة لشركة، ومطلوبة للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وأن الشخص الذي كان يقودها هندي الجنسية، فتم تحرير مخالفة القيادة بطريقة تشكل خطراً على الجمهور، ونقل المركبة إلى شبك الحجز».

وأشار الزفين، إلى أنه بسؤال الأب عن أسباب تصرفه، أفاد بأنه لم يكن يدرك تبعات هذا السلوك، إذ كان الطفل سعيداً بالخروج من النافذة، لذا لم يدرك أن هناك خطورة يمكن أن تقع عليه.

وأكد الزفين أن ردة فعل الأب ذاته تدل على تدني ثقافته المرورية، فبمجرد استخدام الفرامل لأي طارئ على الطريق، أو تعرضه للصدم من الخلف، فإن الطفل كان سيطير من النافذة أو تصطدم رقبته أو رأسه بحافتها، مشيراً إلى أن استهتاره كان سبباً كذلك في لفت الأنظار إلى السيارة التي كان يقودها واكتشاف أنها منتهية الترخيص. وأفاد بأن مجلس المرور الاتحادي ناقش في اجتماعه الأخير دراسة دقيقة أعدها نادي الإمارات لرياضة السيارات، بشأن إلزامية مقاعد الأطفال في الكراسي الخلفية للمركبة، تناولت دور هذه المقاعد في تقليل إصابات الأطفال الناجمة عن الحوادث، ومقارنة بالدول التي تفرض قانوناً وجودها في المركبات، وأعمار الأطفال الملزمين بالجلوس في المقاعد المخصصة لهم، لافتاً إلى أن الواقعة التي حدثت أمس تبين أهمية هذا الإجراء. وأوضح أن كثيراً من الحوادث وقعت لأطفال جلسوا في المقاعد الأمامية أو في غير الكراسي المخصصة لهم في المقاعد الخلفية، ما يمثل خطورة بالغة عليهم، لأن وزن الطفل خفيف وحين تتوقف السيارة فجأة نتيجة اصطدامها بشيء أو لأي سبب آخر، يطير الطفل بسهولة ويصطدم بالزجاج الأمامي أو بجزء صلب في المركبة، ونظراً لضعف جسده يتعرض لإصابة بليغة، خصوصاً إذا وقعت الإصابة في الجمجمة.

وأشار إلى أن كثيراً من الأمهات لا يقدرن أهمية جلوس الطفل على الكرسي المخصص لهم، ويحملن أطفالهن في المقعد المجاور للسائق ولا يدركن ذلك إلا بعد وقوع الحادث.