فتاتان تصادقان شابين مدمنين فتتورطا في تعاطي المخدرات

كشفت رئيس شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، الأخصائية الاجتماعية أمل عبد الرحمن الفقاعي، في إطار توعية الأهالي بأهمية وجود رقابة على أبنائهم، سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً خوفاً من انحرافهم إلى الطريق غير القويم بفعل أصدقاء السوء، قضية فتاتين في مقتبل العمر سقطتا في براثن المواد المخدرة، لينتهي المطاف بإلقاء القبض عليهما، وذلك كما كرت شرطة دبي عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".
 
وأضحت الأخصائية الاجتماعية أمل عبد الرحمن الفقاعي، كما ذكرت الشرطة عبر "فيس بوك"، أن الفتاة الأولى وهي ابنة لوالدين مطلقين، أنهت مرحلة الثانوية العامة بتقدير مرتفع، والتحقت بإحدى الجامعات في الدولة وكان نمط حياتها يسير في الطريق الصحيح لكن في الفصل الدراسي الأول تعرفت على مجموعة من الفتيات غير السويات كُن على معرفة بشبان خارج أسوار حرم الجامعة.
 
وأضافت الفقاعي  أن الفتاة أحبت الانفتاح الكبير الذي تعيشه الفتيات وبدأت في الخروج برفقتهن بشكل متكرر، وفي أحد الأيام تعرفت عن طريقهن على شاب مدمن للمخدرات، فتقرب منها أكثر وأكثر وبدأت علاقة صداقة تتشكل بينهما وتتعمق مع مضي الوقت.
 
وباتت الفتاة تخرج برفقة الشاب كثيراً وتتأخر في السهر مستغلة عدم وجود رقابة صارمة من عائلتها حيث كانت والدتها تسمح لها بالخروج معتقدة أنها برفقة صديقاتها لكنها في حقيقة الأمر كانت قد بدأت مشوارها في تعاطي المواد المخدرة بفضل انحراف هذا الشاب.
 
وبعد أن تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي من إلقاء القبض على الشاب بعد تلقيها معلومات عن تعاطيه المواد المخدرة، ألقت القبض على الفتاة برفقته وتبين أنها أيضاً متعاطية لأقراص مخدرة زودها الشاب بها.
 
وأصيبت عائلة الفتاة بصدمة بالغة بعد معرفتها بإلقاء القبض على ابنتها في قضية تعاطي مواد مخدرة، فيما أشارت والدتها إلى أنها كانت تثق بها وتعتقد أنها تقضي وقتها في الجامعة ومع صديقاتها ولم تشك يوماً أن ابنتها ستصبح متعاطية للمواد المخدرة.

وقالت الفقاعي، إن الفتاة الثانية التي تبلغ من العمر 21 عاماً، استغلت غياب الرقابة الأسرية عنها فكانت تخرج بصحبة شاب مدمن للمخدرات وبسبب علاقة الصداقة التي جمعتهما، دفعها تدريجياً إلى تعاطي الحبوب المخدرة، لكن هذا الأمر لم يدم طويلاً قبل كشفه أمرها، حيث تمكنت شرطة دبي من إلقاء القبض على الشاب وعلى الفتاة التي كانت برفقته، وأكدت فحوص المختبر الجنائي تعاطيها للحبوب المخدرة، فيما أصيبت عائلتها بالصدمة إثر معرفتها أن ابنتها كانت على طريق الإدمان بسبب القصور في الرقابة الذي أدى إلى مصادقتها لشاب متعاط للمخدرات، مستغلة غفلتهم.
 
وأكدت أمل الفقاعي أن قسم الرعاية اللاحقة في إدارة التوعية والوقاية قدم المساندة والمساعدة لعائلتي الفتاتين لتبتعدا عن عالم المخدرات ومدمنيها، مشيرة إلى أن القسم يحرص على التواصل مع أسر المتعاطين سواء عبر الهاتف أو الحديث المباشر معها، وذلك للمساهمة في منعهم من العودة إلى عالم المخدرات مرة أخرى، حيث
يقدم الأخصائيون التوجيهات والإرشادات اللازمة ذات العلاقة لتمكين المفرج عنهم والمدانين في قضايا تعاطي مخدرات من تخطي الأزمات.
 
وبينت أن القسم يقوم بالمتابعة الميدانية والفحوص المخبرية الدورية للأشخاص الذين أنهو الأحكام الصادرة بحقهم في قضايا تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية المدرجة في جداول الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية المحظور تعاطيها ضمن قانون المخدرات الاتحادي لضمان عدم عودتهم.
 
وبينت أن قسم الرعاية اللاحقة يقوم بدور اجتماعي وإنساني هام لا يقتصر فقط على متابعة المتعاطين بل يحاول إيجاد فرص عمل لهم بعد خروجهم من السجن عبر تدريبهم على أداء وظائف معينة كخدمة العملاء والرد على الهاتف، وتوفير مساعدة مالية لهم من خلال الجمعيات المختصة، مبينةً أن هذا الدور يسهم في عودة المدان في قضية تعاطي إلى الطريق الصحيح، وأن يصبح إنساناً سوياً وإيجابياً في المجتمع، ومؤكدةً في الوقت ذاته أن القسم يتعامل مع كافة الحالات بطريقة سرية وأنه يمكن لأي شخص التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات للمساعدة عبر الرقم المجاني 901.
تويتر