استدرجوه إلى منطقة صحراوية وهددوه بـ «حجر»

3 عاطلين يسرقون «غلة» سائق في الظلام

استدرج ثلاثة عاطلين عن العمل، يحملون جنسية دولة آسيوية، سائق سيارة أجرة إلى منطقة صحراوية، وسرقوا حصيلة (غلة) السائق البالغة 400 درهم تحت جنح الظلام، وفروا هاربين ونجحت الشرطة في القبض عليهم، وأحالتهم النيابة إلى محكمة الجنايات في دبي، التي قضت بحبس كل منهم سنة، وأمرت بإبعادهم عن أراضي الدولة بعد قضاء العقوبة.

وتفصيلاً، قال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة، إنه في يوم الواقعة، أثناء وجوده بالقرب من مركز أبتاون مردف في دبي، وتحديداً في المواقف المخصصة لسيارات الأجرة، حضر إليه شخصان وطلبا منه توصيلهما إلى منطقة الخوانيج، ونفذ طلبهما وجلس أحدهما في المقعد الأمامي والآخر في المقعد الخلفي، وقام بالتوجه بهما إلى مقصدهما.

وأشار إلى أنه عند بلوغ تلك المنطقة طلبا منه الدخول إلى طريق ترابي مؤدٍ إلى منطقة صحراوية نائية، وظل يمشي على ذلك الطريق إلى أن وصل إلى نهايته، عندها طلبا منه الانتظار بعض الوقت إلى حين حضور أحد اصدقائهما بمركبته لاصطحابهما، فطلب منهما تسديد أجرة التاكسي البالغة 38 درهماً، لكي يغادر المكان إلا أنهما طلبا منه الانتظار معهما إلى حين حضور صديقهما، فوافق على طلبهما.

وتابع السائق: بعد فترة بسيطة حضرت مركبة «لاند كروزر»، وفي اللحظة ذاتها قام الشخص الذي كان يجلس بجانبه بالنزول من المركبة، مدعياً أنه ذاهب لقضاء حاجته، وفي الوقت نفسه نزل سائق المركبة واتجه ناحيته، فقام بإنزال نافذة المركبة، حيث اعتقد أنه سيسدد له أجرة التوصيل نيابة عن الشخصين، إلا أنه فوجئ به يفتح باب المركبة ويلكمه على صدره بيده، ثم أمسك قميصه من ناحية صدره وأخرجه من المركبة، وفي اللحظة ذاتها حضر الشخص الذي كان يجلس في المقعد الأمامي، وبحوزته قطعة حجارة وهدده قائلاً، وهو شاهر قطعة الحجارة في وجهه: «اصمت ولا تتحدث، وإلا سأقوم بالاعتداء عليك».

وزاد السائق أنهم بعد ذلك طلبوا منه الابتعاد عن المركبة، فانصاع لطلبهم وطلبوا منه إخراج ما يملكه من نقود وتسليمها لهم فرضخ لهم خوفاً على نفسه، وأخرج لهم كل الأموال التي بحوزته، والتي كانت في جيب قميصه، وهي حصيلة عمله في هذا اليوم (الغلة) وتبلغ 400 درهم، ثم طلبوا منه هاتفه المتحرك فسلمه لهم (تليفون نوكيا أسود اللون صغير الحجم بقيمة 300 درهم)، وطلبوا منه أن يسلمهم محفظته فقام بإخبارهم بأنها في المركبة، وأخرجها لهم وسلمها لهم ولم يكن فيها أي أموال، حيث قاموا بتفتيشها ثم قاموا برميها داخل المركبة.

وقال السائق إنه طلب منهم إعادة الهاتف إلا أنهم رفضوا وأبقوه في المكان ذاته نصف ساعة، وبعد ذلك فروا هاربين حيث قاموا بإغلاق أنوار المركبة الخاصة بهم ودخلوا بها إلى المنطقة الصحراوية، وعلى الفور اتجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة، مشيراً إلى أنه بعد ذلك بفترة من الزمن، طلبت الشرطة منه الحضور إلى مركز الشرطة، وعرضوا عليه المتهمين في الدعوى بطابور التشخيص وتعرف إليهم.

بدوره، قال شرطي في تحقيقات النيابة العامة، إنه بعد إلقاء القبض على المتهمين في القضية، اعترف المتهم الثاني أثناء الاستفسار منه عن الواقعة، أنه بعد أن استولوا على النقود التي بحوزة المجني عليه، قاموا بتقاسمها بينهم.

وبعد استكمال التحقيقات، أحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات.

تويتر