تشمل الوقوف وسط الطريق والإهمال ودخول الطريق دون التأكد من خلوّه

ثقافة مرورية متدنية وراء 600 حادث و40 وفاة العام الماضي

صورة

كشف مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد سيف مهير المزروعي، عن وقوع حوادث مرورية، بسبب مخالفات تعكس تدني ثقافة السائقين، مثل الوقوف في منتصف الطريق، ودخول الشارع دون التأكد من خلوه، والدوران الخاطئ، والرجوع إلى الخلف بصورة خطرة، بالإضافة إلى القيادة تحت تأثير المسكرات، ومخالفات أخرى.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن تلك المخالفات أسفرت عن وقوع 600 حادث، خلال العام الماضي، نتجت عنها وفاة 40 شخصاً، لافتاً إلى أن «مرور دبي» نظمت حملات عدة للتوعية بخطورة هذه السلوكيات، إلا أنها تتكرر مثل مخالفة الوقوف الخاطئ.

وتفصيلاً، قال المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك سلوكيات تعبر عن تدني الثقافة المرورية، من بينها الوقوف في منتصف الطريق، الذي أدى إلى وقوع ستة حوادث، أسفرت عن وفاة 13 شخصاً، ما يعكس خطورته البالغة، خصوصاً على الطرق الخارجية.

وأضاف أن آخر الحوادث التي وقعت لهذا السبب وفاة شخص على شارع رأس الخور، يوم الخميس الماضي، حينما اصطدمت مركبته بأخرى تقف منتصف الطريق السريع، نتيجة انفجار أحد إطاراتها، كما أن أحدها لحافلة كانت تسير على طريق الإمارات العابر، واصطدمت بأخرى متوقفة في الطريق نفسه.

وأشار إلى أن هناك إجراءات، يجب أن يلتزم بها السائق حال تعرض سيارته لمشكلة وتوقفت على الطريق، فإذا كان السبب حادثاً بسيطاً، يلزمه التحرك فوراً إلى جانب الطريق، وكذلك لو كان الوقوف نتيجة عطل لا يحول دون تحرك السيارة، حتى لو لمسافة محدودة، تكفي لإبعادها خارج الشارع.

وأوضح أنه في حالة استحالة تحرك السيارة، يجب على السائق استخدام أدوات التنبيه لتحذير القادمين من الخلف، والاتصال مباشرة بخط الطوارئ، لإرسال دورية تؤمن المسرب الذي يقف فيه، لافتاً إلى أنه من الأخطاء المتكررة نزول السائق أو أشخاص من السيارة لتفقدها وسط طريق سريع، دون مراعاة المركبات القادمة، واحتمالات تعذر رؤيته من قبل السائقين الذين ينحرفون بشكل مفاجئ، أو يتجاوزون طبيعياً بين المسارات.

ولفت إلى أن الإهمال وعدم الانتباه، يعد كذلك من المخالفات التي تعكس نوعاً من تدني الثقافة، إذ تسببت في وقوع 110 حوادث، نتجت عنها وفاة 12 شخصاً، وإصابة 80 آخرين بإصابات متفاوتة، لافتاً إلى أن الإهمال له أشكال عدة، منها الانشغال بحديث جانبي، أو بوجود أطفال في السيارة، وبعض الحوادث تقع نتيجة أخطاء بسيطة، مثل سقوط الهاتف من يد السائق ونزوله لالتقاطه، إذ يقع الحادث في ثوانٍ قليلة، ولا يستوعبه البعض إلا بعد تعرضهم له.

وأفاد بأنها تشمل، أيضاً، الدخول إلى الطريق دون التأكد من خلوه، التي تسببت خلال العام الماضي في 188 حادثاً، ونتجت عنها وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة أكثر من 170 آخرين.

وأشار إلى أن الرجوع إلى الخلف بصورة خطرة تسبب، خلال العام الماضي، في أكثر من 110 حوادث، أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 34 آخرين، لافتاً إلى أن هذه المخالفة، تتكرر بشكل مستمر، وتؤدي إلى كثير من الحوادث البسيطة كذلك.

وأوضح أن كسر الإشارة الضوئية الحمراء تسبب في 120 حادثاً خلال العام الماضي، أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 144 آخرين، لافتاً إلى أن هذه المخالفة تقع غالباً لسببين، إما قلة ثقافة السائق، وعدم إدراكه كيفية القيادة الآمنة عند الإشارة، التي تستلزم مزيداً من الانتباه، وعدم الإسراع أثناء الاقتراب منها أثناء كونها خضراء أو صفراء، والسبب الثاني هو التهور والاندفاع.

وأكد أهمية الإبطاء أثناء دخول الإشارة، حتى يستطيع السائق التوقف لو تحولت إلى اللون الأحمر، مشيراً إلى أن هناك مقاطع مسجلة لسائقين تجاوزوا الإشارة الحمراء تكشف غرابة هذه السلوكيات، منها سائق أوقف سيارته فعلياً على الإشارة الحمراء، وانتظر ثواني، ثم اتخذ قراراً مفاجئاً بالتحرك، رغم أنها لم تتحول إلى اللون الأخضر على تقاطع كبير يربط اتجاهات عدة.

وأفاد بأن القيادة تحت تأثير المسكرات تسببت في وقوع 540 حادثاً خلال العام الماضي، نتجت عنها وفاة ستة أشخاص وإصابة 128 آخرين، لافتاً إلى أن القاعدة الأولى للقيادة الآمنة هي التركيز والانتباه، ويفترض في الشخص الذي يشك في عدم قدرته على ذلك، الامتناع نهائياً عن القيادة.

تويتر