القاضي نصحها بتلقي العلاج

متهمة بالترويج لـ «القاعدة» تضرب عن الطعام

المحكمة قررت تأجيل القضية إلى 12 من ديسمبر المقبل. من المصدر

أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى حكومي في أبوظبي، مقدم لهيئة المحكمة الاتحادية العليا، بأن المتهمة (ع.ع.م)، أضربت عن الطعام والشراب بعد نقلها من السجن المركزي إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام، وامتنعت عن تلقي العلاج اللازم، وأكدت المتهمة ما جاء في التقرير، مقرة بإضرابها عن الطعام.

مسؤولية جنائية

تلت هيئة المحكمة الاتحادية العليا نتائج التقرير الطبي في حق المتهم (ع.م.ج)، (29 عاماً)، على خلفية شروعه في دهس أجنبي، مع سبق الإصرار، وسعيه للانضمام إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وأنه خطط في وقت سابق لارتكاب جرائم إرهابية في الدولة، وروج لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين عبر الإنترنت. وأكد التقرير أن الاختبار الطبي الذي أجري على المتهم أثبت أنه على الرغم من احتمالية إصابة المتهم بالاكتئاب، إلا أنه لا يوجد أي دليل عن إصابته بمرض نفسي قد يؤثر في تصرفاته، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 12 من ديسمبر المقبل.

و(ع.ع.م)، تبلغ من العمر 39 سنة، ومتهمة بتأسيس مواقع إلكترونية عدة وإدارتها بغرض نشر معلومات وأخبار متعلقة بتنظيم «القاعدة الإرهابي».

وتلت هيئة المحكمة أمس، نتائج التقرير الطبي في حق المتهمة (ع.ع.م)، التي تحاكم بتهمة إنشاء وإدارة مواقع إلكترونية عدة لنشر أخبار عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، ومحاولة الترويج له، وأكد التقرير الطبي أن المتهمة أضربت عن الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام منذ إيداعها المستشفى، وحاولت الانتحار، ورفضت تلقي العلاج، على الرغم من احتياجها له.

وبمخاطبة المتهمة، ردت بأنها بالفعل أضربت عن الطعام، خصوصاً أنها دخلت في سجال مع عناصر الأمن في المستشفى لتنفيذ شروطها التي أبلغت بها إدارة السجن المركزي منذ اكتشاف إصابتها بمرض السرطان في سبتمبر الماضي، إلا أن هذه الشروط لم تنفذ، ما دفعها للإضراب عن الطعام، منكرة محاولة الانتحار، وفضلت إعادتها إلى السجن بدلاً من تلقيها العلاج في المستشفى، لاستكمال القضية فوراً، أو إرسالها للعلاج في الخارج، لافتة إلى أنها تلقت العلاج في ألمانيا قبل تسع سنوات، وخضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني.

فيما رد القاضي، بأنها «تلقي بنفسها إلى التهلكة» خصوصاً أن التقرير الطبي أفاد بأن الورم لم ينتشر حتى الآن في جسدها، لذا لابد من البدء فوراً في تلقي العلاج، مضيفاً أن «العلاج قبل القضية، ولو أنك تريدين الانتظار حتى يتمكن منك المرض فهو أمر لا يتقبله عاقل».

وخاطب القاضي محامي الدفاع، علي العبادي بضرورة اقناع موكلته بتلقي العلاج فوراً، كما طلب من النيابة العامة الاستجابة لطلبها في ما يتعلق بظروفها الصحية داخل السجن المركزي، مضيفاً أن العلاج يقرره الطبيب المعالج وليس المحكمة.

وتُحاكم في القضية الشقيقتان (ع.ع.م) و(أ.ع.م) إذ وجهت النيابة العامة

الى (أ.ع.م) تهمة الاشتراك بطريق المساعدة مع المتهمة الأولى في ارتكاب الجرائم الإرهابية، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 12 من ديسمبر المقبل.

 

تويتر