أكد أنه لا يرغب في تحمل دمّ الطفل

المحامي المُنتدب في قضية «عبيدة» يرفض الدفاع عن المتهم

رفض المحامي المُنتدب من قبل محكمة الاستئناف في دبي، عمران درويش، أمس، أمام الهيئة القضائية، الدفاع عن (نضال.ع.ع) المُتهم بقتل الطفل (عبيدة ـ تسعة أعوام)، بعد أن خطفه من أمام ورشة والده في إمارة الشارقة وهتك عرضه وقتله خنقاً، وألقى جثته على شارع المدينة الجامعية في إمارة دبي، الدفاع عن المتهم برر ذلك بأنه لا يريد أن يتحمل دم الطفل الضحية.

وقال المحامي، الذي كان منتدباً في القضية ذاتها أمام محكمة أول درجة، إنه في السابق وافق على الانتداب في القضية بناءً على ما تفرضه عليه مهنته، واحتراماً للقانون بالدرجة الأولى، وبناءً على ما كان يدعيه المتهم بأنه يعاني من أمراض نفسية، ولديه سجل علاج في موطنه، ويتناول أدوية مهدئة، غير أنه لم يُقدم أي أوراق تثبت صحة ادعائه، رغم أنني سبق أن طلبت من محكمة أول درجة عرضه للفحص الطبي، وتبين له أن المتهم حاول الانتحار مرتين، قائلاً: «هذا ما يجعلني اعتذر عن مواصلة الدفاع عنه».

وأضاف درويش: «أنا اليوم في حرج كبير من الاستمرار في الدفاع عن المتهم، وأرجو من المحكمة إعفائي من هذه المسؤولية».

ورفض المتهم حضور الجلسة التي كانت مخصصة لانتداب محامٍ من قبل المحكمة للدفاع عنه، فيما حضر والد الطفل والمحامي بالحق المدني. وقررت الهيئة القضائية تأجيل النظر في القضية إلى 16 أكتوبر الجاري، للنظر في الاعتذار الذي قدمه المحامي المنتدب في الدفاع عن المتهم.

وكانت هيئة محكمة الجنايات في دبي قضت، في أغسطس الماضي، بإجماع الآراء بإعدام المتهم (نضال ع.ع) المتهم بقتل الطفل (عبيدة)، بعد خطفه بالحيلة والاعتداء عليه جنسياً. وقالت هيئة المحكمة في حيثيات الحكم إنها «استندت في حكمها إلى أدلة ثبوتية قاطعة، واعتراف حر أدلى به المتهم بعد فسحة من الوقت غير متأثر بجرمه أمام المحكمة، في الجلسة الأولى من المحاكمة وأمام النيابة العامة».

 

تويتر