3 متهمين يجبرون طفلتين على ممارسة الدعارة

أحالت النيابة العامة في دبي ثلاثة متهمين، رجلين وامرأة من جنسية دولة آسيوية إلى محكمة الجنايات بتهمتي الإتجار بالبشر وتهمة إنشاء وإدارة محل للدعارة، إذ تورطوا في إجبار طفلتين على ممارسة البغاء، بعد تهديد إحداهما بتصويرها عارية ونشر صورتها على فيس بوك.

كما وجهت للمتهم الأول 46 عاماً، تهم هتك عرض طفلة بالرضا واستغلال اخريات في ممارسة البغاء، وحيازة مشروبات كحولية، واستخدام أجنبي على غير كفالته.

وأفادت المجني عليها الأولى التي يقل عمرها عن 18 عاماً ونزيلة بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أنها كانت تعاني الفقر في بلادها، ولا يوجد معيل لها، كما أنها لا تجيد القراءة أو الكتابة، فقررت العمل خارج بلادها لمساعدة والديها.

وقالت في تحقيقات النيابة إن شخصاً من جنسيتها عرض مساعدتها بتوفير عمل لها كخادمة في دبي وحصل من والدتها على مبلغ مالي لاستخراج جواز سفر بعد أن عدل في بياناتها لتصبح أكبر سناً، وجرت الأمور كما هو مخطط له، وأبلغها بأن شخصاً سوف ينتظرها في المطار.

وأضافت أنها وجدت امرأة تنادي على اسمها فور وصولها وأخذتها في سيارة كان بها رجلين، أعطت لأحدهما جواز سفرها بناء على طلبه، وتم اصطحابها إلى شقة التقت بها المتهمة الثالثة في القضية وهي هاربة، والتي أخبرتها أن الشقة تدار في الدعارة وسوف تمارس ذلك مثل الأخريات، لافتة إلى أنها رفضت ذلك وقالت أنها قدمت للعمل كخادمة وبكت، لكن أخبرتها المتهمة الثالثة أنها متزوجة وتمارس الدعارة وليس لديها حل آخر لأنها في حاجة إلى المال.

وأشارت الطفلة إلى أنها ظلت ترفض على مدار ثلاثة أيام ثم استسلمت للأمر الواقع، بعد إقناعها بانها سوف تحصل على عائد سريع يمكنها من علاج والدها المريض والعودة إلى بلادها في أقرب وقت، لافتة إلى أنها حجزت في الشقة مع بقية الفتيات، ودأب المتهم الأول على ممارسة الجنس معها برضاها.

وذكرت المجني عليها الثانية من الجنسية ذاتها أنها كانت تعاني من ظروف مماثلة للمتهمة الأولى وعرض عليها شخص آخر العمل في إمارة الشارقة، وتكفل بدوره باستخراج جواز سفر لها بعد الحصول على مبلغ من والدها ووفر لها التذكر وتأشيرة، وتم تزوير عمرها لتصبح 25 عاماً وتستطيع مغادرة الدولة بمفردها، وحين وصلت كان في استقبالها الأشخاص الثلاثة واصطحبوها بدورها إلى شقة في منطقة ديرة حيث قابلت امرأة هناك وعلمت أنها سوف تعمل في الدعارة.

وأفادت الطفلة بأنها رفضت وقاومت ضغوطهم لمدة 15 يوماً إلى أن حضر إليها أحدهم وأبلغها بأنه سوف يصورها عارية وينشر صورها على صفحتها في فيس بوك، واصطحبها إلى شقة أخرى، حيث أجبرت على ممارسة الدعارة لمدة سبعة أيام متواصلة من دون السماح لها بالخروج، ونقلت لاحقاً إلى شقة أخرى استمرت بها خمسة أسابيع، لافتة إلى أنها كانت تطلب المساعدة من الزبائن الذين يأتون إليها لكنهم كانوا يرفضون مساعدتها.

إلى ذلك قال أحد ضباط الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي في إفادته بالتحقيقات، أنه تلقى معلومة من أحد مصادره السريين تفيد بأن شخصاً أسيوياً يدير شقة للدعارة وتوجد بها فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، فتم استصدار إذن من النيابة، والتوجه إلى المكان حيث لوحظ المتهم الأول في المنطقة فقبض عليه وأرشدهم إلى الشقة، وكانت هناك كاميرا مثبتة على بابها، وفتح المتهم الثاني الباب ليتم ضبط عدد من المتهمات بممارسة الدعارة، والطفلة.

وأضاف أن الوكر كان عبارة عن استوديو به مطبخ وحمام، وأربع أسرة مفصولة بستائر حمراء اللون وشرفة يعزلها باب مظلل بورق لاصق، وعثر بالشقة على أغراض أخرى تستخدم في هذه الممارسات.

وأشار إلى أن المتهم الأول أرشدهم كذلك إلى مقر سكنه في نفس البناية، وبتفتيش شقته عثر على جواز سفر المجني عليها، ومبلغ 18 ألف درهماً، ومشوربات كحولية، وأقر بأنه يدير تلك الشقة في ممارسة الدعارة، وأنه يستخدم المتهم الثاني في أعمال الحراسة واستقبال الزبائن، معترفاً بأنه كان على علم بأن المجني عليها قاصر 16 عاماً، ومارس معها الجنس ثلاث مرات برضاها.

تويتر