تبرئة ربة بيت جلبت «خشخاش» من الهند لاستخدامه في الطبخ

برّأت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، أمس، ربة بيت من الجنسية الهندية، مما اتهمتها به النيابة العامة، بجلب 255 غراماً من مادة الخشخاش القابلة للإنبات إلى الدولة.

وكان موكل المتهمة، المحامي سعيد الغيلاني، دفع أمام المحكمة بانتفاء القصد الجنائي، مشيراً إلى أن موكلته أحضرت تلك الحبوب من الهند، عندما كانت تقضي إجازة مع زوجها وابنيها، بحيث اشترتها من بقالة مجاورة لمنزلها في كيس محكم الإغلاق، وعليه علامة تجارية لأحد المصانع المتخصصة بإنتاجه، لتستخدمها في الطبخ.

ولفت الغيلاني في دفوعه، إلى أن موكلته وضعت ذلك الكيس الذي يحتوي على تلك المادة في مكان واضح بحقيبة اليد الخاصة بها عند قدومها إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي، مبيناً أنه يستحيل أن تكون المتهمة على علم بأنها مادة مخدرة وتحضرها بهذه الطريقة في مكان ظاهر، بحيث يمكن لأي شخص فتح الحقيبة أن يلاحظ وجودها.

وذكر أنه بحسب ما أكده المفتش الجمركي القائم بالضبط، فإن المتهمة كانت في حالة طبيعية جداً، ولم تكن مرتبكة أو يبدو عليها علامات الارتباك عندما سألها إن كان لديها أي مواد ممنوعة.

وأفاد الغيلاني، أنه بمخاطبة السفارة الهندية في الدولة حول تلك المادة، أكدت أنها تعتبر من البهارات المستخدمة في إعداد الطعام، ما ينتفي به القصد الجنائي من قبل المتهمة، بحسب قوله.

وأشار إلى أن فحص عينة بول المتهمة من قبل المختبر الجنائي في شرطة دبي، أكدت خلوها من أي مركبات لمواد مخدرة، ما يعني أن لا علاقة لها بالمواد المخدرة، وأن قصدها كان فقط لاستعمالها في البهارات، وهو الأمر الشائع في موطنها.

وأكد شراء المتهمة كيساً مغلقاً من مكان عام يباع بصورة علنية في مصانع ومتاجر المواد الغذائية والبهارات وبحالتها، ولم تعلم في حينها أن تلك البذور ممنوعة، علماً أنها كانت موضوعة في كيس محكم الإغلاق من قبل المصنع، يدل على أنها لم تعدّ تلك المادة، وإنما اشترتها بحالتها من المتجر.

وذكر أن محكمة التمييز، أكدت أن القصد الجنائي في جريمة حيازة وإحراز المواد المخدرة يتحقق بعلم المحرز أو الحائز بأن ما يحرزه هو من المواد المخدرة.

إلى ذلك، باشرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، النظر في قضية اتهام موظف من جنسية دولة خليجية بالاعتداء مع آخرين محكومين على طالب من جنسية دولة آسيوية، ما تخلف عنه إصابته بعاهة مستديمة قدرها الطب الشرعي بنسبة 2%.

وقالت النيابة العامة في أوراق الدعوى، إن المتهم البالغ من العمر 21 عاماً، توجه مع الآخرين المحكومين إلى حديقة في منطقة الحمرية، حيث كان المجني عليه وأصدقاؤه يلعبون كرة الطائرة، ففوجئوا بالمتهم وأصدقائه يعتدون على صديقه، فقام بالفرار من المكان ودخل إلى إحدى السكك، واختبأ هناك، وبعد مرور دقائق هدأ المكان فظن أن المتهمين لاذوا بالفرار، وعند محاولته الخروج، فوجئ بالمتهم والآخرين أمامه، فقام اثنان منهم بإمساكه من كلتا يديه، بينما قام المتهم بالاعتداء عليه مستخدماً سكيناً، وتسبب في إحداث جروح ورضوض في جسده، وبعدها أخذ بالصراخ، فحضر بعض الأشخاص وخلصوه من المتهم وأصدقائه الذين لاذوا بالفرار، فيما انتقل إلى المستشفى وقدم بلاغاً لدى الشرطة.